لفت موقع "إيران فوكاس" إلى تراجع مساحة الغابات الإيرانية، وقال إن المناطق الغابية في إيران دمرت بنسبة 43 في المئة.
الموقع نقل عن خبراء تحذيرهم من أن تصل إيران إلى نقطة اللارجوع، بسبب تساهل النظام مع غزو الإسمنت وقطع الأشجار.
والنظام الإيراني لا يولي اهتماما كبيرا بالبيئة، ما يفسر، وفق الموقع، "الكارثة القادمة لإيران".
رئيس خدمات الغابات في إيران حذر من الانقراض المتوقع لأشجار الكستناء والزان تمامًا في الغابات المختلطة الهيدروكانية في شمال إيران خلال الثلاثين عامًا القادمة، وفق موقع "إنتخاب" الإيراني.
وبحسب المركز الإحصائي الإيراني، كانت مساحة الغابات الإيرانية في عام 1900 حوالي 19 مليون هكتار، لكن هذا الرقم انخفض إلى 14.4 مليون هكتار في عام 2012، وفي عام 2015، تراجعت مناطق الغابات في إيران إلى 7 مليون هكتار.
الموقع لفت إلى تقرير نشرته وكالة أنباء تسنيم في وقت سابق من هذه السنة مفاده "كل يوم، يتم تدمير 40 ألف هكتار من الغابات الشمالية".
وقال رئيس جمعية الغابات الإيرانية، "نتوقع ألا نرى أي غابات في شمال البلاد خلال الـ 30 عامًا المقبلة".
وتشتكي جمعيات مدافعة عن البيئة في إيران من عملية نقل الأراضي إلى أشخاص متنفذين أحيانا، ومصادرتها من طرف الدولة أحيانا أخرى.
وصوتت المحكمة العليا الإيرانية، بالموافقة على وثيقة هبة بـ 5600 هكتار من الأماكن الغابية في مازاندران، لصالح الوقف، وهو نوع من "السماح بالتنازل عن هذه الأراضي لصاحب الوقف" وفق "إيران فوكاس".
وتتعرض غابات شاسعة للقطع بسبب نقل ملكيتها إلى أشخاص أو مؤسسات، إذ تخرج عن سيطرة إدارة الغابات والبيئة، ولا يمكن للمدافيعن عن البيئة إثر ذلك الدفاع عنها أمام المحاكم.
وكانت وكالات الأنباء الإيرانية أفادت بأنه بعد عدة دعاوى قضائية من مكتب مزاندران للموارد الطبيعية وشكاوى إدارة مستجمعات المياه، حكمت المحكمة العليا في صالح الذي استولوا على أفضل الغابات بالقرب من بلدة ساري.
المدير العام للموارد الطبيعية وإدارة مستجمعات المياه في مازندران، محسن موسوي قال إن الأرض المعنية هي واحدة من أفضل الغابات في المحافظة في قرية أكماشاد "لقد طلب أمين الوقف استلام المنطقة وقطع الأشجار، ولكن في رأينا أن وقفها ليس عادلاً ونتوقع إعادة النظر فيه".
وإلى جانب تهديد الوقف الإيراني للمساحات الغابية، تتضرر غابات شمال إيران بشدة بسبب الأضرار الطبيعية والبشرية مثل الجفاف وقطع الأشجار والحرائق.