Skip to main content

سوريا تطلب من إيران عدم مهاجمة أهداف إسرائيلية

هجمات إيرانية
AvaToday caption
الاجتماع ضم خبراء عسكريين من سوريا والعراق، إضافة إلى "حزب الله" و"فيلق القدس" الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، بحسب تأكيد المصدر السوري المقرب من القوات الإيرانية
posted onAugust 28, 2022
nocomment

طلب النظام السوري من حلفائه الإيرانيين عدم مهاجمة أهداف إسرائيلية من داخل الأراضي السورية خشية الوقوع في حرب شاملة، بخاصة أنه يعاني حال ضعف على المستويات كافة.

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن مصدراً سورياً مقرباً من القوات الإيرانية في دمشق أكد حصول اجتماع بهذا الخصوص، متحدثاً شرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتصريح علناً.

خلال الاجتماع، قال السوريون إنهم لا يريدون انطلاق هجمات ضد إسرائيل من أراضيهم حتى لا يخاطروا بحرب شاملة في وقت يعاني فيه النظام بالفعل من الضعف، وأن يكون الرد على الضربات الإسرائيلية بضرب القواعد الأميركية في سوريا، على أمل أن تضغط واشنطن بعد ذلك على تل أبيب للتوقف عن ضرب المواقع الإيرانية.

لأعوام، خاضت إسرائيل وإيران حرباً سرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتصاعدت الهجمات المتبادلة المحدودة وتوسعت لتشمل الضربات البرية والجوية وأخيراً في البحر.

تقول الصحيفة إن الاجتماع ضم خبراء عسكريين من سوريا والعراق، إضافة إلى "حزب الله" و"فيلق القدس" الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، بحسب تأكيد المصدر السوري المقرب من القوات الإيرانية.

خلال الأسبوع الماضي، وقعت سلسلة من الهجمات المتبادلة ما بين الأميركيين والإيرانيين داخل الأراضي السورية، أوقعت قتلى وجرحى، وكانت جماعات مسلحة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني هاجمت بطائرات مسيّرة قاعدة عسكرية أميركية في الجنوب السوري.

بحسب الصحيفة الأميركية، تخشى واشنطن جراء التطورات الأخيرة مزيداً من الهجمات في حين تنفي طهران أنها وراء أي صلة بالجماعات في سوريا.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس الماضي، إن الضربات الجوية التي وجهتها واشنطن لأهداف مرتبطة بإيران في سوريا جاءت لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم وعرقلة سلسلة هجمات على الولايات المتحدة وشركائها.

توازياً، أصيب مدنيان بجروح، مساء الخميس ذاته، في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في محيط مدينتي حماة وطرطوس غرب سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

تأتي التطورات الأخيرة في وقت أعلنت الولايات المتحدة أن الإيرانيين قدموا تنازلات في قضايا أساسية تتعلق ببرنامجهم النووي، لتعزز بذلك الآمال بإمكان عودتها قريباً إلى اتفاق فيينا المبرم في 2015، على الرغم من أنها لم ترد بعد رسمياً على المقترحات الإيرانية.