تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تركيا بتعاون إيراني يشن معركة كبرى ضد الكورد

أوجلان رمز الأمة الكوردية
AvaToday caption
لم يذكر الوزير التركي تفاصيل إضافية لكن أنقرة تحدثت مرارا في السنوات الأخيرة عن عملية عسكرية تركية إيرانية ضد المتمردين الكورد في شمال العراق المحاذي لتركيا وإيران
posted onMarch 6, 2019
noتعليق

أعلنت تركيا الأربعاء أنها تأمل في إطلاق عملية مشتركة مع إيران ضد متمردي حزب العمال الكوردستاني الذي يقاتل أنقرة منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وقال وزير الداخلية التركي سليمان سويلو "إن شاء الله سنشن عملية مع إيران ضد حزب العمال الكوردستاني".

وأضاف أن "شن عملية مشتركة اقتراح تدافع عنه منذ فترة طويلة الدولة التركية منذ فترة طويلة نحاول معا التقدم في هذه القضية وهناك مبادلات عديدة بين أجهزة استخباراتنا".

ولم يذكر الوزير التركي تفاصيل إضافية لكن أنقرة تحدثت مرارا في السنوات الأخيرة عن عملية عسكرية تركية إيرانية ضد المتمردين الكورد في شمال العراق المحاذي لتركيا وإيران.

ويملك كل من حزب العمال الكوردستاني وحزب الحياة الحرة في كوردستان (بيجاك) الإيراني المرتبط به، قواعد خلفية في العراق.

وفي 2017، صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعد زيارة لرئيس الأركان الإيراني إلى أنقرة، أن عملية عسكرية ضد حزب العمال الكوردستاني في العراق مطروحة.

من جهة أخرى، تنجز تركيا بناء "جدار أمني" على حدودها مع إيران لمنع تنقل المتمردين الكورد في الاتجاهين بين البلدين.

ويخوض حزب العمال الكوردستاني حركة تمرد ضد الدولة التركية منذ 1984. وقتل أكثر من أربعين ألف شخص بينهم عدد من المدنيين في المواجهات بين قوات الأمن وحزب العمال الكوردستاني الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا "منظمة إرهابية".

وبعد فراره لوقت طويل، عثر على عبدالله أوجلان في كينيا حيث قبضت عليه الاستخبارات التركية في 15 فبراير 1999 أمام السفارة اليونانية في نيروبي.

وتم نقله إلى تركيا بعد ذلك حيث يقضي حكماً لمدى الحياة في سجن جزيرة إيمرالي القريبة من إسطنبول.

ورغم العزلة الشبه تامة، يبقى أوجلان رمزاً ليس فقط للتمرّد الكوردي في تركيا حيث أسفر النزاع مع الدولة عن أكثر من 40 ألف قتيلاً منذ عام 1984، لكن أيضاً للحركات الكوردية في المنطقة، خصوصاً في سوريا.

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الشعوب الديموقراطي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكوردستاني، المصنّف "إرهابياً" من أنقرة وحلفاؤها الغربيون.

لكن إضراب الجوع الذي يخوضه السجناء الكورد يمثل الوسيلة الأمثل للاحتجاج على انتهاكات أردوغان في حقهم أملا في أن يصل صوتهم للعالم.

ويتمسك أردوغان في هذه القضية بالذات بالعناد متسترا بذرائع مكافحة الإرهاب، إلا أن قمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان أمر لا يتصل بالسجناء الكورد فقط بل بمعظم سجناء الرأي وحرية التعبير وأيضا بمئات من العسكريين والأكاديميين والموظفين الذين تم اعتقالهم خلال حملة التطهير التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز 2016.

ويأخذ الشركاء الأوروبيون على نظام أردوغان إمعانه في قمع معارضيه تحت طائلة قانون مكافحة الإرهاب. وشكل ذلك عقبة إضافية في طريق انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

واتهمت دول أوروبية أردوغان بمخالفة معايير الانضمام للاتحاد ومبادئ حقوق الإنسان.