بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، تعيد طهران فتح سفارتها في العاصمة الرياض غداً الثلاثاء بحضور السفير الإيراني المعين لدى السعودية بعد قطيعة سياسية استمرت سبعة أعوام، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي في الرياض.
وقال ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن بلاده ستعيد فتح مقار بعثاتها الدبلوماسية في السعودية هذا الأسبوع.
وقال كنعاني "لتنفيذ الاتفاق... سنعيد رسميا فتح سفارة إيران في الرياض وقنصليتنا العامة في جدة ومكتبنا في منظمة التعاون الإسلامي الثلاثاء والأربعاء".
وكانت صحيفة "إيران ديلي" الحكومية الصادرة باللغة الإنجليزية الشهر الماضي، أفادت أن طهران "عينت الدبلوماسي الرفيع المستوى علي رضا عنايتي سفيراً جديداً لدى السعودية"، غير أن هذا التعيين لم يعلن رسمياً من قبل وزارة الخارجية.
ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً لدى الكويت خلال عهد الرئيس المعتدل حسن روحاني.
وجاء ذلك بعد العاشر من مارس (آذار) الماضي حين توصلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقات تعاون اقتصادي وأمني موقعة منذ أكثر من 20 عاماً.
وعلى عكس مقار البعثات السعودية التي تعرضت إلى التخريب في إيران قبل قطع العلاقات، لا تزال المقار الإيرانية في الرياض وجدة على هيئتها، مما يجعل تجهيزها أسرع وأسهل، ولكن سيعاد فتح المبنى الذي كان مغلقاً لأعوام بعدما تم ترميمه بالكامل خلال الفترة الأخيرة.
