شنت قوات الشرطة الإيرانية هجوما بقنابل الغاز المسيل للدموع، الخميس، ضد محتجين في محافظة أصفهان الواقعة وسط البلاد.
وتداول ناشطون إيرانيون مقطع فيديو قصيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر قيام عناصر أمنية باستخدام قنابل الغاز وعبوات رذاذ الفلفل لتفريق مسيرة سلمية لعشرات المعلمين الإيرانيين المحتجين أمام مبنى حكومي في أصفهان بسبب تدني أجورهم الشهرية.
وندد المحتجون بسوء الأوضاع المعيشية في إيران على خلفية غلاء أسعار أغلب البضائع والسلع الأساسية، فضلا عن شح منتجات ضرورية من الأسواق في الأشهر الأخيرة؛ في الوقت الذي اعتقلت السلطات قرابة 3 متظاهرين حتى الآن، طبقا لمصادر من المعارضة.
وتأتي تلك الاحتجاجات السلمية على خلفية دعوات سابقة بين أوساط معلمين ومثقفين إيرانيين، بهدف الضغط على سلطات طهران لإطلاق سراح عشرات من زملائهم المعتقلين، إلى جانب المطالبة بالحصول على رواتب وإعانات تقاعدية عادلة تناسب الظروف الراهنة في ظل التدهور الاقتصادي بالبلاد.
وندد اتحاد العمال الحر (تنظيم عمالي معارض) بعنف السلطات الإيرانية تجاه المحتجين السلميين، وكذلك اعتقال عدد منهم على خلفية تذمرهم من سوء أوضاعهم داخل البلاد.
يشار إلى أن موجة احتجاجات جديدة اندلعت داخل أنحاء متفرقة من إيران قبل أيام، بالتزامن مع حلول ذكرى انتفاضة شعبية قبل عام واحد عمت أرجاء نحو 70 مدينة كبرى في البلاد، قبل أن تشرع مليشيات النظام في قمع المحتجين وشن حملات اعتقال ضد معارضين ونشطاء.
واحتشد عشرات من الطلاب والعاملين في قطاع التمريض داخل مستشفيات طهران وغيرها، أمام أبواب مقر البرلمان الإيراني بالتزامن مع تقديم رئيس البلاد حسن روحاني لائحة الموازنة السنوية الجديدة، حيث طالبوا (المتظاهرون) حكومته بضرورة خلق مزيد من فرص التوظيف، ورفع المخصصات المالية لهم.
وفي أقصى جنوب البلاد، حيث إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية عربية، تجمعت أسر عمال معتقلين أمام مبنى حاكم الإقليم ليومين، بسبب استمرار احتجاز ذويهم لمشاركتهم في مظاهرات وإضرابات عارمة طوال الأسابيع الماضية اعتراضا على تأخر أجورهم الشهرية لفترة طويلة.
وأفادت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (المعارضة)، في بيان لها، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، بأن غضب الشعب الإيراني يزداد ضد نظام طهران يوما بعد الآخر، حيث لا تزال عدد من مدن البلاد تشهد احتجاجات متفرقة.