تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جولات إيرانية في دول الخليج لإحياء الاتفاق النووي

شبكة (AVA Today) الإخبارية
AvaToday caption
منذ أبريل (نيسان) 2021 تخوض طهران مع الدول التي لا تزال أطرافاً في الاتفاق محادثات متقطعة تهدف إلى إحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر
posted onJune 21, 2023
noتعليق

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اليوم الأربعاء أنه أجرى محادثات بناءة مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي في مسقط، وفق ما أفادت وكالة الأنباء العمانية، غداة محادثات مع مسؤولين قطريين وأوروبيين بالدوحة في شأن البرنامج النووي الإيراني.

وتأتي جولة أمير عبداللهيان الخليجية التي تشمل أيضاً الكويت والإمارات بعد أيام من زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان طهران للمرة الأولى منذ المصالحة بين أبرز قوتين إقليميتين في مارس (آذار) الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن البوسعيدي أكد بعد لقائه أمير عبداللهيان أن زيارة الأخيرة تأتي "بهدف مواصلة واستمرار المشاورات بين الجانبين والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي".

وأشار إلى "التوافق الكبير في الرؤى بين البلدين في ما يخص عدداً من المواضيع".

من جانبه وصف الوزير الإيراني المشاورات بـ "البناءة والإيجابية"، مشيداً بـ "التعاون الثنائي الفاعل في جميع المجالات" بين البلدين، وفق ما نقلت عنه الوكالة.

وكان عبداللهيان التقى صباحاً وزير المكتب السلطاني الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وناقشا "عدداً من مجالات التعاون وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين".

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية، لا سيما في شأن البرنامج النووي والعقوبات الأميركية وملف الأميركيين المحتجزين لديها.

وفي اليوم التالي أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري أنه التقى دبلوماسيين أوروبيين في أبوظبي لمناقشة ملفات إستراتيجية بينها البرنامج النووي الإيراني.

وأبرمت إيران عام 2015 مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا اتفاقاً في شأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات عنها لقاء خفض أنشطتها وضمان سلمية برنامجها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجاً عن معظم التزاماتها.

ومنذ أبريل (نيسان) 2021 تخوض طهران مع الدول التي لا تزال أطرافاً في الاتفاق محادثات متقطعة تهدف إلى إحياء الاتفاق، شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وعلى رغم تحقيق تقدم في هذه المحادثات إلا أنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

وخلال الأيام الأخيرة نفى الإيرانيون والأميركيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب توصل البلدين إلى اتفاق موقت يحل محل الاتفاق النووي.

وأجرى علي باقري محادثات في الدوحة مع منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات في شأن النووي إنريكي مورا أمس الثلاثاء، وكتب باقري في تغريدة اليوم الأربعاء، "عقدت لقاء جدياً وبناء مع إنريكي مورا في الدوحة، وناقشنا وتبادلنا الآراء في شأن مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات في شأن رفع العقوبات".

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو لوكالة الصحافة الفرنسية أن التكتل "يبقي القنوات الدبلوماسية مفتوحة، بما في ذلك هذا الاجتماع في الدوحة لمناقشة كل المسائل ذات الأهمية مع إيران".

وفيما أفادت وكالة الأنباء القطرية بأن وزير الخارجية الإيراني بحث "آخر مستجدات الاتفاق النووي" مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، يتوقع أن يتوجه أمير عبداللهيان إلى الكويت في وقت لاحق اليوم.