تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إيران تؤجج الصراع وتمنع السلام

تيموثي ليندركينغ
AvaToday caption
أوضح ليندركينغ أن السعودية مصممة على رؤية نهاية الصراع في اليمن والبناء على التطورات الأخيرة مشيرا إلى "أن الهدنة وتبادل السجناء هي أمور إيجابية"
posted onMay 11, 2022
noتعليق

أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ الاربعاء وجود فرصة مثالية حاليا للمرة الاولى أمام اليمن لتحقيق السلام منذ اندلاع النزاع عام 2014 مؤكدا ان ايران تؤجج الصراع هناك.

وأشار المبعوث إلى "وجود قيادة جديدة تمثل مجموعة أوسع من مصالح الشعب اليمني وتعمل بشكل جاد للمحافظة على الوحدة وتتواصل مع كل الأطراف وتركز على حاجات الشعب ". وأوضح أن الهدنة صامدة بشكل عام لأول مرة منذ ستة أعوام. وقال "أعتقد أن هذه تطورات مهمة جداً لليمن والولايات المتحدة وأن المجتمع الدولي يقف بقوة خلفهم".

وأكد ليندركينغ في مقابلة مع قناة "الحرة" التي تمولها الحكومة الاميركية تسلمت "ايلاف" نصها أن الحكومة اليمنية السابقة واجهت بعض الصعوبات، وأنه لم يلتق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي شخصياً منذ استقالته، لكنه تحادث مع أشخاص قريبين منه.

ورداً على سؤال عما إذا كان يعرف مكان وجود الرئيس السابق وما إذا كان حراً في التحدث إلى من يشاء قال ليندركينغ "على حد علمي نعم هذه هي الحال. وأعرف أنه سيكون هناك اتصالات إضافية معه في المستقبل وأعتقد أن ذلك مهم أيضاً".

وأوضح ليندركينغ أن السعودية مصممة على رؤية نهاية الصراع في اليمن والبناء على التطورات الأخيرة مشيرا إلى "أن الهدنة وتبادل السجناء هي أمور إيجابية".

وشدد ليندركينغ على أن الولايات المتحدة الأميركية في ظل الإدارة الحالية أعادت التأكيد على التزامها بأمن السعودية والدفاع عنها. وأشار إلى "وجود سبعين ألف أميركي يقيمون في السعودية وستين ألفاً يقيمون في الإمارات وهناك إرتباط مباشر للغاية بالأمن الأميركي بحكم واقع أنه لدينا الكثير من الأميركيين الذين يعيشون ويعملون في هذين البلدين".

وكشف ليندركينغ عن تحقيق تقدم كبير في تخطي بعض الخلافات في العلاقات مع السعودية خلال العام الماضي وقال " أرى التزاماً قوياً للغاية من قبل الولايات المتحدة والسعوديين ببناء هذه العلاقة إلى أقصى حد ممكن، وأرى فائدة كبيرة من خلال تنسيقنا مع السعوديين ومع الحكومة اليمنية".

وأوضح ليندركينغ أنه "لم ير أي تغيير في تصرفات إيران تجاه اليمن". وقال "أراهم لسوء الحظ يؤججون الصراع ويشجعون الهجمات وهذا قبل الهدنة". لكنه استطرد قائلاً " لا بد من الإشارة إلى أن إيران رحبت بالهدنة إلى جانب السعودية ودول أخرى".

وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن أن الولايات المتحدة تريد نجاح مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في تمديد الهدنة. وقال "نحن منخرطون بقوة في جهوده ومع شركائنا في المنطقة للمساعدة على صمود الهدنة".

وأضاف " لم تطبق كل بنود الهدنة بعد. فالمطار لم يستقبل رحلات تجارية بعد كما تنص الهدنة. وفتح الطرق إلى تعز ومحيطها كانت قضية مهمة للولايات المتحدة ولم تتحقق هذه الالتزامات بعد وهي أولوية بالنسبة لنا".

وحول إمكانية إعادة إدراج الحوثيين على لائحة المنظمات الإرهابية قال ليندركينغ "سنراقب عن كثب كيفية تصرف الأطراف. وتركيزنا الآن بالتأكيد منصب على الهدنة وإذا كانت ستصمد حتى الثاني من يونيو، وهذا ما نأمله، وبعدها ننظر في إمكانية تمديدها والبناء عليها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار".

وكشف ليندركينغ أن الحوثيين لم يخلوا مجمّع السفارة الأميركية في صنعاء بعد ولم يطلقوا سراح ثلاثة عشر فرداً يمنياً كانوا يعملون فيها سابقاً. ودعا إلى إطلاق سراحهم فوراً قائلا" لا يوجد أي عذر على الإطلاق لاعتقال الأبرياء واحتجازهم وعزلهم عن عائلاتهم. هذا أمر غير مبرر. هؤلاء مواطنون يمنيون لديهم وظائف وهم يقومون بوظائفهم لحماية ما كان يعرف بالسفارة الأميركية في صنعاء. لذلك نود أن يعود المجمّع إلى الولايات المتحدة وإطلاق سراح هؤلاء الأفراد وإعادتهم إلى عائلاتهم".