تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحرس الثوري تعتقل قيادات من الجيش النظامي

خامنئي مع جنرالاته من الحرس الثوري
AvaToday caption
سماع إطلاق نار في المدينة واعتقال جنود في الجيش، ونقل قادة إلى «مكان آمن». وتابعت أن قادة من الجيش وجنود لم يكونوا خلال الأيام الماضية في ثكناتهم التي تديرها استخبارات «الحرس».
posted onJanuary 20, 2019
noتعليق

أفادت معلومات بأن أجهزة الاستخبارات التابعة لـ «الحرس الثوري» اعتقلت في مدينة شيراز، قادة من القوات البرية والجوية في الجيش الإيراني.

وأشارت إلى سماع إطلاق نار في المدينة واعتقال جنود في الجيش، ونقل قادة إلى «مكان آمن». وتابعت أن قادة من الجيش وجنود لم يكونوا خلال الأيام الماضية في ثكناتهم التي تديرها استخبارات «الحرس».

إلى ذلك، حذر قائد الشرطة الإيرانية الجنرال حسين أشتري من «خطط» أعدّها معارضون لإثارة «فوضى واضطرابات» خلال مسيرة مرتقبة في 11 شباط (فبراير) المقبل، إحياءً للذكرى الـ 40 للثورة الإيرانية. لكنه رجُح أن تكون المسيرة «مختلفة» عن تلك التي شهدتها إيران منذ العام 1979.

في غضون ذلك اعتبر حميد أبوطالبي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن مؤتمراً مناهضاً لطهران سترعاه الولايات المتحدة في بولندا الشهر المقبل، يمثل «صراعاً أميركياً - أوروبياً على تشكيل تحالف جديد قادر على تحدي إيران في شكل مباشر».

وكتب على «تويتر»: «هذا المؤتمر يشبه قطة سوداء تمشي في شوارع بروكسيل ورمز لشنّ حرب باردة على روسيا. بما أن أوروبا تدرك أن مؤتمر وارسو يستهدف هزيمة استراتيجيتها و(يشكّل) خطوة ضد روسيا ومحاولة لعزل إيران، عليها أن تتذكّر أن الاتفاق النووي كان نتيجة لحوار، وكلّما تتقلّص قوة الحوار تزداد القدرة على التحدي».

جاء ذلك بعد ساعات على نشر وكالة «رويترز» تقريراً تطرّق إلى اجتماع إيراني - أوروبي في طهران في 8 من الشهر الجاري، وقف خلاله المسؤولون الإيرانيون فجأة وخرجوا من الباب وأغلقوه بعنف، منتهكين البروتوكول.

وأضافت أن ديبلوماسيين فرنسيين وبريطانيين وألماناً ودنماركيين وهولنديين وبلجيكيين كانوا في غرفة في وزارة الخارجية الإيرانية، أزعجوا المسؤولين الإيرانيين برسالة مفادها أن أوروبا لم تعد قادرة على تحمّل اختبار طهران صواريخ باليستية، وتخطيطها لاغتيالات على الأراضي الأوروبية. ونقلت عن ديبلوماسي قوله: «كان هناك الكثير من الملابسات غير المتوقعة، لم يعجبهم ذلك، لكننا شعرنا بأن علينا نقل مخاوفنا الجدية. يُظهر ذلك أن العلاقات باتت أكثر توتراً».

وفي اليوم التالي، فرض الاتحاد الأوروبي أول عقوبات على طهران منذ إبرام الاتفاق النووي عام 2015، إذ صنّف وحدة في وزارة الاستخبارات الإيرانية منظمة إرهابية وجمّد أصولها، إضافة إلى أرصدة رجلين.

وقال ديبلوماسي أوروبي يعمل في دولة شرق أوسطية: «الاتهامات التي تطاول إيران أيقظت دولاً في أوروبا كانت ضد انتهاج سياسة أكثر تشدداً معها. الهولنديون ظلّوا هادئين جداً إلى حين الهجوم (على أراضيها)، أما الآن فبات موقفهم متشدداً أكثر من فرنسا».

وتحدث ديبلوماسي أوروبي بارز آخر عن «شعور بالإحباط لدى بريطانيا وفرنسا وألمانيا ودول أخرى، بعد المرحلة الأولى من الجهود الديبلوماسية مع إيران»، فيما لفت مسؤول في الخارجية الأميركية إلى «إجماع دولي متزايد» على مدى التهديدات الإيرانية، وزاد: «ترحّب الولايات المتحدة بجهود أوروبا للتصدي لإرهاب إيران على أراض أوروبية، وإطلاقها للصواريخ وانتهاكها لحقوق الإنسان وتهديدات أخرى».

وقال ديبلوماسيون إن دولاً أصغر حجماً وأكثر وداعة في الاتحاد الأوروبي، انضمت إلى فرنسا وبريطانيا في تبنّي موقف أكثر صرامة إزاء إيران، بما في ذلك درس فرض عقوبات اقتصادية جديدة، قد تشمل تجميد أصول وحظر سفر على «الحرس الثوري» وإيرانيين يطوّرون البرنامج الصاروخي لبلادهم.