تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بومبيو يتحرك لتحشيد الشرق الأوسط ضد إيران

بومبيو في مؤتمر وارسو
AvaToday caption
يقوم بومبيو بجولة جديدة في الشرق الأوسط بين 19 و23 اذار/مارس تشمل أولا الكويت لإجراء "حوار استراتيجي" مع هذا البلد، ثم القدس وبعدها بيروت، وفق ما أفاد المتحدث باسمه روبرت بالادينو الجمعة
posted onMarch 16, 2019
noتعليق

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية في اتصال بالصحفيين أنه يجب النظر إلى زيارة وزير الخارجية، مايك بومبيو، إلى إسرائيل ولبنان والكويت على أن الهدف منها هو مواجهة تدخلات إيران ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط.

وحذرت الخارجية الأميركية الجمعة من تمدد الميليشيات الإيرانية من العراق إلى سوريا إلى لبنان واليمن.

وكشفت الخارجية الأميركية أن بومبيو سيزور أماكن عدة خلال زيارته لإسرائيل، في إشارة غير مباشرة إلى أنه سيذهب إلى الجولان، وربما إلى الحدود مع لبنان، حيث يتعمّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرافقة زواره للتأكيد على أن الخطر الإيراني موجود على حدود إسرائيل فعلاً، ويجب منع إيران من "التموضع" في سوريا كما يجب مواجهة ما يفعله حزب الله في لبنان.

وستثير زيارة بومبيو الى لبنان اهتماما دوليا كبيرا خاصة مع وجود جماعة حزب الله المدعومة إيرانيا والتي تسيطر على مناطق في العاصمة بيروت وتملك مقاعد في الحكومة والمجلس النيابي.

ويقوم بومبيو بجولة جديدة في الشرق الأوسط بين 19 و23 اذار/مارس تشمل أولا الكويت لإجراء "حوار استراتيجي" مع هذا البلد، ثم القدس وبعدها بيروت، وفق ما أفاد المتحدث باسمه روبرت بالادينو الجمعة.

وصرح بومبيو لشبكة فوكس نيوز أن "القاسم المشترك في كل محطة سيكون مساعدة هذه الدول على تعزيز جهودها لاحتواء الجمهورية الإسلامية في إيران".

وقال مسؤول اميركي كبير إن بومبيو "سيكرر" في القدس "لمحاوريه كما في شكل علني الدعم الراسخ" الذي تبديه إدارة دونالد ترامب "لامن اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها".

وزيارة بومبيو للقدس التي اعترفت بها الولايات المتحدة عاصمة للدولة العبرية رغم استياء القادة الفلسطينيين والمجتمع الدولي، ستكون خصوصا فرصة للقاء نتانياهو قبيل الانتخابات التشريعية المقررة في التاسع من نيسان/ابريل.

ولا يعتزم الوزير الأميركي لقاء خصوم نتانياهو في المعركة الانتخابية وبينهم رئيس الاركان السابق بيني غانتس والوزير السابق يائير لابيد اللذان يتزعمان تحالفا وسطيا يهدد طموحات رئيس الوزراء.

وأوضح المسؤول الأميركي أن وزير الخارجية سيلتقي نتانياهو "بوصفه رئيس حكومة إسرائيل" و"لن يجتمع تاليا بمرشحين آخرين"، مؤكدا أن لواشنطن "مصالح رئيسية" تتقاسمها مع إسرائيل و"لن تعلق بسبب المعركة الانتخابية".

وسعت الولايات المتحدة، في العاصمة البولندية وارسو في فبراير / شباط لحشد العالم حول رؤيتها للشرق الأوسط وتتلخص بممارسة أقصى درجات الضغط على إيران لمنع أجنداتها التخريبية المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة.

وشارك في المؤتمر الذي غابت عنه طهران اكثر من 60 دولة.

واكد بومبيو في المؤتمر على ضرورة التعامل مع مسألة "نفوذ إيران المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط".

وشكل التجمع مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران الديني الذي احتفل قبل اسابيع بمرور 40 عاما على إطاحة الإسلاميين المتشددين بالشاه المقرب من الغرب محمد رضا بهلوي وإقامة الجمهورية الإسلامية.

وتعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في لجم التمدد الإيراني في المنطقة وكبح أنشطتها في عدد من الدول على رأسها اليمن وسوريا والعراق ولبنان وهي دول تشكل مجالا حيويا لنفوذ إيران.

وتحدث نائب الرئيس الاميركي مايك بنس وسط توترات مع الاتحاد الأوروبي بشأن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015 وإعلانها المفاجئ سحب قواتها من سوريا.

وقال بنس "بعض شركائنا الأوروبيين الرئيسيين لم يبدوا للأسف أي تعاون، بل قادوا في الحقيقة مساعي وضع آليات لإفساد عقوباتنا"، معتبرا أن إيران التي وصفها بـ"الخطر الأكبر" في المنطقة تعد "لمحرقة جديدة" بسبب طموحاتها الإقليمية.

وأضاف أن آلية وضعها الاتحاد الأوروبي لتسهيل التجارة مع إيران هي "مسعى لكسر العقوبات الأميركية على النظام الثوري الإيراني القاتل.