تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تهدد قيادات السنية و تجبرهم على أختيار الصمت

ميليشيات مسلحة مقربة من إيران في العراق
AvaToday caption
لايستطيعون تشريع أي قرار ضد تواجد القوات الأمريكية وفي حال تم ذلك، فهذا صادر من كتل شيعية ومدعوم من إيران
posted onJanuary 19, 2019
noتعليق

تغييرات سياسية سريعة تطرأ على الساحة العراقية و كل جبهة و دولة تحاول أن تحصل على مكاسب سياسية و عسكرية كبيرة لنفسها، من جهة الولايات المتحدة تريد إخراج بغداد من العمق الإيراني وإدخالها الى فضاء الواسع، لكن الكتل السياسية المقربة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تحاول عبر مجلس النواب إجبار أمريكا على الخروج و الدخول الكلي لبلدهم لحضن إيران

وفي حوار خاص لـ شبكة (AVA Today) يؤكدا متحدث عشائر مناطق المتنازع عليها في نينوى، مزاح الحويت إن " إيران تضغط على الكتل السنية لأجبارهم على دخول الى حضيرتها الساسية".

كاشفاً كثير من القادة السنة مع تشكيل إقليم خاص بالسنة و المكونات القاطنة في مناطقهم، لكن هناك مخاوف من تصفيتهم أو القاء القبض عليهم بتهم الأرهاب و خيانة البلد.

حاوره: کارزان حمید - نینوى

من المزمع بعض الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي، يشرعون قانون يجبر القوات الأجنبية في العراق على إنسحابهم من الأراضي العراقية، أنتم كعشائر نينوى كيف ترون لهكذا قرار؟

مزاحم الحويت :  هذه المحاولات هي نابع من محاولات و الضغوط الإيرانية كما تعلمون إن الرئاسات الثلاث من رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و رئيس البرلمان هم من موالون لإيران وهذا معلوم للجميع، كذلك أغلب الكتل النيابية في البرلمان من الشيعة و السنة هم أيضاً من موالون لطهران، هم يحاولون فرض صدور تشريع قرار داخل برلمان، من أجل إخراج قوات الأمريكية، في الحقيقة هم لايستطيعون لأن قوات الأمريكية و خروجها ليس بيد البرلمان، لأنهم يتعامل بمنهجية طائفية، وهذا معروف للعشائر العربية السنية.

اليوم عندما يصدر قرار في برلمان حول سحب قوات الأمريكية، عليه أن يحل الميليشيات قبل ذلك، ويقوم بإخراج الميليشيات الإيرانية المنضوية تحت قيادة الحشد الشعبي، نحن اليوم نحتاج الى تواجد القوات الأمريكية على أرض العراق، ومنذ 2003 له دور كبير في محاربة الأرهاب و محاربة داعش، وهو أحد أجزاء التحالف الدولي.

لولا دعم القوات الأمريكية مع حكومة العراقية و حكومة أقليم كوردستان في محاربة تنظيم داعش، لكانت هذه التنظيم مسيطرة على محافظات الجنوبية أيضاً في وقتها، واليوم نحن نرى هذه القرارات هي ضغوطات إيرانية وصادرة من قِبل قاسم سليماني ومن قِبل حسن روحاني وغيرهم، لمحاولات إخراج القوات الأمريكية في العراق.

كما لاننسى هذه محاولات متزامنة مع صدور قائمة أمريكية  عن 67 فصيل مسلح من الميليشيات الحشد الشعبي، وطالب الحكومة العراقية بسحب الأسلحة من هذه الفصائل، ونعتبره قرار جيد وسليم، سابقاً قدمنا مطالب كثيرة للجانب الأمريكي و المنظمات الدولية حول تواجد فصائل ميليشيات والأسلحة التي تملكها هذه الميليشيات .

برأيي لايستطيعون تشريع أي قرار ضد تواجد القوات الأمريكية وفي حال تم ذلك، فهذا صادر من كتل شيعية ومدعوم من إيران، لأن أكثر من كتلة سنية ترفض صدور هكذا قرار، العرب السنية في المحافظات السنية يرحبون بتواجد القوات الأمريكية وأنتشارها في مناطقهم، والسبب في ذلك هي الحل الوحيد لحمايتهم و حماية مناطقهم هي بتواجد القوات الأمريكية، لأن القوات العراقية الأمنية من الدفاع و الداخلية تعمل وفق منهج طائفي، وخاصة في المواقع الحساسة من هذه الوزارات يقودها الشيعة وفي المقابل حصل كل من الكورد و العرب السنة على مواقع مهمشة، وهذه وحدة واحدة من نقاط صغيرة من الأمور التي تحصل أمام العرب السنة و الكورد.

نحن كعشائر عربية أبلغنا الجانب الأمريكي بفتح و أنتشار جميع القوات الأمريكية في مناطق السنية متزامنة مع القوات السنية و البيشمركة من أجل حفاظ على المناطق التي تتواجد فيها، وكذلك بلغنا الجانب الأمريكية بأي أستهداف من أي فصيل مهما كانت مسمياتهِ وحتى لو كانت من أبناء السنة المنظوين تحت قيادة الحشد الشعبي، فنعتبره مشابها لتنظيم داعش.

لأن أي أستهداف للقوات العراقية أو البيشمركة أو القوات الأمريكية، يعتبر من عناصر داعش وأرهابي، لو نتذكر سابقاً عندما دخلت القوات الأمريكية أراضي العراقية عام 2003 ، أعتقلت كثير من أبناء السنة بتهمة أرهاب وضرب القوات الأمريكية، واليوم ميليشيات تتواعد أمريكا بضرب قواعدها في العراق، و يجب أن يطبق نفس القرار السابق الذي طبق على أبناء السنة وأتهامهم بالأرهاب.

 

مزاحم الحويت، متحدث عشائر العربية في المناطق المتنازع عليها في نينوى

 

تحدثتم عن ترحيب السني لتواجد القوات الأمريكية في العراق، لكن لو نرجع الى الوراء قليلاً نتذكر المكون السني كان المكون الوحيد في عام 2003 – 2008  كا يطالب بخروج القوات الأمريكية في أراضي العراقية، ولكن بعد 2008 - 2011 كان المدافع الوحيد والرئيسي لبقاء القوات الأمريكية، خوفا على إبادتهم من قِبل قوات العراقية، المكون السني اليوم أختار الصمت أمام هذا التحرك السياسي؟، والسنة مرت بثلاث مراحل من المعارض الى الموال و الى الصمت، وهل يستطيع المكون السني إبقاء القوات الأمريكية في بلادهِ ويرفض مشروع قرار إخراج هذه القوات؟

مزاحم الحويت : بعد 2003 قام بعض قيادات السنية  لا أتهم عموم السنة ولكن بعضهم بإدخال أبناء بعض من السنة في عمليات الأرهابية، منهم كان حارث الضاري، و بعض من قيادات الحزب البعث المحظور، أقحموا أبناء السنة في عمليات محاربة الأمريكان، وكانت أغلب الشيعة من ضمن التحالف الأمريكي وقياداتهم كانت في السلطة المؤسسة من قِبل أمريكا، اليوم تبين بعد دخول داعش إن المكون السني، وقف وحارب مع القوات الأمريكية ضد إرهاب الداعشي، وهناك كتل سياسية داخل البرلمان لاتستطيع أن تعطي رأيها حول تواجد القوات الأمريكية، لأنها عليها ضغوطات كبيرة من أجندات خارجية و إيرانية.

وإيران هدفها الرئيسي الضغوط على الكتل السنية داخل البرلمان، ولاننسى السنة مقسمة الى عدة كتل و أجزاء، ورأيهم أيضاً مقسم بين مؤيد و رافض للتواجد القوات الأمريكية، وفئة أخرى صامتة عن هكذا قرار.

وأي كتلة سنية تطالب بخروج القوات الأمريكية في الأراضي العراقية، فهذا نابع من خوف و تهديد من الجانب الإيراني لها، وهذا معلوم للجميع و تكلمنا حولها سابقاً، هناك ضغوطات إيرانية مدعومة من قِبل قاسم سليماني على الحكومة العراقية و البرلمان والكتل السياسية لكي تقف مع الكتل الموالية لطهران من إجل إخراج القوات الأمريكية من العراق.

تحدثتم عن قائمة فيها 67 فصيل مسلح من قِبل السلطات الأمريكية التي طالبت بتجريد السلاح منها، و عندما نحدد مواقع هذه الفصائل نرى أنهم منتشرون في مناطق سنية مثل (حزام بغداد، الأنبار، نينوى، صلاح الدين، وبعض مدن ديالى)، الأ يستطيع قوات الجيش و القوات الأمنية حماية هذه المدن بدل ميليشيات المسلحة؟

مزاحم الحويت : اليوم حتى الجيش العراقي ضعيف، وننظر اليها كون أكثرية الأجهزة الأمنية مسيطرة عليها ميليشيات، أبلغنا الجانب الأمريكي حول هذه القوائم، وصرحنا إعلان القائمة غير كافية، وهناك فصائل أخرى منتشرة في محافظة نينوى وكركوك و مناطق أخرى تنظم للكتل السياسية.

ونؤكد إن صدور هكذا قرار مهم و شجاع من قِبل السلطات الأمريكية، وقبل فترة توقعنا صدور قرار أمريكي لحظر ميليشيات في العراق وتسحب الأسلحة منها وتبلغ الحكومة العراقية منها.

وحول تواجد هذه الميليشيات في المحافظات السنية، الهدف منها خلق فتنة، عمليات قتل و سلب، ونهب وأختطاف، وكذلك فتح ممر بري للقوات الحرس الثوري لتوجه نحو سوريا و اليمن، كل هذه الأعمال تجري على يد الميليشيات.

وصدور هكذا قرار حصرت إيران سياسياً و أقتصادياً ومن جهة أخرى قطعت المد  التوسع الإيراني الى سوريا عبر العراق الى دول أخرى، لكي لا تقوم بعمليات شبيهة بوقفها مع النظام الأسد و الشوفينين التي قامت بها سابقاً.

لاننسى إن إيران قامت بتهجير المكون السني في مناطقها و، حاربت أقليم كوردستان في السابق من أجل فرض إرادتها عليهم، وعندما وقفت أمريكا بوجهة إيران، طهران خسرت كل هذه الأمور، اليوم لايوجد دولة عربية أستطاعت أن تقف بوجه إيران سوى أمريكا.

صحيح هناك تحالف عربي ولديها قوة، لكن مقارنة بقرارات أمريكية فنرى قرارات واشنطن هي صارمة أكثر وشجاعة أكبر، وتعطي للعراقيين مجال أوسع لأختيار أمل جديد وعودة جديدة وبالذات النازحين الذي خرجوا من ديارهم من جراء حرب ضد داعش.

هل يمكن حل مشكلة المكون السني في العراق بأقليم مستقل شبيه بأقليم كوردستان أم لايفيدهم أقليم؟

مزاحم الحويت : سابقاً أتكلمنا حول مشروع أقليم السني، ومن المفروض أن يكون للسنة أقليم خاص بهم، لو قارنا بين أقليم كوردستان من عدة جوانب نرى فوارق كبيرة بين أربيل و بغداد، وكذلك بين دهوك و الموصل وكذلك بين محافظات الجنوب في العراق.

السنة قرارهم ثابتة ومصممين على إنشاء إقليم خاص بهم، لكن هناك ضغوطات إيرانية على الحكومة العراقية، كما تعلمون إن أغلب قيادات السنة لو طالبوا بإنشاء إقليم سني، مباشرة تصدر بحقهم أوامر القاء القبض و تحول الأمر الى المادة الأرهاب و كثير من التهم التجسس وتصل حتى لخيانة البلد.

ننتظر أيام القادمة سيتم فيها فتح ملف إنشاء أقليم خاص بالمكون السني، ونتوقع حدوث ذلك بعد إنتهاء من أنتشار قوات الأمريكية في المناطق و فتح قواعد جديدة، وبعدها سيتم إعلان موقف رسمي و مفاتحة الجهات المعنية من البرلمان والحكومة من أجل تصويت على إنشاء إقليم خاص بالسنة والمكونات الأخرى القاطنة في ذلك المناطق.

بكلمة واحدة برأيكم الشخص هل تثقون بقرارات و سياسة الأمريكية في العراق؟

مزاحم الحويت : نثق بالسياسة الأمريكية، وباتت تعمل على شكل صحيح وفي السابق كانت هناك داخل الحكومة الأمريكية نوع من الغموض، واليوم بعض فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشكلت حكومة أمريكية قوية.

نعلم بعض مسؤولي الحكومة الأمريكية ومنهم وزير الخارجية و المبعوث الدولي لمحاربة داعش، بريت مكغورك كانوا موالين لإيران، وهم كانوا من أوقعوا أمريكا في كثير من الأخطاء داخل العراق و خارجها، وخاصة في موضوع إحتلال الميليشيات مناطق متنازع عليها.

اليوم سياسة الأمريكية تعمل بشكل ناجح و صحيح ونؤيدها وندعمها، وعندما نطالب بإعادة إنتشار قوات الأمريكية و تأسيس قواعد لها جزء من دعمنا للحكومة الأمريكية ماتقوم بها داخل العراق.