تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النظام الإيراني يجر المنطقة نحو الحرب

عبدالله مهتدي، زعيم حزب كومله كوردستان إيران
AvaToday caption
تهديدات الحرس الثوري بتدمير الأسطول الأميركي "مجرد شعارات فارغة للحفاظ على معنويات قواته وميليشيات الباسيج وحلفاء النظام
posted onJune 1, 2019
noتعليق

قال عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب "كومله" كوردستان إيران، إن سياسات النظام الإيراني المستمرة في دعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، زادت من احتمال اندلاع الحرب مع الولايات المتحدة.

وأكد مهتدي في مقابلة تلفزيونية في لندن، أن "الضغوط والعقوبات الأميركية قد أنهكت النظام الإيراني، حيث شل الأميركيون الاقتصاد الإيراني ويواصلون شتى الضغوط لإرغام النظام على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تصر على المطالب الـ12 وهي تشمل مجمل سلوك النظام الإيراني المخرب على مدى 40 عاما من تصدير الثورة وتسليح الميليشيات والتدخل في البلدان الأخرى، وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الإرهاب خاصة في الدول العربية، وشعارات تدمير إسرائيل ومناهضة الغرب وأميركا، بالإضافة إلى برنامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية وما إلى ذلك".

ورأى أمين عام حزب "كومله" كوردستان إيران أن "هذه السياسات التي قوبلت بسياسة حازمة من الإدارة الأميركية الجديدة، جعلت النظام في مأزق، فمن ناحية أدت العقوبات إلى تعطيل الكثير من قدراته وشلت اقتصاده وتصاعدت الاحتجاجات الشعبية في الداخل وبدأت تخرج عن السيطرة، ومن جهة أخرى يستمر النظام في التصعيد العسكري والتخريب وخلق الفوضى في المنطقة بهدف تخفيف الضغوط عليه".

وقال مهتدي إن "هذه الأوضاع زادت من احتمال اندلاع حرب، حيث يهدد النظام باستهداف القوات الأميركية، وبالمقابل أعلنت واشنطن صراحة أنها سترد بقوة على أي هجمات قد تشنها إيران".

واعتبر القيادي الكوردي أن تهديدات الحرس الثوري بتدمير الأسطول الأميركي "مجرد شعارات فارغة للحفاظ على معنويات قواته وميليشيات الباسيج وحلفاء النظام".

وحول إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم وجود خطة لتغيير النظام في إيران قال مهتدي إن قضية تغيير النظام أمر يقرره الشعب الإيراني، وهو حقه الطبيعي. والشعب الآن بات موحدا وعازما ولديه القدرة على إحداث التغيير، خاصة أن النظام يعاني من حالة ضعف شديدة.

وأضاف أن " قوى المعارضة في الخارج أيضا يجب أن تتوحد من أجل إسقاط النظام وإقامة نظام مستقبلي حر وعادل في إيران".

وأكد مهتدي دور " القوميات غير الفارسية التي يجب أن تكون مستعدة لهذا التحالف الكبير، بل تكون سباقة إليه".

وشدد على أنه "لا ينبغي أن يكون النظام المستقبلي في إيران مركزيا بحيث يستمر بنفس القمع والتمييز ضد القوميات، إلا أن الآن أغلب قوى المعارضة تقبل بضرورة حكم لا مركزي، لكن ما يجب أن يثبت هذا الحق هم القوميات أنفسهم وذلك من خلال التوحد ولعب دور فاعل في عملية التغيير ومسك زمام الأمور في المستقبل".

وقال مهتدي ردا على سؤال حول تأثير العقوبات والضغوط التي تفرضها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على تغيير سلوك نظام طهران في المنطقة، إن "سلوك النظام الإيراني تجاه الدول العربية هو جزء من السلوك العام للنظام تجاه العالم وشعبه".

وأضاف أن "تغيير السلوك لن يحدث ما لم يحدث تغيير جوهري في إيران بحيث يؤدي إلى تغيير النظام الحالي".