تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تنديد دولي باحتجاز ايران ناقلة نفط بريطانية

سلطات جبل طارق احتجزت ناقلة ايرانية بعد تورطها في تهريب النفط الى سوريا
AvaToday caption
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة الذي دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل
posted onJuly 20, 2019
noتعليق

خلفت حادثة احتجاز السلطات الايرانية ناقلة النفط البريطانية ستينا امبيرو استنكارا دوليا متصاعدا وسط دعوات أوروبية للإفراج عنها.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية السبت إن بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن للاحتجاج على حادثة احتجاز ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز أمس.

وانضمت فرنسا وألمانيا إلى بريطانيا في إدانة احتجاز الناقلة.

والدول الثلاث من الموقعين على الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015 والذي قوضته واشنطن بانسحابها منه العام الماضي مما دفع العلاقات الهشة أصلا بين إيران والغرب لمزيد من التراجع.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "نحث إيران على الإفراج عن الناقلة وطاقمها فورا" مضيفا في بيان أن أي تصعيد آخر في التوتر بالمنطقة "سيكون خطيرا للغاية... وسيقوض كل الجهود القائمة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الحالية".

 وقالت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية السبت إنها قلقة جدا لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، وأضافت أن مثل هذا الإجراء يضر بجهود خفض التصعيد في المنطقة.

وذكرت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية في بيان "علمنا بقلق بالغ باحتجاز قوات إيرانية لسفينة بريطانية... ندين الأمر بقوة ونعبر عن تضامننا الكامل مع المملكة المتحدة".

وبموجب الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في 2018، وافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية، التي اعتبرها الغرب لوقت طويل غطاء لتطوير قنابل ذرية، مقابل رفع العقوبات. لكن الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات مما أضر بشدة بالاقتصاد الإيراني.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه تحدث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف وعبر له عن "خيبة أمله البالغة" تجاه احتجاز إيران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز أمس الجمعة.

وقال هنت في تغريدة "تحدثت للتو مع ... ظريف وعبرت عن خيبة الأمل البالغة لأنه أكد لي السبت الماضي أن إيران تريد وقف تصعيد الموقف. لقد تصرفوا بشكل مخالف".

ومضى يقول "الأمر يحتاج إلى أفعال لا أقوال إذا كان لنا أن نجد سبيلا للمضي قدما... يجب حماية الملاحة البريطانية وسوف يتم ذلك".

واكد هنت إن رد لندن على احتجاز الناقلة سيكون "مدروسا لكن قويا"، وإن بريطانيا ستضمن سلامة نقلها البحري.

واتهم إيران بالإقدام على الرد بالمثل على احتجاز البحرية البريطانية للناقلة الإيرانية جريس 1 في جبل طارق في الرابع من يوليو تموز للاشتباه في أنها تهرب النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

وكتب هنت على تويتر السبت "تحرك الأمس في الخليج يبعث بإشارات مقلقة بأن إيران ربما تختار طريقا خطيرا من سلوك غير قانوني ومزعزع للاستقرار بعد الاحتجاز المشروع لنفط متجه إلى سوريا في جبل طارق".

وكان هنت قد ذكر الجمعة أن التوصل إلى حل سيكون بالطرق الدبلوماسية وأن لندن "لا تبحث خيارات عسكرية". وقالت حكومة بريطانيا إنها نصحت بابتعاد عمليات النقل البحري البريطانية عن منطقة مضيق هرمز لفترة مؤقتة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة الذي دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل.

وكانت وكالة أنباء فارس اكدت أن الحرس الثوري الإيراني سيطر على الناقلة ستينا إمبيرو في مضيق هرمز الجمعة بعد تصادمها بقارب صيد إيراني وتجاهلها لنداء الاستغاثة الذي أطلقه.

ونقلت الوكالة عن الله مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوب إيران قوله إن الناقلة ستبقى مع طاقمها في ميناء بندر عباس لحين الانتهاء من التحقيق في الحادث.

وبثت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء تسجيلا مصورا السبت للناقلة المحتجزة حيث تبدو الناقلة في المقطع راسية في البحر.

وأعلنت الفيليبين السبت عزمها الطلب من إيران إطلاق سراح فيلبيني من أفراد طاقم ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا احتجزها الحرس الثوري الإيراني.

وقالت وزارة الخارجية الفيليبينية في بيان إن هناك مواطنا فيليبينيا ضمن طاقم السفينة المكون أيضا من 18 هنديا وثلاثة روس ولاتيفيا.

وأضافت الوزارة أن الوكالة التي ندبت الفيليبيني ليعمل في الطاقم أبلغت مانيلا أثناء توجه السفينة إلى الساحل الإيراني الجمعة، بعدم وجود أي إصابات.

وأشار البيان الوزارة إلى أن "السفير الفلبيني لدى إيران فريد سانتوس يجري اتصالات مع السلطات الإيرانية في مسعى للتأكيد على أن البحار الفيليبيني بأمان وسيتم إطلاق سراحه قريبا".

وأضاف البيان أنه "تم إبلاغ عائلة" الفيليبيني، بدون أن تكشف اسمه.

وتصاعدت التهديدات الايرانية في الخليج بعد اقدام سلطات جبل طارق على احتجاز ناقلة النفط الايرانية غريس 1 بعد تورطها في تهريب النفط الى سوريا.

وأصدرت البحرين السبت بيانا قالت فيه إنها "تدين بشدة" احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز وطالبت بالإفراج الفوري عن الناقلة.

وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية البحرينية إن البحرين تطالب إيران بوقف "هذه الأعمال غير المسؤولة".

وادعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت أن إجراء إيران في الخليج ينسجم مع القوانين الدولية للملاحة البحرية.

ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء الإيرانية عن ظريف قوله إنه "خلافاً للقرصنة البحرية في مضيق جبل طارق فإن إجراء ايران في الخليج ينسجم مع القوانين الدولية للملاحة البحرية" مضيفا أن إيران هي التي توفر الأمن للخليج ومضيق هرمز.

وتأتي تصريحات ظريف لتؤكد الإصرار الايراني على تهديد الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز رغم التنديد الدولي.