احتفلت المطربة الإيرانية كوكوش بمرور 21 عاما على كسرها لصمتها، بتدشينها ألبوم غنائي جديد وجولة بدول أميركا الشمالية، وفقا لموقع الإذاعة الوطنية العامة "إن بي أر".
وبدأت كوكوش الملقبة بـ "صوت إيران" الغناء في الثالثة من عمرها قبل أن تأتي الثورة الإسلامية لتسكت صوتها منذ 1979 وحتى عام 2000.
في مقابلة في كاليفورنيا قبل أيام من بدء جولتها، قالت إن هناك سببا واحدا وراء رغبتها في مواصلة الغناء باللغة الفارسية: "لأنني أحب بلدي".
بالنسبة للإيرانيين الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم، تعتبر كوكوش نفسها رمزا للوطن.
وتضيف: "الأطفال يكبرون على أنهم غير إيرانيين، لكنني أحاول تذكيرهم". وتقول إن الجيل الأصغر من الإيرانيين، الذين أُجبر آباؤهم على العيش خارج إيران، ينسون لغتهم. وتلاحظ أن أغانيها يمكن أن تساعدهم على استعادتها.
وتقول كوكوش إنها ستستمر في الغناء، وتعطي الأمل للإيرانيين في جميع أنحاء العالم.
ولدت فائقه آتشین المعروفة فنيا بـ "كوكوش" في طهران عام 1950، حيث كان يعمل والدها بهلوانا في ملهى ليلي.
تتذكر قائلة: "عندما لاحظ والدي أن لدي هذه الموهبة، جعلني أغني أمام الناس".
انطلقت مسيرتها المهنية في أوائل السبعينيات من القرن الماضي بأغاني مثل "غريب أشينا" و"فاميليار سترينجر"، لكن مسيرتها المهنية توقفت عام 1979، عندما أطاحت الثورة بشاه إيران محمد رضا بهلوي، وأعلنت الحكومة الجديدة في البلاد عن تأسيس جمهورية إسلامية.
ومُنعت الفنانة الإيرانية من المشاركة في أي نوع من التجمعات العامة. تقول: "لقد حاولوا جاهدين محو اسمي، أغنياتي، وجهي، محو ذاكرتي. لكنهم لم يستطيعوا".
في يوليو 2000، سمحت لها الحكومة بمغادرة طهران لزيارة أهلها في لوس أنجلوس. وحينها لم تعد كوكوش إلى إيران واستكملت مشوارها الفني.