أعلن ممثل حزب الله اللبناني في إيران، معين دقيق، الثلاثاء، عن وصول قوات من الحزب قادمة من لبنان؛ بذريعة دعم وإغاثة متضرري الفيضانات التي اجتاحت بعض المدن الإيرانية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ونقلت وكالة أنباء ”تسنيم“ المقربة من الحرس الثوري الإيراني، اليوم، عن دقيق قوله: ”يوجد الآن عدد كبير من الشباب اللبناني في المناطق التي اجتاحتها الفيضانات، ويتجه بعض الشباب الآخرين إلى المناطق المعرضة للفيضانات في إيران“.
وقال دقيق: إن ”تواجد عناصر من حزب الله اللبناني في المناطق التي تعرضت لفيضانات بإيران جاء بقرار من الأمين العام للحزب حسن نصر الله“.
وأضاف: ”حسن نصر الله يتابع باستمرار وضع ضحايا الفيضانات في إيران، وقد دعا جميع الشباب في حزب الله إلى تقديم أقصى ما يمكن من دعم وإغاثة لضحايا الفيضانات بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الإيراني والقوات المسلحة الإيرانية“.
ومنذ بداية الأسبوع الجاري، وصلت قوات من ميليشيات الحشد الشعبي العراقي وتمركزت بإقليم خوزستان ذي الغالبية العربية، فيما وصلت قوات من ميليشيات فاطميون الأفغانية إلى محافظة لرستان غرب البلاد، بذريعة إغاثة المتضررين.
وتشير بعض التقارير إلى أن الهدف منها المشاركة في قمع أي احتجاجات ضد النظام الإيراني، في ظل انشغال القوات المسلحة بأزمة الفيضانات.
وبلغ عدد ضحايا الفيضانات في إيران حتى يوم أمس 81 قتيلًا، نتيجة موجة فيضانات بدأت في 19 من مارس/آذار الماضي في 21 محافظة إيرانية من أصل 31، وكانت أشدها في محافظة خوزستان جنوب البلاد ولرستان غرب إيران.
بدورها، ذكرت منظمة الهلال الأحمر الإيرانية ”غير الحكومية“ أن حوالي 10 ملايين إيراني في 2000 مدينة وقرية تأثروا بالفيضانات التي تعرضت لها البلاد منذ مارس/آذار الماضي، وأن أكثر من 500 ألف آخرين تهجروا.
وأكدت المنظمة أن مليوني شخص من المتضررين على الأقل بحاجة إلى المساعدة، وأن أجهزة الهلال الأحمر تواصلت مع أكثر من 457 ألف شخص، حصل 239 ألفًا منهم على مأوى.
وكان وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، قال الأحد، إن الفيضانات أسفرت عن إلحاق ضرر بأكثر من 14 ألف كيلومتر من الطرق، وإن كلفة الأضرار تقدر بين 300 و350 ألف مليار ريال إيراني (بين 1.93 مليار و2.25 مليار يورو).
