Skip to main content

اللهيان يثير غضب العراقيين في قمة بغداد

قمة بغداد
AvaToday caption
تساءل الكاتب والمحلل السياسي شاهو القره داغي عن الرسالة التي أراد الوزير الإيراني إيصالها من خلال تصرفه هذا، موجها في الوقت ذاته انتقادا حاد له بالقول إن تصرفه "يعبر عن عدم احترام للآخرين وغطرسة"
posted onAugust 28, 2021
nocomment

أثار وزير الخارجية الإيراني الجديد حسين أمير بعد اللهيان، غضب مراقبين وناشطين عراقيين، على وسائل التواصل الاجتماعي، بتصرف وصفه بعضهم بالـ"الفظ" خلال "مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون" الذي عقد في العاصمة العراقية السبت، واعتبره آخرون خرقا للأعراف الدبلوماسية.

فخلال حضور الرؤساء والمسؤولين المشاركين في المؤتمر لالتقاط صورة جماعية، رصدت الكاميرات تحركات الوزير الإيراني، الذي يبدو أنه ترك المكان المخصص له في الصف الثاني مع وزراء الخارجية ووقف في الصف الأول المخصص للزعماء.

وكتب الأكاديمي والمتخصص في الشؤون الاستراتيجية والأمنية فراس الياس على صفحته في فيسبوك أن "وزير الخارجية الإيراني ضرب البروتوكول الدبلوماسي، ووقف في المكان غير المخصص له، رغم تنبيهه عبر ورقة مررت له من أحد موظفي التشريفات العراقية، إلا أنه أصر على المضي قدما".

وقال الناشط فراس السراي في تغريدة على تويتر إن تصرف اللهيان الفظ، حسب رأيه، كان خروجا عن "اللياقة الدبلوماسية".

في المقابل، تساءل الكاتب والمحلل السياسي شاهو القره داغي عن الرسالة التي أراد الوزير الإيراني إيصالها من خلال تصرفه هذا، موجها في الوقت ذاته انتقادا حاد له بالقول إن تصرفه "يعبر عن عدم احترام للآخرين وغطرسة".

ووجه هذا المغرد، بدوره، انتقادات شديدة للمسؤول الإيراني.

يشار إلى أن المؤتمر الذي انعقد في بغداد السبت شارك فيه كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وماكرون.

بالمقابل أوفدت الكويت والإمارات رئيسي حكومتيهما بينما أرسلت تركيا وإيران والسعودية وزراء خارجيتها.

وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية لضمان استقرار الشرق الأوسط، فيما رحب المشاركون بالجهود التي بذلها العراق لعقد المؤتمر.

وبعث الاجتماع رفيع المستوى برسالة تضامن عربي مع العراق، الذي انجذب بشكل متزايد إلى فلك إيران في السنوات الأخيرة.

وبعد عقود من الصراع، يسعى العراق إلى استعادة دوره القيادي ومكانته في العالم العربي بسياسة وسطية وعزم على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من إيران والولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.

وتقع الدولة ذات الأغلبية الشيعية على خط الصدع بين إيران الشيعية والعالم العربي السني الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ولطالما كانت مسرحا للتنافس السعودي – الإيراني على السيادة الإقليمية.