تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تريد مساومة " المعتقلين" مع بريطانيا

اميري
AvaToday caption
عملت أرس أميري في المجلس الثقافي البريطاني لمدة خمس سنوات، وهي هيئة حكومية تروج للثقافة والتعليم.
posted onAugust 22, 2019
noتعليق

قال خطيب العاملة في المجلس الثقافي البريطاني، أرس أميري، التي حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات في إيران بتهمة التجسس، الأربعاء، إن طهران تستخدمها كـ "ورقة مساومة" مع بريطانيا.

وكانت أرس أميري (33 عاماً) مواطنة إيرانية تعيش في لندن، قد اعتقلت في مارس 2018 في زيارة لجدتها في إيران، وصادقت المحكمة على حبسها قبل يومين، قد ذكرت في رسالة مفتوحة لرئيس القضاء الإيراني، في وقت سابق، أن السلطات حكمت عليها بالسجن لعشر السنوات بتهمة التجسس لأنها رفضت عرض الاستخبارات الإيرانية لها بالتجسس على المركز البريطاني الذي تعمل فيه.

وقال جيمس تايسون، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، الأربعاء، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى أن "ترفع الهاتف" لتتصل بإيران و"تقول إن هذا العمل غير مقبول".

وأكد تايسون أن خطيبته محتجزة في نفس السجن الذي تحتجز فيه ناشطة الإغاثة الإيرانية البريطانية نازانين زاغري-راتكليف، المسجونة بتهمة التجسس أيضاً، وأن المرأتين "مقربتان" و"تدعمان بعضهما".

وعملت أرس أميري في المجلس الثقافي البريطاني لمدة خمس سنوات، وهي هيئة حكومية تروج للثقافة والتعليم.

وقال تايسون إن خطيبته، وهي من سكان المملكة المتحدة كانت تقوم برحلات إلى إيران مرة أو مرتين في السنة لزيارة الأسرة، لكن تم توقيفها في طريقها إلى المطار أثناء مغادرتها البلاد.

وأضاف: "لقد خضعت لسلسلة من الاستجوابات وسجنت وتم حبسها انفرادياً، ثم خضعت لفترة استجواب على مدى شهرين".

واتُهمت أميري وسُجنت بتهمة "العمل ضد الأمن القومي"، حيث زعم القضاء الإيراني أنها اعترفت بالتعاون مع المخابرات البريطانية، بينما قال المجلس الثقافي البريطاني إنه "يدحض بشدة الاتهام الموجه ضدها".

وقال تايسون خلال المقابلة إن أميري وعائلتها حاولوا في البداية نقض الإدانة من خلال "القنوات الرسمية"، لكنهم يعتقدون الآن أنها "مشكلة بالفعل بين المملكة المتحدة وإيران".

وأضاف: "إن هذه من تلك القضايا التي تعرف فيها أن ما يحدث يتم فعله من أجل التأثير العام".

ورأى تايسون أن "إيران تريد أن تمارس ضغطاً على المملكة المتحدة وتستخدم قضية أرس بهذه الطريقة كورقة مساومة أو رهينة من نوع ما، كمحاولة للحصول على ما يريدون من مزايا في علاقاتهم مع المملكة المتحدة".

ونقلت "بي بي سي" عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله: "إننا نشعر بالقلق من أن موظفة المجلس الثقافي البريطاني أرس أميري قد حكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات في إيران، وتم رفض طعنها بالقرار".

وأضاف: "إن الحكم على امرأة بالسجن لمدة 10 سنوات لسعيها لبناء علاقات ثقافية والتفاهم بين شعب المملكة المتحدة وإيران أمر غير مبرر".

وفيما يتعلق بمعاملة إيران لأرس أميري خلال فترة احتجازها، قال تايسون إنه أثناء استجوابها، طلبت منها إيران العمل مع الحكومة الإيرانية "بطريقة ما كمخبر في المملكة المتحدة" مقابل إطلاق سراحها، لكنها رفضت.

وكانت محكمة التمييز في طهران، أيدت يوم الاثنين الماضي، حكماً بالسجن لعشر سنوات ضد الأكاديمية الإيرانية المقيمة في بريطانيا أرس أميري، وسط التوتر المتصاعد بين طهران ولندن.

 

يذكر أن إيران تحتجز عشرات الأكاديميين والباحثين من مزدوجي الجنسية أو من يحملون إقامات الدول الأوروبية والولايات المتحدة، لاستخدامهم كأوراق مساومة سياسية، وفق ما تقول منظمات حقوقية دولية.