تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أستهداف مركز ثقافي كوردي في باريس

موقع الحادث
AvaToday caption
قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو الجمعة إن إطلاق نار وقع أمام مركز ثقافي كوردي في العاصمة الفرنسية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، مضيفة أن المهاجم المشتبه به الذي تم اعتقاله معروف لدى السلطات
posted onDecember 24, 2022
noتعليق

ذهول وغضب وحزن في أوساط الطبقة السياسية الفرنسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، عقب إطلاق نار الجمعة قرب مركز ثقافي كوردي بباريس أودى بحياة ثلاثة أشخاص. أجمع زعماء الأحزاب السياسية وعدد من النواب البرلمانيين على التنديد بالهجوم الذي وصفه بعضهم بـ"الإرهابي والعنصري، كما عبروا عن تضامنهم مع الضحايا وذويهم.

أثار هجوم قرب مركز ثقافي كوردي بباريس الجمعة خلف ثلاثة قتلى، ردود فعل غاضبة ومتضامنة مع الضحايا وعائلاتهم، من قبل شخصيات سياسية فرنسية اعتبرت الحادث "صادما وشنيعا". في هذا السياق، ذكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر أن كورد فرنسا استهدفهم هجوم "شنيع"، مضيفا "قلوبنا مع الضحايا والذين يصارعون من أجل الحياة، وعائلاتهم وأحبائهم".

وفيما كتبت زعيمة الفريق النيابي لحزب "التجمع الوطني" في الجمعية الوطنية مارين لوبان على تويتر "حالة من الذهول بعد إطلاق النار في قلب باريس". مضيفة: "شكرا للشرطة على تدخلها السريع والحاسم. قلوبنا مع عائلات ضحايا هذه المأساة الرهيبة"، غرد زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلنشون هو الآخر "حزن وغضب جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الكوردي أحمد كايا في باريس" وأضاف منددا "منذ عشر سنوات تقريبا حتى اليوم قتل ثلاثة زعماء كورد في قلب باريس. هذا يكفي!" وتابع "يجب حماية حلفائنا الكورد هنا وهناك".

من جانبها، قالت النائبة عن نفس الحزب كليمنتين أوتين معلقة على الحادث "هجوم مروع. يبدو أن اليمين المتطرف قد ضرب مرة أخرى". متسائلة "متى ستأخذ قمة هرم الدولة هذا التهديد الإرهابي على محمل الجد؟ (...) قلوبنا مع ضحايا حادث إطلاق النار المروع في باريس".

الرئيس الجديد لحزب "الجمهوريون" إريك سيوتي عبر عن إدانته للهجوم وأبدى عبر تغريدة تعاطفه مع الضحايا وأهاليهم. كما ندد زعيم حزب حزب "الاسترداد" إريك زمور بالحادث موضحا "لم يكن ليطلق سراح هذا الرجل من قبل أبدا".

وشكرت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو "قوات الشرطة على تدخلها الحاسم". في حين كتبت رئيس الحكومة إليزابيث بورن "مشاعرنا ودعمنا الكامل مع ضحايا إطلاق النار المميت في باريس وأحبائهم. تم فتح تحقيق في الحادث. امتناننا لعناصر الشرطة الذين تمكنوا من إيقاف مرتكب الفعل الإجرامي".

دوليا، لم يتأخر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في التعبير عن عميق تعاطفه مع الشعبين الكوردي والفرنسي، إذ كتب في تغريدة على تويتر "كل التعاطف مع ضحايا الهجوم على المركز الثقافي الكوردي في باريس". وأضاف "أفكاري مع أبناء الجالية الكوردية وشعب فرنسا في هذا اليوم الحزين".

قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو الجمعة إن إطلاق نار وقع أمام مركز ثقافي كوردي في العاصمة الفرنسية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، مضيفة أن المهاجم المشتبه به الذي تم اعتقاله معروف لدى السلطات، إذ اتهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021. ووفق تصريح لوزير الداخلية جيرالد دارمانان، فإن المسلح "استهدف بوضوح أجانب" موضحا أنه "ليس مؤكدا" ما إذا كان حاول قتل "الكورد على وجه الخصوص" أم لا. وأعلنت النيابة العامة "فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد".

ذكرت النيابة العامة في باريس الجمعة أن ثلاثة أشخاص قتلوا فيما ثلاثة آخرون إثر إطلاق مسلح النار أمام مركز ثقافي كوردي في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية.

وقالت النيابة العامة "فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد"، و"أوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية". وأضافت أنه "تم القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر بين 69 عاما".

ووفق المدعية العامة لور بيكو فإن مطلق النار متهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 كانون الأول/ديسمبر 2021.

وبحسب مصدر في الشرطة فإن مطلق النار هو فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار وذو سوابق. وأضاف أن المشتبه به لا يظهر في ملفات الاستخبارات الإقليمية والمديرية العامة للأمن الداخلي.