شدّد والي أدييمو مرشح الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب نائب وزير الخزانة على عدم رفع العقوبات على إيران وضرورة الاستمرار في سياسة الضغوط القصوى في التعامل مع السلطات في ظل تمسكها بخرق بنود الاتفاق النووي.
أكد أدييمو في حال تسلم منصبه بوزراة الخزانة على التزامه بتطبيق العقوبات الأميركية على إيران وروسيا ودول أخرى تطبيقا صارما.
وفي ردود مكتوبة على أسئلة من أعضاء لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ، قال أدييمو إنه يجب ألا تنعم إيران بالإعفاء من العقوبات إلا إذا اتخذت خطوات مناسبة للتقيد بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف إنه سيراقب بعناية "أي جهود إيرانية للتهرب من العقوبات وإساءة استخدام النظام المصرفي الدولي" لتمويل الأنشطة الإرهابية، وأنه سيستخدم جميع الأدوات الممكنة لعرقلة ذلك الدعم.
ومضى يقول في الردود التي اطلعت عليها رويترز "دعم إيران للإرهاب مبعث قلق شديد للغاية، وإذا تأكد فسأعمل مع الزملاء في وزارة الخزانة لمراقبة هذا الدعم عن كثب وسنسعى لعرقلته بكل الأدوات المتاحة".
ومن المقرر أن تصوت لجنة الشؤون المالية بمجلس الشيوخ على ترشيح أدييمو غدا الأربعاء، توطئة لتصويت المجلس بكامل هيئته في الأسابيع المقبلة.
وكانت إيران استبعدت يوم الأحد عقد لقاء غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى لبحث سبل إنقاذ اتفاق 2015 النووي المتداعي، مشددة على ضرورة أن ترفع واشنطن عقوباتها الأحادية أولا.
وعبرت الولايات المتحدة عن خيبة أملها، لكنها قالت إنها لا تزال مستعدة "للمشاركة مجددا في دبلوماسية ذات مغزى" وستتشاور مع القوى الكبرى الأخرى للبحث عن سبيل للمضي قدما.
وتقول إدارة بايدن إنها مستعدة للتحدث مع إيران بشأن عودة كلا البلدين إلى الالتزام بالاتفاق، الذي ألغى عقوبات اقتصادية واسعة النطاق على إيران مقابل قيود تستهدف منعها من حيازة أسلحة نووية، وهو أمر تقول إنها لا تريده.
ويتوجس المجتمع الدولي من مساع إيرانية لحيازة أسلحة نووية تشكل خطرا حقيقيا على أمن المنطقة واستقرارها، وللجمهورية الإسلامية سوابق في تنفيذ اعتداءات على منشآت نفطية في الخليج، فضلا عن تمويلها جماعات إرهابية وميلشيات في اليمن والعراق وسوريا تقف وراء الاضطرابات العنيفة في تلك الدول.
كما شدد أدييمو على التزامه بإنفاذ العقوبات التي تستهدف الأطراف الروسية، وقال إنه سيعمل عن كثب مع المسؤولين الأمريكيين الآخرين لتنفيذ القوانين التي تخول فرض عقوبات على شركات وأفراد شاركوا في خط أنابيب (نورد ستريم 2) الذي يجري مده حاليا من روسيا إلى ألمانيا.