Skip to main content

السلطات التركية تعتقل قيادات حزب الشعوب

حزب الشعوب الديموقراطي
AvaToday caption
في العام 2021، قدّمت السلطات التركية للبرلمان تقريراً حول إجراءات تدعو إلى رفع الحصانة البرلمانية عن 23 نائبا من المعارضة، من بينهم 17 من نوّاب حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيس المشارك للحزب
posted onApril 12, 2022
nocomment

ضمن جهودها لحظر الحزب ومحاصرة المعارضة التركية، ألقت الشرطة القبض على 46 شخصا للاشتباه في صلتهم بمنظمات "إرهابية"، بينهم مسؤولون سابقون في "حزب الشعوب الديمقراطي" الموالي للكورد، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول التركية اليوم الثلاثاء.

ويواجه الموقوفون اتهامات من بينها تقديم دعم مالي لمنظمة "حزب العمال الكوردستاني" المحظورة، حيث أصدر الادعاء العام في أنقرة أوامر بتوقيف 91 مشتبها في 13 ولاية.

ولم يصدر على الفور تعقيب من جانب حزب الشعوب، ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان، على الاعتقالات.

ويتهم الرئيس رجب طيب أردوغان الحزب بأنه امتداد لحزب العمال الكوردستاني، المحظور في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويرفض حزب الشعوب هذا الادعاء.

وتحتجز السلطات التركية كثيرين من أعضاء الحزب، ومن بينهم الرئيس المشارك السابق له صلاح الدين دميرطاش، المحتجز منذ عام .2016 وقد أفلت الحزب مؤخرا بشل مؤقت من محاولة قامت بها السلطات لحظره.

وتصاعدت الدعوات لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للكورد، بما في ذلك من قبل زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، وهو حليف رئيسي للحكومة مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

وينظر القضاء التركي قريباً في دعوى إغلاق الحزب، بعد تأجيلها عدّة مرّات.

وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي بدعم حزب العمال الكوردستاني المحظور والعمل لصالحه، وهو جماعة مسلحة في حالة حرب مع تركيا منذ ما يقرب من أربعة عقود.

وفي العام 2021، قدّمت السلطات التركية للبرلمان تقريراً حول إجراءات تدعو إلى رفع الحصانة البرلمانية عن 23 نائبا من المعارضة، من بينهم 17 من نوّاب حزب الشعوب الديمقراطي، بما في ذلك الرئيس المشارك للحزب.

ومن بين أعضاء البرلمان البارزين الذين واجهوا إجراءات رفع الحصانة البرلمانية عنهم، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي ميثات سانكار والأمين العام لحزب الشعب الجمهوري سيلين سايك بوك.

كما سبق أن قدّمت وزارة الداخلية التركية طلبات لرفع الحصانات البرلمانية عن تسعة نواب من حزب الشعوب، بما في ذلك الرئيس المشارك بيرفين بولدان، وذلك بسبب دورهم المزعوم في سلسلة من احتجاجات الشوارع في عام 2014، والتي يطلق عليها اسم احتجاجات كوباني، للتحذير من اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية داعش لمدينة كوباني "عين العرب" الكوردية في سوريا.

وبعد إعلانه مؤخرا عن تأسيس حزب صوت الحركة الصامتة بعد استقالته من حزب الشعوب الديمقراطي، كشف النائب السابق والرئيس المشارك السابق لبلدية كارس، أيهان بيلجن، عن حزبه الجديد، في طور التأسيس.

وأوضح مُلمّحاً لاحتمال إغلاق حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للكورد بسبب دعوى قضائية "قررنا فتح مسار جديد، ليس فقط كاستمرار لحزب الشعوب الديمقراطي أو فصيل داخله، ولكن كمسار جديد يروق لجميع شرائح السياسة التركية."

وحول اجتماع زعماء أحزاب المعارضة الستة في 12 فبراير الماضي وتقديمهم نصّاً مُشتركاً لما تمّ التوافق عليه، وما أعلنوه عن اتخاذ خطوات مهمة نحو بناء "تركيا الغد"، بينما لم يُشارك ثالث أكبر حزب في البلاد، اعتبر صلاح الدين دميرطاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديموقراطي، أنّ مساعيهم لن تتحقق من خلال استبعاد حزبه والأحزاب الأخرى.

وأكد أن المعارضة التركية بحاجة إلى إجراء مفاوضات مفتوحة وشفافة وصريحة مع حزب الشعوب الديمقراطي، مُعرباً عن اعتقاده بأنهم سيفعلون ذلك حيث لا زال الوقت مُتاحاً. وأكد أن حزبه يسعى إلى زيادة التضامن والنضال المشترك مع قوى اليسار، والوقوف إلى جانب الأحزاب الكوردية، وتوسيع التحالف الديمقراطي.

وقال دميرطاش إنه يعتقد أن الأطراف الستة ستتفاوض مع حزب الشعوب الديمقراطي بعد أن "ينتهوا ويوضحوا مناقشاتهم الداخلية"، مُعتبرا "وإلا فإن ذلك سيكون مخالفًا لطبيعة السياسة ومبررات انعقاد طاولة الحوار تلك".