طالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا والعراق بنفس طريقة سحب القوات من أفغانستان.
وفي تصريح لقناة "سي بي اس" الأميركية قال الرئيس التركي " "بالطبع، إذا كان لدي خيار، فعندئذ أود أن تغادر القوات الأميركية سوريا والعراق بنفس الطريقة التي سحبوا بها القوات من أفغانستان".
وتابع الرئيس التركي " إذا أردنا تحقيق الأهداف السلمية في العالم، فلا فائدة من البقاء في تلك البلدان، يمكننا أن نترك هذه الشعوب والحكومات، حتى تتخذ قراراتها بأنفسها".
وفي المقابل حاول الرئيس التركي تبرير بقاء قواته في شمال شرق سوريا (روجافا) قائلا بان قوات بلاده موجودة هناك لإعادة بناء البلاد ولحماية المدنيين.
لكن اردوغان فتح الباب للتعاون بين بلاده والولايات المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والعراق.
وتتخوف السلطات التركية من الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إلى الفصائل الكوردية وخاصة الى قوات سوريا الديمقراطية التي نجحت في مكافحة الإرهاب وهزيمة تنظيم الدولية الإسلامية.
وليست الولايات المتحدة فقط من تدعم قوات سوريا الديمقراطية والمسلحين الكورد، ففرنسا كذلك قدمت دعما عسكريا وسياسيا للمسلحين الكورد في شمال سوريا من اجل التصدي لخطر الجماعات المتطرفة.
في المقابل ترى الإدارة الأميركية ان التفاهمات الروسية التركية والتي تم البناء عليها في اجتماعات أستانة تهديدا لمصالح واشنطن في المنطقة على المدى البعيد.
وفي أقليم كوردستان شمال العراق تواجه القوات التركية حسب أدعاءهِ مسلحي حزب العمال الكوردستاني التي تربطهم علاقات مع المسلحين الكورد شمال سوريا.
لكن القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة تصنف حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية وبالتالي يمنع ذلك من تقديم الدعم لها فيما تندد الإدارة الأميركية بالتدخلات العسكرية التي تهدد سيادة ووحدة أراضي العراق.
ويرى مراقبون ان السلطات التركية تريد ان تكون اللاعب الوحيد في روجافا و أقليم كوردستان، وذلك خدمة لمصالحها وأطماعها التوسعية في منطقة تعتبر مجالا حيويا لها.
في المقابل يبدو ان إدارة جو بايدن أكثر إصرارا على مواجهة التوسع التركي في الأقليم الكوردي وسوريا من الإدارة السابقة التي اتهمت بمنح الضوء الأخضر للتدخلات التركية في أكثر من ساحة.