Skip to main content

تفاصيل مثيرة عن السلاح الذي استهدف فخري زاده

محسن فخري زاده
AvaToday caption
تؤكد الصحيفة أن خطة قتل فخري زاده تشكلت بعد أن استولى عملاء الموساد في 31 يناير 2018 على عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من 32 خزنة كبيرة في مستودع على أطراف طهران
posted onFebruary 11, 2021
nocomment

كشفت صحيفة تفاصيل جديدة بشأن عملية قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، من بينها معلومات تتعلق بالسلاح المستخدم في العملية ووزنه أكثر من ألف كيلوغرام وعدد العملاء الذين شاركوا في العملية.

وقالت صحيفة "ذي جيويش كرونيكل"، ومقرها لندن إن التخطيط للعملية استغرق ثمانية أشهر، من خلال مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبوا كمينا للعالم الإيراني بعد مراقبة كل تحركاته منذ مارس الماضي.

وتنقل الصحيفة، وهي أقدم صحيفة يهودية في العالم، عن مصادر مخابراتية دولية القول إن العملية نفذت بواسطة سلاح آلي يزن ألف كيلوغرام جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء.

وأضافت أن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة بيك أب، حيث تم التحكم فيه عن بعد بواسطة عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف.

وأكدت المصادر المخابراتية أن السلاح، المصمم حسب الطلب، كان ثقيلا للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.

وأشارت إلى أن السلاح الآلي كان فائق الدقة للحيلولة دون إصابة المدنيين، مما حال دون إصابة زوجة فخري زاده التي كانت تجلس بجانبه تماما، وحراسه الشخصيين الموجودين في موقع الحادث.

تقرير الصحيفة اليهودية أشار إلى أن الهجوم نفذ بواسطة "إسرائيل بمفردها دون تدخل أميركي، لكنها أوضحت أن المسؤولين الأميركيين تلقوا إخطارا مسبقا بالأمر."

وقالت المصادر المخابراتية إن جزءا من نجاح العملية الجريئة، التي أذلت قيادة طهران، يعود لأن أجهزة الأمن الإيرانية كانت مشغولة للغاية في مراقبة المعارضين السياسيين.

وتؤكد الصحيفة أن خطة قتل فخري زاده تشكلت بعد أن استولى عملاء الموساد في 31 يناير 2018 على عدد كبير من الوثائق النووية الإيرانية من 32 خزنة كبيرة في مستودع على أطراف طهران.

ولفتت إلى أن تلك الوثائق أثبتت أن فخري زادة كان يدير كل شيء تقريبا في البرنامج النووي الإيراني، مضيفة أن مقتله سيؤخر قدرة إيران على صنع قنبلة نووية بين سنتين ونصف إلى خمس سنوات.

وقال مصدر آخر للصحيفة إن إسرائيل تخطط لمزيد من عمليات الاغتيال لأهداف بارزة داخل إيران في المستقبل.

وتم تداول المعلومات التي أوردتها الصحيفة اليهودية من قبل صحف إسرائيلية ووكالات إخبارية، من بينها رويترز، التي قالت إن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية رد عل هذه المعلومات بالقول "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا".

وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن فخري زادة (59 عاما) توفي في المستشفى في نوفمبر الماضي بعد أن أطلق مسلحون النار عليه في سيارته.

وبعد وقت قصير من وفاته وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر يقول "دلائل جدية على وجود دور إسرائيلي".

وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل بأن فخري زادة هو العقل المدبر لبرنامج سري لصنع قنبلة نووية.

ووصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته. وتنفي إيران على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.