بازبدە بۆ ناوەڕۆکی سەرەکی

انقرة تشن حملة أعتقالات واسعة في البلاد

تركيا
AvaToday caption
تندد المنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ الرئيس التركي من قانون الإرهاب وحالة الطوارئ (2016-2018) مطية لشن حملة اعتقالات واسعة، مشيرة إلى ملاحقة معارضين وإعلاميين وأكاديميين بتهم كيدية المراد منها تصفية حسابات مع الخصوم ومن ذلك ما يتعرض له حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد
posted onOctober 15, 2021
noبۆچوون

من جديد أصدر الادعاء العام في تركيا اليوم الجمعة مذكرات توقيف بحق مئات الأشخاص ممن تشتبه السلطات بأن لهم صلات بجماعتين تصنفهم أنقرة منظمتين إرهابيتين.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول، التركية الرسمية، أنه تم بالفعل اعتقال 115 من المشتبه بهم من أصل 224 مطلوباً القبض عليه، وذلك خلال حملات أمنية في أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن 54 شخصا من هؤلاء يعتقد أن لهم صلة بجبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية المحظورة.

وأضافت الأناضول أن المشتبه بهم المعتقلين يواجهون اتهامات بالتخطيط لشن هجمات، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

ويعتقد أن جبهة التحرير الشعبية الثورية اليسارية هي التي تقف وراء تنفيذ هجمات إرهابية كبيرة في تركيا خلال عامي 2013 و .2015

وأوضحت الأناضول أن 61 من المشتبه بهم الذين جرى اعتقالهم لهم صلات برجل الدين الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله جولن، مشيرة إلى أنهم يواجهون اتهامات بالتسلل إلى مقر القيادة العامة لقوات الدرك التركية، وهي هيئة إنفاذ قانون عسكرية مسؤولة عن المحافظة على النظام العام.

وتتهم الحكومة التركية غولن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في عام .2016 كما تقول أنقرة إن غولن يقود تنظيما للتغلغل في أجهزة الدولة والجيش للانقلاب على الحكومة. وتصنف أنقرة حركة غولن تنظيما إرهابيا.

وينفي غولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، هذه الاتهامات.

ومنذ ذلك الحين، شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حملة قمع لا هوادة فيها على من يُزعم أنهم من أنصار غولن امتدت لتشمل المعارضين المناصرين لقضايا الكورد ومنظمات المجتمع المدني.

وتندد المنظمات الحقوقية الدولية باتخاذ الرئيس التركي من قانون الإرهاب وحالة الطوارئ (2016-2018) مطية لشن حملة اعتقالات واسعة، مشيرة إلى ملاحقة معارضين وإعلاميين وأكاديميين بتهم كيدية المراد منها تصفية حسابات مع الخصوم ومن ذلك ما يتعرض له حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للكورد.

وزجت تركيا بمئات الآلاف في السجون بدعوى الانتماء لمنظمات إرهابية منها منظمة فتح الله غولن وحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضد الدولة التركية، كما أوقفت عن العمل عشرات الآلاف من العاملين في الوظائف الحكومية والرسمية.

ووجهت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا انتقادات عنيفة لسجل تركيا في حماية الحقوق والحريات، منددة بانتهاكات واسعة وبعنف غير مبرر وبحملة ترهيب بحق المعارضة والإعلام.

قبل أيام أوقفت السلطات الأمنية التركية، 16 مشتبها بالانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي في إسطنبول في اطار سياسة تنتهجها السلطات التركية لإظهار نفسها بمظهر المكافح للإرهاب.

وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات التركية القبض على منتمين الى التنظيم الإرهابي.

وكان كثير من المراقبين يعتقدون أن قوات الأمن التركية كانت تراقب فقط أعضاء داعش الذين لا يعتبرون تهديدًا، بغض النظر عن ماضيهم لكن السياسة تغيرت في المرحلة الماضية وأصبح يتم اعتقال عناصر التنظيم المتطرف وداعميه اللوجستيين.