Skip to main content

إيران تحت "نيران إلكترونية"

نيران إلكترونية
AvaToday caption
هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أعلنت عن تعرضها لعملية اختراق معقدة للغاية، مشيرة إلى أن الاختراق طال القناة الأولى وقناة القرآن والشؤون الدينية، بالإضافة إلى إذاعتي "الشباب" و"بيام" التي تبث من العاصمة طهران
posted onJanuary 30, 2022
nocomment

أعلنت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، السبت، عن تعرضها لعملية اختراق أدت إلى توقف موقعها الإلكتروني عن العمل.

وقالت الوكالة، في بيان لها نشرته عبر حسابها بتطبيق "تليجرام"، إنها "تعرضت صباح اليوم لعملية اختراق طالت النطاق الرسمي لها بالإضافة إلى البريد الإلكتروني".

وأوضحت أن "القراصنة بعثوا برسائل إلكترونية لمدراء الوكالة يطالبون بفدية مالية لإعادة الموقع الإلكتروني للوكالة للعمل".

وتابعت الوكالة أن "القراصنة أكدوا أنه إذا لم يتم دفع مبلغ بعملة البيتكوين وإرساله إلى عنوان المحفظة خلال الـ12 ساعة القادمة، فإن الهجمات لن تتوقف وستزداد بقوة".

ووفق البيان نفسه، اضطرت الوكالة لاستخدام نطاقها المحلي داخل إيران، وأصبح الموقع متاحاً للإيرانيين في الداخل، مضيفة أن "موقع الوكالة لا يمكن زيارته للإيرانيين بالخارج".

والخميس، اخترق قراصنة بعض القنوات التلفزيونية والإذاعية الإيرانية الرسمية لثوانٍ، ونشروا خلالها صورًا لقائدي منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة؛ مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي.

وجاء الهجوم فيما يستعد النظام الإيراني لإحياء الذكرى السنوية لانتصار الثورة ضد نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979.

كما جرى بث خطاب مسعود رجوي وشعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي، فيما ظهر شخص يهتف "الموت لخامنئي" و"عاش مسعود رجوي".

وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني أعلنت عن تعرضها لعملية اختراق معقدة للغاية، مشيرة إلى أن الاختراق طال القناة الأولى وقناة القرآن والشؤون الدينية، بالإضافة إلى إذاعتي "الشباب" و"بيام" التي تبث من العاصمة طهران.

وقال رئيس الشؤون التقنية في منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية رضا علي دادي إن "الحادث خطوة معقدة يقدر عليها فقط من يمتلكون إمكانيات تقنية عالية"، مضيفاً أن السلطات الإيرانية بدأت تحقيقات حول الحادث.

وتمثل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تتزعمها مريم رجوي، أحد أهم القوى المعارضة للنظام في طهران، حيث اتهمها المرشد علي خامنئي العام الماضي بإثارة الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 على خلفية رفع أسعار الوقود.

وتأسست "مجاهدي خلق" عام 1965 لمعارضة شاه إيران، ورفضت الجماعة بعد ذلك تأييد نظام مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني في تشكيل "نظام ولاية الفقيه"، الذي أبعد القوى اليسارية والعلمانية من السلطة.

وتعد المنظمة أكبر وأنشط جماعة معارضة للنظام الإيراني، وكانت قد كشفت منذ عام 2002 عن البرنامج النووي السري للنظام الإيراني ما دفع الدول الغربية لوضع عقوبات شديدة وساهمت في زيادة الضغط على نظام طهران.

وفي سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية، مساء الجمعة، عن تمكن قراصنة إيرانيين من اختراق موقع تقني وتعليمي تابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة.

وذكر موقع "مشرق نيوز" التابع للأجهزة الأمنية للحرس الثوري الإيراني، إنه "تم اختراق موقع توانا الإلكتروني المتخصص بالقضايا التقنية والتعليمية الذي تديره منظمة مجاهدي خلق المعارضة".

وتوعد القراصنة، بحسب الصورة التي نشرتها منظمة مجاهدي خلق، بنشر وثائق تتعلق بموقع "توانا" التقني.

من جانبه، أصدر موقع "توانا" بياناً عبر قناته بتطبيق"تليجرام"، أكد فيها تعطل الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أنه "يتم العمل على إعادة تشغيل الموقع بعد إصلاح هذا الخلل".

وأوضح الموقع في بيان أن "موقع توانا الإلكتروني يحتفظ بالمواد التعليمية والأبحاث التي كانت متاحة للجميع"، مؤكدا أنه سيتم تجاوز تعطله المؤقت.