في عام 2011 أنشأت شركة غوغل "خدمة غوغل بلس " لتكون منافسًا للفيسبوك وتويتر وغيرها من وسائط التواصل الاجتماعي، لكن الآن فإن هذا الخدمة سوف تختفي نهائيًا بحلول أبريل المقبل.
فما السبب الذي يجعل غوغل تفعل ذلك؟
أو بالأحرى لماذا فشلت غوغل وهي العملاق الناجح في كل شيء تقريبًا والمهيمن على الإنترنت، أن تقود هذه الخدمة "بلس" إلى النجاح؟
السبب ببساطة يتعلق بثغرة تتعلق بالأمان، بعد أن تم تسريب المعلومات السرية لما يقارب نصف مليون مستخدم.
وتقول الشركة عملاق البحث الإلكتروني، إنهم لم يجدوا أي دليل على إساءة استخدام بيانات الملف الشخصي للحسابات المتأثرة.
بما أن هذا الاختراق حدث في مارس 2018 فقد فضلت الشركة في البدء عدم الإفصاح عنه، وفقًا لمكتب الخصوصية وحماية البيانات، حيث لم يتضح أن أحدًا قد وصل إلى بيانات المستخدمين.
بالإضافة إلى ذلك كان هناك تخوفًا من الإساءة لصورة الشركة ووضعها في السوق.
وقد أظهر غوغل بلس عمومًا لاسيما في الفترة الأخيرة انخفاضًا في الاستخدام والمشاركات، وفشل في تحقيق اعتماد واسع من قبل المستهلكين والمطورين.
ووفقًا لغوغل نفسها فإن 90 بالمئة من المستخدمين لا يمضون بالخدمة سوى خمس ثوان فقط ما ينذر بالخطر.
لكن هل سيمر الأمر مرور الكرام؟
بلاشك سوف يترك هذا الإخلال الأمني وزوال Google Plus تأثيرًا كبيرًا على الشركة والطريقة التي تستخدم بها البيانات.
واستجابة لهذا الحدث فقد أعلنت غوغل أنها سوف تعزز أمان المستخدم من خلال الحد من مطوري الجهات الخارجية أو منعهم من الوصول إلى بيانات المستخدمين وسجلات المكالمات ومعلومات الاتصال.
كما من المتوقع أن تضع شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى عامة، قيودًا صارمة أكثر استباقية على مطوري الجهات الخارجية.
رغم نهاية عصر غوغل بلس كشبكة اجتماعية، إلا أن غوغل تركز من ناحية ثانية في إطلاق شبكة اجتماعية آمنة للشركات والتخطيط لإبقاء الخدمة نشطة لعملاء المؤسسات الذين يستخدمون هذه القناة لتسهيل المحادثات بين زملاء العمل.
كما تفكر الشركة في إضافة ميزات جديدة إلى إصدار الشركة.
ومن اليوم فقد بدأ المطورون ينصحون بإنشاء خطة لإزالة أزرار تتبع "غوغل بلس" من موقعك على الويب والمدونة.
بالإضافة إلى ذلك، التوقف عن القيام بأي نشاط اجتماعي على Google Plus مثل مشاركة المحتوى والتعليق.
وحثت غوغل المستخدمين على تنزيل وحفظ أي محتوى يخصهم قبل 2 أبريل الموعد النهائي لهذا الحدث.
وإذا كان أبريل ليس بالبعيد، فهل يا ترى سوف يكون إنهاء "غوغل بلس" حدثًا حقيقيًا أم سيكون كذبة أبريل؟!