طردت دورية تابعة للقوات الأميركية، الجمعة، موالين لإيران من معبر على نهر الفرات في دير الزور.
وداهمت الدورية معبرا نهريا على ضفاف الفرات الشرقية في بلدة الحوايج بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، حيث يصل المعبر بلدة الحوايج بمناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية في منطقة الميادين، ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن القوات الأميركية طردت جميع العاملين والأهالي المتواجدين ضمن منطقة المعبر، والجدير ذكره أن المعبر متوقف عن العمل.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد أشار في فبراير الماضي، إلى أن قوات سوريا الديمقراطية داهمت المعابر النهرية في بلدة ذيبان بريف دير الزور، وسحبت أنابيب تم وصلها بين ضفتي النهر، كانت تستخدم لتهريب النفط إلى مناطق سيطرة قوات النظام.
يذكر أن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق تعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا.
وتتمتع إيران بنفوذ عسكري في سوريا التي دخلتها من بوابة دعم النظام، وتعزّز نفوذها تدريجياً مع نشر ميليشيات مسلحة موالية لها من جنسيات عدة، ما شكل عامل قلق غربي، لا سيما من قبل واشنطن.
وفي حين يتركز تواجد المجموعات الموالية لإيران في ريف دير الزور على الضفة الغربية من نهر الفرات، تتمركز قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً على ضفته الشرقية.
فيما يقدر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور، وتحديداً في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.