تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تسعى لتوسيع دائرة إرهابها

غرافيك عن إيران
AvaToday caption
رغم تهديدات طهران بتوسيع دائرة إرهابها إقليمياً، رداً على قرار واشنطن، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخطوة جاءت بعد ثبوت تورط الحرس الثوري الإيراني في تمويل الجماعات الإرهابية
posted onApril 10, 2019
noتعليق

في خطوة تكشف عن سعي إيران لتصعيد التوترات في المنطقة وتوسيع دائرة إرهابها إقليميا، تقدمت كتلة نيابية بمشروع قانون إلى برلمان طهران ينطوي على السماح لعناصر المليشيات الموالية لنظام ولاية الفقيه بالقبض على عسكريين أمريكيين، بل ومحاكمتهم.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أن مشروع القانون العاجل حظي بموافقة 200 عضو برلماني أغلبهم من كتلة أميد المحسوبة على تيار الإصلاحيين في البلاد -إجمالي عدد نواب البرلمان الإيراني 290 نائبا برلمانيا- بينما يستهدف التشريع عناصر القوات الأمريكية الموجودة في منطقة غرب آسيا تحديدا.

واعتبرت صحيفة "كيهان" اللندنية معارضة الإجراءات التصعيدية تأتي ردا على تصنيف الولايات المتحدة مليشيا الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مؤكدة عدم جدواها باعتبارها مجرد شعارات على غرار ارتداء عدد من أعضاء البرلمان الإيراني بزات عسكرية لعناصر الحرس الثوري داخل صحن المجلس وترديد هتافات معادية لأمريكا.

يشار إلى أن القيادة المركزية الأمريكية هي إدارة خاصة في وزارة الدفاع بواشنطن، ينحصر عملها في الإشراف على المصالح الأمنية للولايات المتحدة بدول أفغانستان، وإيران، وباكستان، وسوريا، والعراق، حيث هددت علنا وسائل إعلام إيرانية موالية للحرس الثوري باستهداف العسكريين الأمريكيين في هذه المنطقة من العالم.

وشنت صحيفة كيهان المحلية (متشددة) وثيقة الصلة بمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، هجوما حادا ضد الإدارة الأمريكية بسبب تصنيفها الحرس الثوري الإيراني إرهابيا، حيث عنونت على صدر صفحتها الرئيسية أن هذه الخطوة بمثابة تصريح لقتل العسكريين الأمريكان في منطقة غرب آسيا، على حد زعمها.

وأوضحت "إيسنا" أن مشروع قانون كتلة أميد ينص أيضا على دعوة ما وصفتها بـ"جيوش إقليمية جهادية" لمحاربة القوات الأمريكية سواء العسكرية أو الأمنية أو الاستخباراتية، فضلا عن اعتقال جنود أمريكيين وتسليمهم إلى إيران للمحاكمة.

وسرعان ما أشادت وكالة أنباء فارس الناطقة باسم الحرس الثوري، بهجوم انتحاري وقع قرب قاعدة جوية أمريكية في أفغانستان، حيث وصفت الضحايا الأربعة بـ"الإرهابيين"، بينما هدد ضمنيا محسن رضائي (قائد سابق للحرس الثوري) وسكرتير مجمع تشخيص مصلحة النظام (أعلى هيئة استشارية في إيران) باستهداف قطع بحرية عسكرية أمريكية من قبل زوارق القوة البحرية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإرهابية في مياه الخليج العربي.

وفي خطوة مهمة على طريق تضييق الخناق على نظام ولاية الفقيه في إيران، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسمياً، تصنيف مليشيا الحرس الثوري منظمة إرهابية .

ورغم تهديدات طهران بتوسيع دائرة إرهابها إقليمياً، رداً على قرار واشنطن، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الخطوة جاءت بعد ثبوت تورط الحرس الثوري الإيراني في تمويل الجماعات الإرهابية.

وأكد ترامب أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية للحرس الثوري منظمة إرهابية، سيوسع من نطاق الضغط على النظام الإيراني، مشدداً على ضرورة الاستمرار في الضغط الاقتصادي على طهران، بسبب دعمها نشاطات إرهابية.

وقبل 40 عاماً، عقب سيطرة رجال الدين المتشددين بزعامة مرشد إيران السابق الخميني على الحكم بعد الإطاحة بحكم الشاه محمد رضا بهلوي (1979)، أصدر الخميني مرسوماً بتدشين هذه المليشيات لتكون جيشاً موازياً للقوات المسلحة النظامية.

وبرزت هذه المليشيات المنخرطة في الإرهاب إقليمياً، باعتبارها الجيش الفعلي لحماية النظام المتشدد الجديد، وسط شكوك حينها في نوايا قادة الجيش الإيراني النظامي الذي انحاز بادئ الأمر لصالح النظام القديم.