Skip to main content

مواجهة النفوذ الإيراني على طاولة بومبيو في البحرين

توافق أميركي بحريني على دعم جهود السلام بالشرق الأوسط
AvaToday caption
يساهم نفوذ إيران "السام" في كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان في إرباك الأمن والنظام السياسي في هذه الدول التي يشهد بعضها نزاعا داميا خلف أحد أكبر الكوارث الإنسانية وتسبب في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين
posted onAugust 26, 2020
nocomment

أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء، أنه بحث مع ولي عهد البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني "الخبيث" في المنطقة.

وقال بومبيو في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، إنه "التقى اليوم ولي عهد البحرين حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة "، مضيفا "بحثنا أهمية بناء السلام والاستقرار الإقليميين، بما في ذلك أهمية وحدة الخليج ومواجهة النفوذ الإيراني الخبيث والشرير في المنطقة".

وتفاقم التوتر بين طهران واشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران للحد من أنشطتها النووية الخطيرة.

واشتد أكثر بعد تصفية القوات الأميركية في العراق لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي، ما شكل ضربة قاسمة لطهران التي توعدت برد قاس.

وتتوجس الولايات المتحدة من تنامي النفوذ الإيراني وتداعياته على أمن المنطقة واستقرارها، خصوصا بعد قرار مجلس الأمن الدولي رفض تمديد حظر السلاح على إيران الذي ينتهي قريبا.

ولإيران سوابق عديدة في تنفيذ اعتداءات "إرهابية" على منشآت نفطية بالخليج آخرها في سبتمبر/أيلول الماضي، وتمثل خطرا مستمرا على أمن المنطقة.

 ويساهم نفوذ إيران "السام" في كل من اليمن وسوريا والعراق ولبنان في إرباك الأمن والنظام السياسي في هذه الدول التي يشهد بعضها نزاعا داميا خلف أحد أكبر الكوارث الإنسانية وتسبب في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

ويتوجس المجتمع الدولي دولي من تداعيات فشل الجهود الأميركية في الدفع نحو استمرار العمل بقانون منع بيع الأسلحة للنظام الإيراني الذي تعتبره واشنطن الراعي الأول للإرهاب في العالم.

وتحذر الولايات المتحدة باستمرار من تنامي الخطر الإيراني في حال تمكنت طهران من تجارة السلاح بحرية واكتسابها أسلحة نووية، ما يشكل تهديدا حقيقيا على استقرار العالم.

ووصل بومبيو مساء الثلاثاء البحرين قادما من السودان في إطار جولة بالشرق الأوسط شملت أيضا إسرائيل، وقد التقى وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني وأكد على الشراكة القائمة منذ فترة طويلة مع البحرين.

وكان الوزير الأميركي قد التقى الإثنين مسؤولين إسرائيليين في إطار جولته التي تشمل أيضا الامارات.

وفي وقت لاحق الأربعاء توجّه بومبيو إلى الإمارات لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.

وكان بومبيو قال في مستهل جولته الاثنين إنه متفائل بإمكانية أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات التي أصبحت في 13 أغسطس/آب أول بلد خليجي يعلن عن الاتفاق مع إسرائيل لوقف ضم الأراضي الفلسطينية وتعزيز جهود السلام بالشرق الأوسط.

وكانت البحرين التي استقبلت العام الماضي صحافيين إسرائيليين في إطار اجتماع لإعلان الجانب الاقتصادي من خطة سلام أميركية، أول دولة خليجية ترحب باتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.

ويجمع العداء لإيران البحرين وإسرائيل إلى جانب دول عربية أخرى على رأسها السعودية، الجارة الكبيرة للمنامة التي تتهم الجمهورية الإسلامية بإثارة اضطرابات على أراضيها عبر جماعات شيعية.

وأكّد مسؤول بحريني الاسبوع الماضي دعم المنامة للحقوق الفلسطينية، مشددا على أن المملكة الخليجية دولة ذات سيادة وعلى أن قراراتها مدفوعة "بمصالحها الوطنية".