كشف نواب مستقلون عن موقف قريب من المبادرة التي طرحها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بخصوص تشكيل الحكومة.
وتتجه الأنظار صوب النواب المستقلين ووقفهم من مبادرة الصدر، والتي جاءت عقب مبادرة أخرى طرحها الإطار التنسيقي وشملت المستقلين.
ولا يوحد تحرّك جدي حتى الآن من المستقلين لرئاسة الحكومة وفقًا لمبادرة الصدر، بحسب النائب المستقل أمير المعموري، الذي ثمّن في حديث لصحفي، الدعوة التي أصدرها زعيم التيار الصدري بهذا الشأن.
وقال النائب عن كتلة المستقلين حسين السعبري في حديث للصحيفة الرسمية وتابعه، إن “الكرة وضعت في ملعب المستقلين، والنواب المستقلون مطالبون بموقف وطني ثابت وأن يكونوا على قدر المسؤولية.
وأشار إلى أن “مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المستقلين بموقف وطني وجاد تجاه العملية السياسية، طرحت على إثرها الكثير من الآراء من المستقلين وتلاها اجتماع لهم لتوحيد الصفوف للخروج بموقف موحد، والعمل على هذا الموضوع بخطوات حقيقية والخروج بضمانات تجاه الهدف الحقيقي لنخرج من أزمة الانسداد السياسي هذه.
وأضاف: "خلال الأيام القليلة المقبلة، سيظهر موقف موحد للمستقلين تجاه المبادرة التي قدمها الصدر، وحتى الآن لم نتخذ أي موقف إزاءها”، مبينًا أن “تغريدة الصدر أعطت الريادة والقيادة للمستقلين، وستكون هناك رؤية واضحة من المستقلين لرسم الخارطة السياسية الحقيقية التي يتمناها الشعب العراقي، ولكن المستقلين يحتاجون إلى ضمانات.
ودعا الصدر النواب المستقلين الذين يشغلون نحو 43 مقعدًا في البرلمان، إلى تشكيل تكتل مستقل منهم لا يقل عن 40 فردًا، بعيدًا عن الإطار التنسيقي، والالتحاق بالتحالف الأكبر (تحالف إنقاذ وطن) ليشكلوا "حكومة مستقلة".
وقال الصدر إن "التحالف الأكبر سيصوت على حكومتهم (المستقلون)، بمن فيهم الكتلة الصدرية، وبالتوافق مع سنة و كورد التحالف، ولن يكون للتيار الصدري مشاركة في وزرائها، على أن يكون ذلك في مدة أقصاها 15 يومًا".
من جهته، قال النائب عن تحالف “تصميم” علي المشكور، إن “كل المبادرات التي أطلقت من أجل حلحلة الوضع والانسداد السياسي تعتمد على مدى تقبل الطرف الآخر لها”، متسائلًا: “ما فائدة المبادرات إنْ لم تحظ بقبول من الأطراف المقابلة؟".
وتابع: "على جميع الكتل السياسية أن تغلب المصلحة العامة على الحزب أو التحالف الذي يمثلونه”، مبينًا أن “تحالف تصميم ينظر إلى الجميع بمسافة واحدة، وبرغم أن التحالف فتي وجديد، ننظر إلى أنفسنا كالأخ الأصغر لأخويه الكبار، ونتمنى أن نكون حلقة الوصل بين الجميع كونهم أبناء العراق".
ولفت إلى أن “الإطار التنسيقي مازال يستقطب النواب للعمل على تشكيل الكتلة الأكبر من أجل كسب النواب الباقين وطرح الآراء لعرضها على الجانب الآخر والقبول بها، أما التحالف الثلاثي فمتمسك ومتماسك، وموضوع الانسداد مازال موجودًا، وستكون هناك حالة من الانفتاح في الوقت القريب لهذا الانسداد وطرح بعض التنازلات من قبل الجانبين".
وقبل دعوة الصدر، طرح الإطار التنسيقي مبادرة أيضًا، اقترح فيها على المستقلين، تقديم مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، على أن "ينال دعم جميع الكتل الشيعية".
وتقوم المبادرة على تحديد كتلة أكبر من القوى الشيعية، فيما يتولى المستقلون تقديم المرشح لرئاسة الحكومة ليدعم من أطراف الكتلة الأكثر عددًا. كما أشارت، إلى ضرورة ترشيح رئيس جمهورية باتفاق الأطراف الكردية، وفق شروط محددة، ليمرر الرئيسان دفعة واحدة.
وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، غازي كاكائي،، في تصريحات سابقة ، إن "دعوة المستقلين سواء من الإطار التنسيقي أو الصدر لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة لا يمكن تطبيقه، مشيرًا إلى أنّ "ذلك صعب جدًا نظرًا للمشاكل الموجودة بين البيوتات السياسية وصعوبة اتفاقها على مرشح من خارج الكتلة الأكبر".