Skip to main content

أمريكا تجمع العالم ضد إيران في بولندا

أحد عناصر ميليشيات الإيرانية
AvaToday caption
تدعم ايران ميليشيات موالية لها وتمدها بالاسلحة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.
posted onJanuary 13, 2019
nocomment

قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن وزارة الخارجية استدعت دبلوماسيا بولنديا كبيرا الأحد للاحتجاج على ما اعتبرته "عملا عدائيا" يتمثل بمشاركة بلاده للولايات المتحدة في استضافة قمة عالمية تركز على الشرق الأوسط وخاصة إيران.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال يوم الجمعة إن القمة التي ستعقد في وارسو يومي 13 و14 فبراير/شباط ستركز على الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، مضيفا "وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار".

وتدعم ايران ميليشيات موالية لها وتمدها بالاسلحة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا.

وأفادت الوكالة الإيرانية بأن مسؤولا بالوزارة أبلغ القائم بالأعمال البولندي في طهران بأن إيران تعتبر قرار استضافة الاجتماع "عملا عدائيا لإيران" وحذر من أن طهران قد ترد بالمثل، دون توضيحات.

وأضافت الوكالة أن القائم بالأعمال البولندي "قدم إيضاحات حول المؤتمر وأكد أنه لا يناصب إيران العداء".

وانتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بولندا يوم الجمعة لموافقتها على استضافة الاجتماع. وأشار في تغريدة على تويتر إلى استضافة إيران لأكثر من مئة ألف لاجئ بولندي خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال بومبيو لقناة فوكس نيوز "سنجمع عشرات الدول من كلّ أنحاء العالم".

ويأتي إعلان بومبيو في مقابلته مع القناة الأميركيّة خلال جولة يجريها في الشرق الأوسط تهدف إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ سحب قوّاته من سوريا.

وقالت الولايات المتّحدة وبولندا في بيان مشترك إنّ وزراء من أنحاء العالم سيدعون لحضور القمّة، غير أنّ البيان لم يذكر إيران بالتحديد، وقال إنّ الاجتماع سيركّز على "شرق أوسط أكثر سلامًا واستقرارًا".

وأضاف ان "الاجتماع الوزاري سيتطرّق إلى عدد من القضايا المهمّة، منها الإرهاب والتطرّف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة".

وأكّد متحدّث باسم وزارة الخارجيّة أنّ بولندا، أسوة بدول أوروبية أخرى، تدعم الاتفاق الدولي الذي انسحب منه ترامب العام الماضي والمتعلّق بالبرنامج النووي الإيراني.

وقال المتحدّث إنّ اجتماع وارسو "يوجّه رسالة مهمّة مفادها أنّ الدول التي لديها آراء مختلفة بشأن الاتفاق النووي يمكن أن تلتقي لمناقشة قضايا أخرى مهمة في المنطقة".

وبولندا التي تقودها حكومة شعبويّة يمينيّة، حليف قديم للولايات المتحدة وتتمتّع بعلاقات مع ترامب أفضل من ألمانيا وفرنسا.

وتأزمت العلاقات بين طهران وواشنطن بشدة بعد اعلان ترامب في مايو/أيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع ست قوى كبرى عام 2015 وكذلك قراره إعادة فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.