Skip to main content

أمريكا تدرج أذرع أيران في قائمتهِ السوداء

حسن نصرالله مع علي خامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية
AvaToday caption
حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله مدرجون على قائمة العقوبات المتعلقة بالإرهاب منذ سنين. وتعتبر واشنطن حزب الله حليفا مقربا لإيران
posted onNovember 14, 2018
nocomment

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أنّها أدرجت جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، على قائمتها السوداء "للإرهابيين العالميين"، في خطوة تندرج في إطار تشديدها الضغوط على التنظيم الشيعي اللبناني المدعوم من إيران.

ووصفت الوزارة جواد نصرالله بأنّه "قيادي صاعد" في الحزب وقالت إنّه قام خلال السنوات الأخيرة بتجنيد أشخاص "لشنّ هجمات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية" المحتلة.

وأكّدت الوزارة إبقاء حزب الله على قائمتها السوداء "للمنظمات الإرهابية العالمية"، علماً بأنّها أدرجته على هذه القائمة لأول مرّة منذ 21 عاماً ولم تشطب اسمه منها مذاك. أما الأمين العام للحزب حسن نصرالله فقد سبق نجله جواد إلى القائمة السوداء "للإرهابيين العالميين".

كما أعلنت الخارجية الأميركية أنّها رصدت مكافآت مالية تصل قيمة كل منها إلى خمسة ملايين دولار، لمن يزوّدها بمعلومات تساعدها في التعرّف إلى هوية، أو تحديد مكان وجود، أيّ من ثلاثة أشخاص تسعى لاعتقالهم وهم القياديان في حزب الله خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي والقيادي في حركة حماس صالح العاروري. وتعتقد واشنطن أن العاروري يقيم في لبنان وأنّه صلة الوصل بين حماس وإيران.

من جهة أخرى، أدرجت الوزارة "كتائب المجاهدين"، الجماعة الصغيرة الناشطة في الأراضي الفلسطينية والقريبة من حزب الله، على قائمتها السوداء "للمنظمات الإرهابية العالمية".

وقالت الخارجية الأميركية إنّ "تصنيفات اليوم تسعى إلى حرمان حزب الله وكتائب المجاهدين من الموارد للتخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها". وتهدف هذه التصنيفات إلى تجميد أي أصول يملكها المدرجون على القائمة في أي أراض تخضع للقوانين الأميركية، وتحظر على الأفراد والشركات الأميركية التعامل معهم.

وفي وقت سابق الثلاثاء فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أربعة رجال قالت إنهم يؤدّون مهام أساسية لحزب الله في العراق ويساعدونه في نقل الأموال والحصول على الأسلحة والتواصل مع إيران.

والأربعة هم شبل محسن "عبيد الزيدي"، ويوسف هاشم، وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات. وقالت الوزارة إن الزيدي هو المنسق الرئيسي بين حزب الله والحرس الثوري الإيراني، الذي تدرجه الولايات المتحدة على القائمة السوداء، وأنصارهما في العراق.

وذكرت أنّه مقرّب من مموّل حزب الله أدهم طباجة ونسّق عمليات تهريب النفط من ايران الى سوريا. كما قام الزيدي بإرسال مقاتلين عراقيين إلى سوريا بتكليف من الحرس الثوري، بحسب الوزارة. وأوضحت أن الثلاثة الآخرين متورطون في جمع المعلومات الاستخباراتية ونقل الأموال لحزب الله في العراق.

وحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله مدرجون على قائمة العقوبات المتعلقة بالإرهاب منذ سنين. وتعتبر واشنطن حزب الله حليفا مقربا لإيران ويدعم الرئيس السوري بشار الاسد ويهدد إسرائيل. ولكنه يعتبر في لبنان واحدا من ثلاثة أحزاب سياسية قوية.

والثلاثاء اتهم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري حزب الله بعرقلة تشكيل الحكومة في لبنان، بسبب مساعيه للحصول على تمثيل أقوى له ولحلفائه في الحكومة.

وقال الحريري في مؤتمر صحافي عقده في دارته في وسط بيروت "من المؤسف جداً أن يضع حزب الله نفسه في موقع المسؤولية عن عرقلة الحكومة". إلا أن واشنطن لا تعتبر حزب الله لاعبا سياسيا بل واجهة لعدوتها ايران.

وصرح سيغال ماندلكر، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب واستخبارات التمويل "حزب الله هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني ويسعى إلى تقويض سيادة العراق وزعزعة استقرار الشرق الأوسط".

وأضاف أن "جهود وزارة الخزانة تهدف إلى عرقلة محاولات حزب الله لاستغلال العراق لتبييض الأموال وشراء الأسلحة وتدريب المقاتلين وجمع المعلومات بوصفه وكيلا لإيران". بدوره قال السفير الأميركي المتجوّل ومنسّق جهود مكافحة الإرهاب ناثان سيلز للصحافيين إنّ "أفعال حزب الله المدمرة عرّضت الشعب اللبناني للخطر".

واتّهم الدبلوماسي الأميركي حزب الله، الفصيل اللبناني الذي احتفظ بسلاحه بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) خلافاً للغالبية العظمى من أطراف تلك الحرب، بأنّه "يستخدم بفعالية المدنيين دروعاً بشرية" بإخفائه صواريخ في أحياء سكنية. وأضاف ""إن قدرة حزب الله على زعزعة الاستقرار لا تقتصر على الشرق الأوسط، بل هو قادر على زعزعة الاستقرار داخل لبنان نفسه".