تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدهون لعلاج الكبد الدهني!

الكبد الدهني
AvaToday caption
يأتي مرض الكبد الدهني في شكلين رئيسيين، وهما مرض الكبد الدهني غير الكحولي الناتج عن تراكم الدهون في الكبد. ومرض الكبد الكحولي، وهو تلف ناتج عن الإفراط في شرب الكحول
posted onJune 29, 2022
noتعليق

يعد الكبد الدهني واحداً من اكثر الأمراض المنتشرة والتى يعانى منها اكثر من ربع سكان العالم وتعد مشكلة حقيقية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى عكس ما سبق وجدت دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات عالي الدهون يحاصر مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومرض السكري ومشكلات صحية أخرى فضلا عن فقدان الوزن.

ووجدت الدراسة التي أجريت في الدنمارك أن المشاركين في البحث فقدوا نحو 6 في المئة من أوزانهم على الرغم من عدم تقييد السعرات الحرارية اليومية.

وتضمن النظام الغذائي الخضار، ولكن تم استبعاد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات، مثل الخبز أو البطاطس أو الأرز أو المعكرونة.

وتمت التوصية بالدهون الصحية المؤخوذة من زيت الزيتون والأفوكادو مثلاً، والابتعاد عن الأغذية المسببة لارتفاع نسب الكوليسترول الضار في الجسم، كالوجبات السريعة.

وقالت طبيبة أمراض الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى جامعة أودنسي في الدنمارك  كاميلا دالبي هانسن التي قدمت البحث إنه "بناء على هذه النتائج، قد يوصى باتباع نظام غذائي عالي الدهون للأشخاص الذين يعانون من مرض الكبد الدهني ومرض السكري من النوع الثاني".

ويعني هذا، بحسب هانسن، إنه "في الأساس، إذا كان لديك دهون في الكبد، فستستفيد من تناول الدهون".

ووصفت هانسن الدراسة بأنها واحدة من أكثر التحقيقات "شمولا" حول النظام الغذائي المعتمد على الدهون لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني ومرض الكبد الدهني.

وأشارت كذلك إلى أن النتائج كشفت عن إمكانية خفض ضغط الدم لدى النساء وانخفاض الدهون الثلاثية، ورأت أن الجمع بين هذه النتائج يجعل هذا النظام الغذائي "واعدا للغاية".

وقالت هانس إن "هذه النتائج قد تمنح المرضى المزيد من الخيارات في المستقبل، بحيث يمكنهم أن يختاروا بأنفسهم ما يناسب أسلوب حياتهم".

يأتي مرض الكبد الدهني في شكلين رئيسيين، وهما مرض الكبد الدهني غير الكحولي الناتج عن تراكم الدهون في الكبد. ومرض الكبد الكحولي، وهو تلف ناتج عن الإفراط في شرب الكحول.

يحتوي الكبد السليم على القليل من الدهون أو لا يحتوي على دهون على الإطلاق، وتقول مؤسسة الكبد الأمريكية أنه إذا كان أكثر من 5 إلى 10% من وزن الكبد عبارة عن دهون، فإنه يسمى الكبد الدهني. ويصاب بعض الأشخاص بمرض الكبد الدهني دون وجود أي حالات مسبقة.

ويميل مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى التطور لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو المصابين بداء السكري أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الدهون الثلاثية.

وتوضح مؤسسة الكبد الأمريكية أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي لا يُظهر أعراضا في كثير من الأحيان.

وتقول المنظمة إنه عند ظهور الأعراض، قد تشمل التعب والضعف وفقدان الوزن وفقدان الشهية والغثيان وآلام البطن والأوعية الدموية التي تشبه العنكبوت واصفرار الجلد والعينين.

وتشير عيادة كليفلاند أيضا إلى أن هناك عدة علامات على الساقين والجلد تدل على أن الشخص قد يكون مصابا بهذه الحالة.

وأوضحت العيادة أن المصابين بمرض الكبد الدهني لا تظهر عليهم أعراض في كثير من الأحيان حتى يتطور المرض إلى تليف الكبد، ولكن إذا وقع ذلك، فقد يشمل تورم البطن والساقين، وكذلك التعب الشديد أو الارتباك العقلي.

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد والذين يتطور لديهم براز داكن اللون، أو بول داكن، الحصول على "رعاية طبية عاجلة".

وتشمل الأعراض الخطيرة الأخرى تقيؤ الدم، وظهور كدمات، وحكة في الجلد وتورم في منطقة أسفل البطن.