Skip to main content

نصرالله يرهن لبنان لإيران

لبنان
AvaToday caption
يعتبر حزب الله الذي الذي يتلقى المال والسلاح من طهران ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة فضلاً عن شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية، اللاعب السياسي الأكثر نفوذاً في لبنان. ويتهمه خصومه بأنه يرهن لبنان لإيران
posted onAugust 23, 2021
nocomment

قال حسن نصر الله زعيم جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران الأحد إن سفنا محملة بوقود إيراني ستبحر قريبا لتخفيف أزمة الوقود في لبنان تتبعها سفن أخرى.

وسيفتح وصول الوقود الإيراني فصلا جديدا في الأزمة المالية التي فشلت الدولة اللبنانية وأطراف الحكم، ومنها جماعة حزب الله، في علاجها في ظل نقص الوقود الذي تسبب في اندلاع أعمال عنف.

وأكد نصرالله في كلمة بثتها قناة المنار التابعة للحزب ان السفينة الأولى التي أعلنت الجماعة يوم الخميس أنها على وشك الإبحار قد أبحرت بالفعل، وستلحق بها سفن اخرى.

وحذر خصوم حزب الله في لبنان من عواقب وخيمة لتلك الخطوة قائلين إنها قد تؤدي إلى فرض عقوبات على البلاد التي ينهار اقتصادها منذ عامين تقريبا.

ويعتبر حزب الله الذي الذي يتلقى المال والسلاح من طهران ويمتلك ترسانة عسكرية ضخمة فضلاً عن شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية، اللاعب السياسي الأكثر نفوذاً في لبنان. ويتهمه خصومه بأنه يرهن لبنان لإيران، وتصنفه واشنطن ودول خليجية مجموعة "إرهابية".

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ عامين والذي صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850، يشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات متفاقمة تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

وقد رفع لبنان الأحد أسعار المحروقات بنسبة راوحت بين خمسين وسبعين في المئة، في خطوة تأتي في إطار مسار رفع الدعم تدريجياً عن الوقود مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان.

وكانت الأزمة تفاقمت الشهر الحالي مع إعلان مصرف لبنان نيته فتح اعتمادات لشراء المحروقات بالدولار بسعر السوق السوداء الذي يقارب 20 ألف ليرة للدولار الواحد، ما أثار هلع الناس الذين تهافتوا على محطات الوقود خشية ارتفاع الأسعار بشكل هائل.

وتراجعت خلال الأشهر الماضية، قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين ورفع تعرفتها بشكل كبير جراء شراء المازوت من السوق السوداء.

ويحصل غالبية اللبنانيين على أجورهم بالعملة المحلية التي فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما بات نحو 80 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.

كما يشهد لبنان أزمة سياسية تحول دون توافق الأطراف المختلفة منذ سنة على تشكيل حكومة يضغط المجتمع الدولي لتشكيلها لكي يكون في إمكانها إجراء إصلاحات أساسية في البلاد تمهد لتقديم مساعدات دولية.