تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إسرائيل تستهدف ميليشيات إيرانية في دمشق

غارات إسرائيلية
AvaToday caption
يشير المرصد السوري إلى أن الصواريخ الإسرائيلية تعمل على استهداف مواقع توجد بها ميليشيات إيرانية و"حزب الله" اللبناني، في منطقة واقعة بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق
posted onMarch 30, 2023
noتعليق

أصيب عسكريان بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي طاول مواقع في محيط دمشق في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية.

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا التي طاولت مواقع للجيش السوري، وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

وأفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية بأنه مع الساعات الأولى من فجر الخميس سمع دوي انفجارات في دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، في بيان باسم مصدر عسكري، أنه "حوالى الساعة 1:20 من فجر اليوم (10:20 توقيت غرينتش) نفذت تل أبيب هجوماً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".

وأسفر القصف عن إصابة عسكريين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن "وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ تل أبيب وأسقطت بعضها".

ويشير المرصد السوري إلى أن الصواريخ الإسرائيلية تعمل على استهداف مواقع توجد بها ميليشيات إيرانية و"حزب الله" اللبناني، في منطقة واقعة بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق.

ويرى مراقبون أن سوريا باتت ساحة حرب بين تل أبيب وميليشيات طهران الداعمة للنظام السوري، وأضافت أن الضربات الإسرائيلية ضد دمشق جاءت بعد إعلان تل أبيب عن استهداف سفينة لها ببحر العرب أوائل فبراير الماضي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل في اجتماع مع الحكومة، إيران مسؤولية الهجوم على السفينة الإسرائيلية، وكشف أن "إيران هاجمت مجدداً ناقلة نفط في المياه الخليجية، وأضرت بالملاحة الدولية".

وقال نتنياهو في تصريح يكرره دائماً، "لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ولن نسمح لها بتثبيت وجودها عند حدودنا الشمالية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري في المنطقة أن سفينة واحدة على الأقل تابعة لإسرائيل استهدفت بهجوم يعتقد أن طهران نفذته في بحر العرب في العاشر من فبراير الماضي.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

والأسبوع الماضي، تعرض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر مارس (آذار)، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.

وفي السابع من مارس وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.

وكانت غارة جوية إسرائيلية استهدفت حي "كفر سوسة" وسط العاصمة في الـ19 من فبراير (شباط) الماضي. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنها أدت إلى مقتل سبعة عسكريين سوريين، بينهم ثلاثة ضباط، من أصل 15 قتيلاً سقطوا في الهجوم، وتعد الحصيلة الأعلى بالعاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة.

و"كفر سوسة" من الأحياء الراقية ويضم مقاراً حكومية وأمنية عالية المستوى ووحدات سكنية فاخرة لكبار المسؤولين وموظفي الدولة، ولم يتم حتى الآن الإعلان عن استهداف أي شخصية أو تبرير لهذه الغارة الجوية.

وفي بداية شهر يناير (كانون الثاني) قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي، وتسبب في وضعه خارج الخدمة لساعات، لتكون المرة الثانية التي يخرج فيها من الخدمة منذ يونيو (حزيران) 2022، حين أدى قصف إسرائيلي الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين.

وفي عام 2019، قتل قصف إسرائيلي شخصين، أحدهما القيادي في حركة "الجهاد" الفلسطينية أكرم العجوري، في دمشق.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.