شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات جديدة ضد عدد من النشطاء العماليين في البلاد، تزامنا مع حلول الذكرى السنوية ليوم العالمي للعمال في الأول من مايو/أيار المقبل.
وعادة ما تندلع بهذه المناسبة احتجاجات لعمال إيرانيين وموظفين حكوميين متذمرين بسبب تأخر تلقي الرواتب الشهرية أو التمييز الوظيفي فضلا عن سوء الأوضاع المعيشية.
ونقلت وكالة أنباء هرانا (مختصة برصد أوضاع حقوق الإنسان في إيران) عن مصادر عمالية أن أجهزة أمنية اعتقلت قرابة 12 ناشطا عماليا على هامش وقفة احتجاجية داخل نطاق متنزه عمومي بمدينة كرج الواقعة على بعد 20 كم غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وأشارت الوكالة الحقوقية إلى أن نحو 4 نشطاء معتقلين لايزال مصيرهم غامضا حتى الآن منذ القبض عليهم مساء الجمعة الماضي، وهم برفين محمدي نائبة رئيس اتحاد العمال الحر في إيران (مستقل)، واله زماني عضو نقابة الرسامين في محافظة ألبرز (شمال).
وشملت قائمة المختفين الأربعة علي رضا ثقفي وهالة صفر زادة العضوين بمركز المدافعين عن حقوق العمال في إيران (حقوقي)؛ فيما تواصل السلطات الإيرانية حملة اعتقالات إلى جانب استجوابات أمنية لعمال ونقابيين آخرين بهدف ترهيبهم.
وذكر اتحاد العمال الحر في إيران في منشور عبر تطبيق تيليجرام أن حملة تهديد أمنية قد بدأت بالفعل على مدار الأيام الأخيرة ضد النشطاء العماليين في مدن مختلفة تزامنا مع قرب يوم العمال العالمي.
وتحظر طهران على مدار سنوات أنشطة النقابات العمالية المستقلة فضلا عن التدخلات الأمنية المستمرة ضد فاعليات توعوية تضطلع بها تنظيمات حقوقية في داخل البلاد.
وفي حين ترفض وزارة الداخلية الإيرانية منح تصاريح لتنظيمات عمالية مستقلة بغرض تنظيم وقفات احتجاجية سلمية للتعبير عن مطالبها في 1 مايو/أيار سنويا، تتيح الأمر نفسه حصريا لكيانات عمالية موالية لسياسات نظام المرشد الإيراني علي خامنئي بهدف الدعاية.
وتشير تقارير إخبارية عدة إلى تصاعد موجات الاحتجاجات العمالية في إيران منذ العام الماضي، على إثر استمرار نهج نظام ولاية الفقيه في دعم مليشيات عسكرية خارج الحدود على حساب مصالح ورفاهية الشعب الإيراني.
وكانت مؤسسات عمالية بارزة أهمها اتحاد النقابات العمالية الدولي دعت قبل أشهر إلى وقفات احتجاجية أمام سفارات إيران حول العالم، للتنديد بما يتعرض له العمال في طهران من انتهاكات وعدم حصول الغالبية على حقوقهم الدورية.
وأعرب اتحاد النقابات العمالية الدولي الذي يتضمن 331 نقابة من 163 دولة ويضم 2.5 مليون عامل في بيان صادر عنه نهاية عام 2018 عن خشيته من ارتفاع التوترات بين الهيئات الأمنية والقضائية في إيران والكيانات العمالية المستقلة.
وفي جانب آخر كشفت مكتب الأعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، عن أقدام النظام الإيراني على أعدام أحد النشطاء البلوش في سجن كرمان.
وأضاف الحركة السياسية المعارضة للنظام الحكم في طهران أن النظام أعدم الناشط البلوشي "كمال شاه بخش بن مهرب، يوم أمس السبت 27 نيسان الجاري.
وتطرق في البيان الذي نشره على موقعه الألكتروني "ان المواطن البلوشي الذي تم شنقه صباح اليوم، قد اعتقل قبل 6 سنوات، وتم تنفيذ الحكم الجائر بحقه صباح اليوم الأمس ودون محاكمة علنية" وأكدت أن السلطات لم تسلم جثمانه لذويه حتى الآن.