بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

أوبك+ تبحث تخفيضات كبيرة

واشنطن تطالب أوبك والمتجين من خارجها بخفض قياسي لامدادات النفط بينما ترفض هي التخفيض
AvaToday caption
الولايات المتحدة قد دُعيت لكن من غير الواضح إن كانت شاركت في الاجتماع المنعقد عن بعد. وسبق أن قالت واشنطن إن الإنتاج الأميركي ينخفض تدريجيا بسبب انخفاض الأسعار، لكن روسيا تقول إن ذلك ليس بمنزل تخفيض للإنتاج
posted onApril 10, 2020
noبۆچوون

قالت مصادر من أوبك وأخرى روسية إن منظمة البلدان المصدرة للبترول ودول أخرى منتجة للنفط أجروا محادثات اليوم الخميس بشأن تخفيض غير مسبوق للإنتاج العالمي يصل إلى 15 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 15 بالمئة من الإمدادات العالمية لدعم الأسعار المتضررة بشدة من أزمة فيروس كورونا.

لكن المحادثات يشوبها التعقيد بسبب خلاف بين السعودية أكبر منتجي أوبك وروسيا غير العضو بالمنظمة، وهما من أكبر منتجي النفط في العالم، إلا أن مصادر روسية ومن أوبك قالت إنهما تمكنتا من التغلب على خلافاتهما.

وقال مصدر أوبك "ذاك اتفاق عالمي" من دون أن يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستشارك، وهو ما تصر عليه روسيا ومنتجو أوبك.

وتراجع الطلب العالمي على الوقود بما يصل إلى 30 بالمئة بعدما أدت إجراءات مكافحة انتشار الفيروس لتوقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي، لذلك فإنه حتى خفض بمقدار 20 مليون برميل يوميا لا يكفي.

وبلغت أسعار خام القياس العالمي برنت أدنى مستوى لها في 18 عاما الشهر الماضي ويجري تداول الخام بأقل من 34 دولارا للبرميل، أي عند نصف مستويات نهاية 2019، مما وجه ضربة عنيفة لميزانيات الدول المنتجة للخام وصناعة النفط الصخري الأميركي عالية التكلفة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إنه توصل إلى صفقة مع السعودية وروسيا يمكن أن تؤدي إلى خفض الإمدادات العالمية بين عشرة ملايين و15 مليون برميل يوميا، بما يعادل عشرة إلى 15 بالمئة من الإمدادات العالمية، وهو خفض غير مسبوق.

وبلغ أكبر خفض للإنتاج توافق عليه أوبك على الإطلاق 2.2 مليون برميل يوميا خلال أزمة 2008 المالية.

وأشارت مصادر في أوبك إلى أن خفضا كبيرا كهذا ممكن إذا شاركت الولايات المتحدة، لكن واشنطن لا تُبدي استعدادا للمشاركة. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن اتفاقا جديد على الخفض "صعب" دون مشاركين آخرين.

وكانت الولايات المتحدة قد دُعيت لكن من غير الواضح إن كانت شاركت في الاجتماع المنعقد عن بعد. وسبق أن قالت واشنطن إن الإنتاج الأميركي ينخفض تدريجيا بسبب انخفاض الأسعار، لكن روسيا تقول إن ذلك ليس بمنزل تخفيض للإنتاج.

ولم يتضح بعد المستويات التي تقترحها موسكو والرياض أن يكون الخفض منها. وكانت موسكو تقول إنه يتعين أن تكون التخفيضات من مستويات إنتاج الربع الأول من العام. وتقول السعودية إن خط الأساس يجب أن يكون من أبريل/نيسان عندما قفز إنتاجها بشكل كبير.

وقال غولدمان ساكس ويو.بي.إس اليوم الخميس إن التخفيضات المقترحة، رغم ضخامتها، لن تكفي لمعالجة التراجع الهائل في الطلب العالمي. وتوقعا إمكانية انخفاض أسعار الخام إلى 20 دولارا للبرميل، بل وأقل من ذلك.

وقال غولدمان ساكس في مذكرة "في نهاية المطاف، حجم صدمة الطلب هو ببساطة أكبر بكثير من أي خفض منسق للإمدادات".

وانهار الطلب على البنزين في الولايات المتحدة 48 بالمئة إلى 5.1 ملايين برميل يوميا في الأسابيع الثلاثة المنتهية في الثالث من أبريل/نيسان.

واجتماع أوبك+ الخميس سيعقبه مؤتمر بالهاتف غدا الجمعة لوزراء الطاقة بدول مجموعة العشرين، تنظمه السعودية أيضا.

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية لتلفزيون العربية الخميس إن محادثات الجمعة قد تشهد إعلان دول مستوردة للنفط عن خطط لمشتريات بهدف بناء احتياطياتها الإستراتيجية ودعم الطلب.

وقد تأمر عدة ولايات أميركية الشركات الخاصة بالحد من الإنتاج بموجب سلطات يندر استخدامها. وتجتمع الجهة التي تنظم صناعة النفط في ولاية تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميا، يوم 14 أبريل/نيسان لبحث تخفيضات محتملة، لكن ترامب لم يُبد أي رغبة في خفض إنتاج بلاده، بل حذر من أن لديه خيارات كثيرة إذا أخفقت السعودية وروسيا في الاتفاق على تخفيضات للإنتاج.

وأوردت وكالة تاس الروسية للأنباء أن أي تخفيضات ستستمر على الأرجح لثلاثة أشهر اعتبارا من مايو/أيار.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الخميس إنه يتعين على جميع منتجي النفط الرئيسيين في العالم الانضمام للجهود الرامية إلى مواجهة التراجع الحاصل في الطلب على النفط، مضيفا في مؤتمر عن بعد لمجموعة أوبك+، أن النشاط الاقتصادي العالمي يتراجع والطلب على النفط انخفض بين عشرة ملايين و15 مليون برميل يوميا.