قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الإثنين الـ15 من أغسطس (آب)، إن الإشارة إلى أن الروائي سلمان رشدي هو المسؤول عن تعرضه لهجوم "أمر سخيف".
يأتي ذلك بعد أن أشارت وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الكاتب هو المسؤول عما حدث له.
وأضاف المسؤول البريطاني في تصريحات للصحافيين، "من الواضح أن من السخف الإشارة إلى أن سلمان رشدي كان مسؤولاً بأي شكل من الأشكال عن هذا الهجوم المقيت عليه".
وأوضح، "لم يكن هذا مجرد هجوم عليه، لقد كان هجوماً على الحق في حرية الكلام والتعبير، وتقف حكومة بريطانيا إلى جانبه وأسرته، لكننا على حد سواء ندافع عن حرية التعبير في جميع أنحاء العالم".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في إفادة صحفية الإثنين، إن سلمان رشدي، الروائي الذي تعرض للطعن مراراً خلال ظهور علني في ولاية نيويورك يوم الجمعة، وأنصاره هم المسؤولون عن الهجوم الذي تعرض له.
وأضاف كناني أن "حرية التعبير لا تبرر إساءة رشدي للدين في كتاباته. إيران ليس لديها معلومات أخرى عن مهاجم رشدي باستثناء ما ظهر في وسائل الإعلام".
وأكد وكيل الكاتب سلمان رشدي رفع جهاز التنفس الصناعي عن الروائي، السبت، وأنه تمكن من الحديث، بعد يوم من حادثة طعنه.
وكتب وكيل أعماله آندرو وايلي في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى رويترز "أزالوا عنه جهاز التنفس الصناعي، وبدأ الطريق إلى التعافي سيكون طويلاً فالإصابات خطيرة، لكن حالته تسير في الاتجاه الصحيح".
ودان الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت 13 أغسطس الحالي، "الهجوم الشرس" على الكاتب البريطاني الأميركي سلمان رشدي الذي لا يزال في المستشفى غداة عملية الطعن التي تعرّض لها في ولاية نيويورك.
وأشاد بايدن برشدي "لرفضه الترهيب والإسكات"، مؤكداً أنه وزوجته السيدة الأولى جيل و"جميع الأميركيين وجميع الناس حول العالم" يصلّون من أجل "تعافي" رشدي.
وأكد نجل سلمان رشدي أن عائلته تشعر "بارتياح بالغ" لتخليه عن جهاز التنفس بعد عملية طعنه، مشيرا إلى أن الكاتب البريطاني متمسك "بروح الدعابة العنيدة" التي يتمتع بها.
وقال نجله ظفر على "تويتر"، "لا يزال والدي في وضع دقيق في المستشفى ويتلقى عناية مكثفة ومتواصلة". وأضاف "نشعر بارتياح بالغ لتخليه عن جهاز التنفس الاصطناعي بالأمس.. لم يعد موصولا بجهاز التنفس وقد تمكن من قول بضع كلمات".
وتابع نجل رشدي، الذي يدير وكالة علاقات عامة مقرها في لندن، "على الرغم من أن جروحه خطيرة ويمكن أن تبدل حياته، لم تتأثر روح الدعابة المعتادة المشاكسة والعنيدة التي يتمتع بها".
وشكر جميع من دافعوا عن والده، صاحب رواية "آيات شيطانية"، حين تعرض لهجوم الجمعة في ولاية نيويورك، وكذلك عناصر الشرطة والمعالجين الذين قدموا اليه المساعدة.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إدانة الهجوم بشدة، وقال في تغريدة على تويتر "الرفض الدولي لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك الحقوق والحريات الأساسية هو السبيل الوحيد نحو عالم أفضل وأكثر سلاماً".
وندد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، السبت، بـ"الهجوم الجبان" و"الإساءة لحرية التعبير". وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، في تغريدة "منذ 33 عاماً، يجسد سلمان رشدي الحرية ومحاربة الظلامية. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى". بدوره، دان بوريس جونسون الهجوم "المروع". وصدر تنديد مماثل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
فيما أعلن ممثلو الادعاء في وقت سابق السبت، إن المشتبه فيه بمهاجمة سلمان رشدي، الجمعة، وجهت إليه تهمة الشروع في القتل والاعتداء.
وقال جيسون شميدت، المدعي العام لمقاطعة تشوتاكوا في بيان، "الشخص المسؤول عن هجوم الأمس، هادي مطر اتهم رسمياً بالشروع في القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية".
وأضاف "وجهت هذه التهم الليلة الماضية واحتجز من دون كفالة". فيما أعلن ناثانيال بارون، محامي المتهم المعين من قبل المحكمة لرويترز، أن المتهم بارتكاب الهجوم أنكر أنه مذنب أمام إحدى المحاكم السبت.
ومثل هادي مطر (24 عاما) مرتديا بدلة السجناء وواضعا كمامة، في جلسة إجرائية أمام محكمة تشوتوكوا حيث هو ملاحق بتهمة "محاولة القتل والاعتداء" ولم يتفوه بكلمة، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" وصور نشرتها الصحافة المحلية.
ودفع المشتبه به المقيم في ولاية نيوجرزي ببراءته من خلال محاميه، وسيمثل مجدداً أمام المحكمة في 19 أغسطس (آب).
ونقلت شبكة "إن بي سي نيويورك" عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون قولها، السبت، إن المشتبه فيه في الهجوم على سلمان رشدي خلال محاضرة في ولاية نيويورك له ميول شيعية متطرفة وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني.
وتعرض الروائي الهندي المولد، الذي عاش أعواماً مختبئاً بعدما دعت إيران المسلمين إلى قتله بسبب روايته "آيات شيطانية"، لهجوم طعن خلاله في الرقبة والبطن على المنصة خلال إلقائه محاضرة أمس الجمعة.
وبعد جراحة على مدى ساعات، وضع رشدي على جهاز تنفس اصطناعي مساء الجمعة وليس في استطاعته التحدث حتى الآن.
وقالت شرطة نيويورك إن المشتبه فيه المحتجز يدعى هادي مطر ويبلغ من العمر (24 سنة)، وهو من فيرفيو بولاية نيو جيرسي واشترى تذكرة لحضور المحاضرة في معهد شوتاكوا حيث وقع الهجوم.
وأفادت شبكة "إن بي سي نيويورك" نقلاً عن المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته لكنها قالت إنه على دراية بالتحقيق في الهجوم، بأن مراجعة أولية لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أن لديه ميولاً شيعية متطرفة وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن مطر ولد في كاليفورنيا وانتقل أخيراً إلى نيو جيرسي، مضيفة أن قوات الأمن عثرت معه على رخصة قيادة مزورة.
وأشارت الشبكة إلى أن مسؤولي "مكتب التحقيقات الاتحادي" (أف بي آي) ذهبوا، مساء الجمعة، إلى آخر عنوان مدرج له في فيرفيو، وهي إحدى مناطق مقاطعة بيرغن على الضفة الأخرى لنهر هدسون من مانهاتن.
ولم ترد شرطة نيويورك ونيو جيرسي على الفور على طلبات للتعليق على تقرير "إن بي سي نيويورك".
وقالت الشرطة، الجمعة، إنها لم تحدد بعد الدافع وراء الهجوم على رشدي (75 سنة). ووقع الهجوم بينما كان يتم تقديم رشدي لإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع أمام مئات الحاضرين في معهد شوتاكوا في نيويورك، حين انطلق رجل مسرعاً صوب المنصة وسدد طعنات عدة للكاتب الذي رصدت مكافأة منذ عام 1989 لمن يجهز عليه.
وقالت الشبكة إن المسؤول أخبرها أنه لا توجد روابط محددة للمهاجم مع الحرس الثوري الإيراني، لكن المراجعة الأولية أشارت إلى أن المشتبه فيه يتعاطف مع الفصيل التابع للحكومة الإيرانية.
والحرس الثوري فصيل نافذ في إيران ويسيطر على إمبراطورية تجارية، كما تعمل تحت أمرته قوات مسلحة وعناصر استخبارية تتهمها واشنطن بتنفيذ حملة تطرف عالمية.
ولم يصدر أي رد فعل حكومي رسمي من طهران إزاء الهجوم على رشدي، لكن صحفاً إيرانية متشددة عدة أشادت بمنفذ الهجوم.
وقال علي تحفة، رئيس بلدية يارون بجنوب لبنان إن المشتبه فيه ابن لرجل من سكان البلدة. وأضاف أن والدي المشتبه فيه هاجرا إلى الولايات المتحدة حيث ولد وترعرع.
ورداً على سؤال عما إذا كان المشتبه فيه ووالداه ينتمون إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران أو يؤيدونها، قال تحفة إن "ليست لديه معلومات على الإطلاق" عن آرائهم السياسية.
وصرح مسؤول في "حزب الله" لـ"رويترز"، السبت، أن الجماعة اللبنانية المسلحة ليست لديها معلومات إضافية عن الهجوم على رشدي.
ولاقى الهجوم إدانة من كتاب وساسة من جميع أنحاء العالم باعتباره اعتداء على حرية التعبير.
ولطالما واجه رشدي الذي ولد لعائلة مسلمة كشميرية في مومباي، تهديدات بالقتل قبل انتقاله إلى بريطانيا بسبب روايته "آيات شيطانية".
وكانت دول عدة تضم أعداداً كبيرة من المسلمين حظرت الرواية الصادرة عام 1988 بسبب احتوائها ما اعتبره بعض المسلمين فقرات تجديفية.
وعام 1989، أصدر روح الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك فتوى دعا فيها المسلمين إلى قتل الروائي وأي شخص ضالع في نشر الكتاب.
وحمل نشطاء ومعارضون للنظام الإيراني، السبت، طهران مسؤولية الاعتداء على سلمان رشدي، مشيرين إلى أن طهران لم تلغِ فتوى هدر دمه التي أصدرها مؤسسها الخميني.
وفي حين أن فتوى هدر الدم لم تعد منذ فترة حديث الساعة في إيران، لم يتخذ النظام بقيادة آية الله علي خامنئي الذي خلف الخميني في منصب المرشد الأعلى، أي خطوة تشير إلى إلغائها، لا بل أكد في مناسبات عدة أنها قائمة.
ويأتي الاعتداء على رشدي في توقيت بالغ الحساسية لإيران المنكبة على دراسة عرض قدمته القوى الكبرى لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 حول برنامجها النووي، من شأن قبولها به أن يرفع العقوبات المفروضة عليها التي أنهكت اقتصادها.
وخلال فترة شهدت تحسناً نسبياً للعلاقات بين طهران والغرب في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي، أعلن وزير الخارجية الأسبق كمال خرازي في 1998 أن إيران لن تتخذ أي خطوات من شأنها أن تعرض للخطر حياة رشدي الذي بقي لأعوام متوارياً.
لكن في جواب عن سؤال ورد في الموقع الإلكتروني للمرشد الأعلى في فبراير (شباط) 2017، قال مكتب خامنئي "لا تزال فتوى الإمام الخميني قائمة".
كما أن حساب المرشد الأعلى على "تويتر" أكد مراراً عام 2019 أن الفتوى "ثابتة ولا رجعة فيها"، في حين يطالب نشطاء بتعليق الحساب.
كذلك يقول نشطاء إن المكافأة المالية التي رصدتها منظمة "15 خرداد" الإيرانية لقتل رشدي تخطت ثلاثة ملايين دولار.
وذكر "الاتحاد الوطني من أجل الديمقراطية في إيران" ومقره واشنطن "سواء كانت محاولة الاغتيال نفذت بأمر مباشر من طهران أو لا، من شبه المؤكد أنها نتيجة تحريض النظام على مدى 30 عاماً ضد هذا الكاتب المرموق".
من جهته، اعتبر "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، وهو منظمة معارضة محظورة في إيران، أن فتوى الخميني هي "الدافع" للاعتداء.
وجاء في بيان للمجلس "أكد خامنئي وغيره من قادة نظام الملالي باستمرار ضرورة تنفيذ هذه الفتوى اللاإسلامية في السنوات الـ34 الماضية".
وأشار معلقون إلى صفحة على "فيسبوك" لرجل يدعى هادي مطر مليئة بصور المرشد الأعلى الإيراني تم تعطيلها بعيد الاعتداء. ولم يرد على الفور أي تأكيد على أن الصفحة لمنفذ الاعتداء.
وقال مصدر قريب من التحقيقات في تصريح لشبكة "إن بي سي" الإخبارية إن مطر "متعاطف مع التطرف الشيعي ومع الحرس الثوري الإيراني" على الرغم من عدم وجود أي دليل إلى الآن يؤكد وجود صلة بين الاعتداء وهذا الجهاز الإيراني.
وجاء في تغريدة أطلقها الناشط في الدفاع عن حرية التعبير حسين روناغي، الذي يعد أحد أبرز معارضي القيادة الإيرانية، رداً على الاعتداء "إنها الجمهورية الإسلامية الحقيقية، تتفاوضون مع نظام كهذا وتسمحون لمناصريه وحاشدي الدعم له بدخول مجتمعكم. هل يمكنكم أن تفهموا ما نشعر به بصفتنا رهائن هذا النظام؟".
وسلوكيات إيران تحت المجهر في الولايات المتحدة، حيث وجهت في الأسابيع الأخيرة اتهامات لطهران بالسعي لاغتيال مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون والمعارضة الإيرانية المقيمة في أميركا مسيح علي نجاد.
وتاريخ إيران حافل بمحاولات تصفية معارضين خارج حدودها، وهي حالياً متهمة بخطف معارضين مقيمين في الخارج وبإعادتهم عنوة إلى إيران لمحاكمتهم وربما إعدامهم.
وعلي نجاد التي استهدفت سابقاً بمخطط لخطفها في نيويورك ونقلها في زورق سريع إلى فنزويلا، تمهيداً لإعادتها إلى إيران، نقلت إلى مكان آمن موضوع تحت الحراسة بعدما رصد بالقرب من منزلها رجل يحمل سلاح كلاشنيكوف.
وقالت علي نجاد "هناك فتوى بحق سلمان رشدي أصدرها الخميني عام 1989 والجمهورية الإسلامية في إيران لم تتراجع عنها. كذلك جدد حساب المرشد الأعلى على تويتر التأكيد عليها. حالياً يشيد المروجون للجمهورية الإسلامية بـ(محاولة) الاغتيال ويهددونني بأن مصيري سيكون مماثلاً لمصير سلمان رشدي".
وفي تقريرها الإخباري عن الاعتداء، وصفت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" رشدي بأنه "الكاتب المرتد" لرواية "الآيات الشيطانية" واستذكرت الفتوى الصادرة بهدر دمه.
والسبت، هنأت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة المتشددة التي يعين المرشد الأعلى رئيسها، منفذ الاعتداء واصفة إياه بأنه "رجل شجاع مدرك للواجب"، ومضيفة "لنقبل يد من مزق رقبة عدو الله بسكين".
ولم تصدر السلطات الإيرانية إلى الآن أي تعليق على محاولة الاغتيال.
وكتب محمد مراندي، مستشار فريق المفاوضين حول الملف النووي في تغريدة على "تويتر"، "لن أذرف الدموع على كاتب يدين بكراهية واحتقار لا حدود لهما المسلمين والإسلام".
وتساءل "أليس من الغريب" أن يقع الهجوم "بينما نقترب من صفقة نووية محتملة؟".
وعززت عملية الطعن التي تعرض لها رشدي اهتمام القراء برواياته وخصوصاً "آيات شيطانية" التي أصدر على خلفيتها مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني في العام 1989 فتوى بهدر دمه إذ ارتفعت مبيعاتها السبت.
وعصر السبت تصدرت ثلاث طبعات من الرواية مقياس مبيعات الكتب في موقع أمازون الذي يحصي المؤلفات التي سجلت أعلى قفزة بالمبيعات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وحلت رابعة روايته "أطفال منتصف الليل".
وأثار الاعتداء الذي استهدف رشدي الجمعة في نيويورك صدمة في أنحاء العالم واستدعى إدانات دولية.
ومنذ الاعتداء بيعت في مكتبة "ستراند بوكستور" الشهيرة في نيويورك نسخاً كثيرة من رواياته، ناهيك عن تلك التي بيعت عبر الإنترنت.
وقالت كايتي سيلفرنيل، مديرة قسم في المكتبة لبيع الكتب الجديدة والمستعملة، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "أتى أشخاص يبحثون عن أي من نتاجاته الأدبية، أرادوا أن يعرفوا ما المتوافر منها لدينا".
وأوضحت "بعض موظفينا الأصغر سناً لم يسبق أن سمعوا عنه، وأمس كان من المثير للاهتمام التحادث معهم بعد أن أتى قراء يبحثون عن كتبه، حول هويته وتأثيره بالعالم الأدبي".
وقالت "صدقاً، أعتقد أن كثراً أتوا أمس فقط للتحدث عما يختلجهم من أحاسيس وعما حصل". وعلى تويتر دعا مستخدمون إلى شراء كتب سلمان رشدي تعبيراً عن التضامن معه.
وتروي "آيات شيطانية" مغامرات هنديين استهدفت طائرتهما بهجوم إرهابي، ووصولهما إلى شاطئ في إنجلترا واتخاذ أحدهما هيئة مخلوق شبيه بالشيطان والآخر هيئة مخلوق شبيه بالملاك.