تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران ضالعة في هجمات على السعوديةو ترامب يهدد طهران

صور أقمار صناعية تدعم النظرية الأميركية بأن إيران كانت مسؤولة عن هجمات أرامكو
AvaToday caption
جماعة الحوثي أعلنت استهداف منشأتي نفط في بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية
posted onSeptember 16, 2019
noتعليق

ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الأحد إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للرد على الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية رئيسية في المملكة العربية السعودية .

وغرد ترامب عبر صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "تعرّضت امدادات النفط في المملكة العربية السعودية للاعتداء. هناك سبب للاعتقاد بأننا نعرف الجاني".

وتابع ترامب في تغريدته أن الولايات المتحدة مستعدة للرد: "نحن على أهبة الاستعداد اعتمادا على التحقق، لكننا ننتظر أن نسمع من المملكة العربية السعودية بشأن من يعتقدون أنه سبب هذا الهجوم، وبأي شروط سوف نتحرك!"

وفي تغريدة أخرى، نفى ترامب التقارير التي تفيد بأنه مستعد للقاء القيادة الإيرانية دون شروط مسبقة.

وقال "أخبار وهمية تقول إنني على استعداد للقاء مع إيران، دون شروط ". هذا تصريح غير صحيح (كالعادة!)".

وكان مسؤولون أميريكيون أكدوا الأحد أن "تقييمات استخباراتية" تشير إلى ضلوع إيران في الهجمات على منشأتي نفط سعوديتين شرقي المملكة.

وحسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أشار مسؤولون بارزون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إلى وجود تقييمات استخباراتية تشمل صور أقمار صناعية، لدعم نظريتهم بأن إيران كانت مسؤولة عن هجمات السبت ضد منشآت نفطية سعودية.

وأوضح المسؤولون، أن المعلومات الاستخباراتية تبين أن الضربات لا تتسق مع نوع الهجوم الذي كان من الممكن شنه من اليمن.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت استهداف منشأتي نفط في بقيق وخريص في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، صباح السبت الماضي، بـ10 طائرات مسيرة، وتوعدت بتوسيع نطاق هجماتها داخل العمق السعودي.

ويواجه اليمن صراعا على السلطة بين المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران وحكومة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية منذ أواخر عام 2014، حيث سيطر المتمردون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

ورغم إعلان الحوثيين المسؤولية عن الهجوم على السعودية، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيدو إيران بأنها "وراء الهجوم".

صور أقمار صناعية تدعم النظرية الأميركية بأن إيران كانت مسؤولة عن هجمات أرامكو

وقال بومبيو عبر "تويتر"، إن "طهران وقفت وراء نحو 100 هجوم على السعودية، بينما يتظاهر (الرئيس الإيراني حسن) روحاني و(وزير خارجيته محمد جواد) ظريف بالتزام المسار الدبلوماسي".

وأضاف بومبيو: "في خضم كل الدعوات لوقف التصعيد، شنت إيران الآن هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة في العالم، ولا دليل على أن الهجمات جاءت من الأراضي اليمنية".

وشهد انتاج السعودية، أكبر منتج للنفط الخام في العالم، انخفاضا بـ 7ر5 مليون برميل يوميا بعد الهجمات على منشأتي بقيق وخريص ، وفقا لشركة أرامكو المملوكة للدولة .

يبلغ إجمالي إنتاج البلاد عادة حوالي 10 ملايين برميل يوميًا ، بمتوسط 9.85 مليون برميل يوميًا في آب الماضي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وقفزت أسعار الخام العالمية ليلة الأحد لأعلى مستوى لها منذ أربعة أشهر، حيث ارتفع سعر خام برنت، خام القياس العالمي، إلى 70.98 دولار للبرميل في العقود الآجلة - بزيادة قدرها 18 بالمئة عن سعر الإغلاق يوم الجمعة 61.27 دولار- قبل أن تنحسر مسجلة زيادة قدرها حوالي 12 بالمئة .

وأعلن الرئيس الأميركي أيضا أنه أجاز استخدام النفط من "الاحتياطي الاستراتيجي" للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في السوق في أعقاب الهجمات على المنشآت النفطية في السعودية.

وذكر ترامب عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "بناء على الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، فقد أجزت استخدام النفط من الاحتياطي الاستراتيجي، إذا لزم الأمر، بكمية يتم تحديدها بما يكفي للحفاظ على إمداد جيد للسوق".

ومع ذلك، ذكرت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق أنها لا تتوقع أي مشاكل في الإمدادات نتيجة للهجمات.

وقالت "نحن على اتصال بالسلطات السعودية وكذلك الدول المنتجة والمستهلكة الرئيسية. وفي الوقت الحالي يتم تزويد الأسواق بمخزونات تجارية وفيرة".

وفي بروكسل، قال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إن الهجوم على المنشآت النفطية "يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي" ودعا إلى الحوار.

وأضاف، في البيان، :"في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة، فإن الهجوم يقوض العمل المتواصل لخفض التصعيد وإجراء حوار".

وقال المتحدث :"من المهم كشف الحقائق وتحديد المسؤولية عن هذا الهجوم المؤسف"، وطالب بـ"أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد".