تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران ستقبل الأمر الديواني العراق وإن كان على مضض

نزار حيدر
AvaToday caption
آخر نقطة من قرار مجلس الوزراء هي " في نهاية تموز يتم تنفيذ الأمر الديواني"، لكن الى الآن لم يتم تطبيق أي بنودها بشكل كامل
posted onAugust 3, 2019
noتعليق

أعداد : كارزان حميد

بعد تصريحات رئيس هيئة الحشد الشعبي، مستشار الأمن الوطني العراقي بغلق كافة مقرات ومكاتب الحشد الشعبي في المدن، مختصون يرون الأمر كضغوطات الولايات المتحدة على هذه الهيئة العسكرية.

ومن جانبهِ أعلن متابع للوضع العراقي " تصريحات الفياض منسجمة مع الأمر الإداري للقائد العام للقوات المسلحة العراقية".

وقال مدير  مركز الأعلام العراقي، نزار حيدر  لشبكة (AVA Today) الأخبارية " وهذا القرار من أجل تنظيم قوات الحشد الشعبي".

أصدر رئيس الوزراء العراقي قائد العام للقوات المسلحة يوم 1 تموز الماضي القرار الإداري رقم (237)، خاص بهيئة الحشد الشعبي وسمي ذلك بالأمر الديواني للمجلس الوزراء، ويتكون من عشرة نقاط أهمها هي " كافة القوات الحشد الشعبي يعملون ضمن قوات المسلحة وتحت أمرة قائد العام للقوات المسلحة".

وفي فقرة أخرى يتطرق الأمر الديواني الى " غلق كافة مقرات ومكاتب الحشد الشعبي في المحافظات والمدن".

وآخر نقطة من قرار مجلس الوزراء هي " في نهاية تموز يتم تنفيذ الأمر الديواني"، لكن الى الآن لم يتم تطبيق أي بنودها بشكل كامل.

وفي خضم تصريحه يقول حيدر " هناك أستجابات إيجابية من قِبل كافة الفصائل الحشد الشعبي بكل أختلاف مسمياتهِ".

مؤكدا " الكل يرغب في تدعيم مؤسسات الدولة لتثبيت سيادة الدولة، وخاصة في موضوع السلاح الذيظل منفلتة في السنوات الماضية ".

ويضيف أيضا " هناك أستجابة واعية من قبل فصائل الحشد الشعبي للتتعاون مع القائد العام للقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية والعسكرية، لتنفيذ هذا الأمر الإداري المهم الذي ينظم علاقة الحشد الشعبي مع المؤسسة العسكرية والأمنية، وكذلك، ينظم موضوع السلاح داخل إطار الدولة العراقية".

بعض المختصون الأمنييون والسياسييون في بغداد متفقن إن بعض الميليشيات ضمن الحشد الشعبي تدعم من قِبل النظام الإيراني، وتنفذ أجندات وقرارات قائد فيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني، المصنف كمنظمة أرهابية لدى الولايات المتحدة.

كما إن بعض هذه الفصائل لم تستجيب لقرارت الحكومة العراقية، ولاتعيرها أي اهتمام لها.

حول سؤالنا هل طهران ستترك الفصائل التي تدعمها لكي تنفذ هذا الأمر الإداري؟، يجيب مدير مركز الأعلام العراقي، ومكتبه في واشنطن عاصمة الأمريكة بأن" هناك صراع الإرادات في هذا الصدد، وخاصة بين الفصائل، التي تدعمه طهران، والفصائل التي تميل الى إيران وؤلاها لطهران، وعلى قائد العام للقوات المسلحة أن تبذل جهدا كبيراً من أجل إقناع هذه الفصائل".

وفي الوقت ذاتهِ أن " يقنع طهران بأهمية وضرورة تنفيذ هذا الأمر الديواني، لأنه يصب في النتيجة مصلحة العراق".

كما لدى حيدر رأي مغاير حول التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي بحيث مقتنع بأن " طهران وبدون شك لن تترك الأمر بهذه السهولة، ولن تقتنع ولن تعمل على إقناع أي من الفصائل بهذه السهولة، لكن في النتيجة ستتفهم ظروف وحاجات العراقية، وستقبل أن تتعاون مع الحكومة العراقية وإن كان على مضض أو يأخذ بعض الوقت".

تأسست ميليشيات الحشد الشعبي بفتوى المرجعية الدينية في النجف، تحت مسمى الجهاد الكفائي، ضمن القوات الأمنية الرسمية العراقية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكن الأحزاب الشيعية الإسلامية أستغلت فحوى الفتوى، وأسست ميليشيات وبعضهم أحييوا الميليشيات التي كانت شكلتها في السابق.

أهم هذه الميليشيات التي تعتبر ولائها للنظام الإيراني هم منظمة بدر التي يتزعمه هادي العامري، وحركة النجباء، وميليشيات عصائب أهل الحق، وسرايا السلام التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وكذلك حزب الله العراقي.