تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وثائق تكشف تورط أردوغان بدعم الأرهابيين

أردوغان
AvaToday caption
تحتجز قوات سوريا الديمقراطية 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال أوروبا تبحث عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط
posted onMay 1, 2019
noتعليق

لا تزال الأدلة التي تثبت تورط حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم الإرهابيين في سوريا والعراق تتكشف، وآخرها معلومات جديدة كشف عنها في جلسة عقدت بالبرلمان الهولندي في لاهاي.

وتحدث الصحفي عبد الله بوزكورت، الذي يشغل منصب مدير موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، في فعالية نظمت بالبرلمان الهولندي عن دور حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بدعم جماعات إرهابية متشددة بما فيها "القاعدة" و"داعش" في كل من سوريا والعراق وعدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط، وذلك بإمدادها بالسلاح والمال، وتقدم الدعم اللوجيستي لها.

ونقل موقع "نورديك مونيتور" عن بوزكورت قوله في الجلسة التي عقدت بتاريخ 25 أبريل، وحضرها عدد من أعضاء البرلمان الهولندي: "بناء على مئات سجلات التنصت على المكالمات، يمكننا الجزم بأن حكومة أردوغان سهلت انتقال المتشددين إلى سوريا، كما سمحت لهم بالعودة لتركيا لتلقي العلاج".

وأوضح بوزكورت بشكل مفصل دور المخابرات التركية في نقل الإرهابيين عبر الأراضي التركية، وتوجيههم لتنفيذ أجندة معينة تخدم أردوغان، مشيرا إلى عدم شرعية هذه العمليات في القانون التركي والدولي.

وأضاف أن أردوغان اتبع سياسة خبيثة تقوم على التحذير من خطر الإرهابيين، لكنه استغلهم كورقة ضغط ومساومة في أي مفاوضات دولية، الأمر الذي يمثل تحديثا لحلفاء أنقرة وشركائها.

وتابع: "من يتابع العمليات الإرهابية الكبرى لداعش في أوروبا وآسيا، سيكتشف أن معظم المهاجمين والانتحاريين قد قضوا بعض الوقت في تركيا، وهو أمر مخطط له".

وبين أن التحدي الأبرز الذي يواجه الأتراك حاليا هو تعارض مصالح أردوغان مع تلك الخاصة بالبلاد، فالرئيس مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل احتفاظه بالسلطة.

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لمركز ستوكهولم للحرية ليفينت كينيز، إلى أن حكومة أردوغان استهدفت الصحفيين الذين حققوا في صلات الحكومة التركية بجماعات متشددة، وكشفوا العمليات السرية التي نفذتها المخابرات، حيث وصل إجمال عدد الصحفيين المحتجزين في السجون التركية إلى 191 شخصا

في إشارة لتورط تركيا بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، كشفت وسائل إعلام تركية في فبراير الماضي أن الرئيس التركي عرض على نظيره الأميركي دونالد ترامب تولي أنقرة مسؤولية نقل 800 مسلح أوروبي من تنظيم "داعش" شمالي شرقي سوريا.

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية 800 مسلح أوروبي ممن كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" شمال شرقي سوريا، في وقت لا تزال أوروبا تبحث عن مخرج لهذه المسألة، إلى أن دخلت تركيا على الخط.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، أن أردوغان عرض على ترامب "بشكل مفاجئ" أن تتولى تركيا مسؤولية نقل هؤلاء المسلحين من المناطق الكردية، إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا شمالي سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر تركي رفيع، رفض الكشف عن اسمه، أن ترامب كان دائما يبحث مع أردوغان عن حل لمشكلة مسلحي "داعش" الأوروبيين، ويعرب له عن قلقه من هروب هؤلاء من قبضة قوات سوريا الديمقراطية.

ولم تكشف الصحيفة عن مصير هؤلاء المسلحين في حال استلمتهم تركيا، ومدى خطورة هذا المقترح الذي سيحول أنظار جميع من تبقى من مقاتلي "داعش" ضد تركيا.

ورغم المواجهات العسكرية بين تركيا ومسلحي "داعش"، فإن أنقرة احتفظت بخط تواصل مع بعض قيادات التنظيم بعد صفقة إفراج التنظيم الإرهابي عن مسؤولي القنصلية التركية في الموصل.

كما أن حصول تركيا على هؤلاء المسلحين الأوروبيين سيقوي يد أنقرة في مواجهة الاتحاد الأوروبي، الذي طالما ضغط عليه أردوغان بورقة اللاجئين السوريين.