تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

روسيا تنصح الغرب بعدم اختبار صبرها

روسيا
AvaToday caption
قالت زاخاروفا "يجب على كييف والعواصم الغربية أن تأخذ بيان وزارة الدفاع على محمل الجد بأن تحريض أوكرانيا على ضرب الأراضي الروسية سيؤدي بالتأكيد إلى رد قاس من روسيا"
posted onApril 28, 2022
noتعليق

حذرت روسيا الغرب اليوم الخميس من أنه سيكون هناك رد عسكري قاس على أي هجوم آخر على الأراضي الروسية، متهمة الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين الرئيسيين بتحريض أوكرانيا علانية على مهاجمة روسيا، موجهة نصيحة لخصومها الغربيين بعدم اختبار صبرها.

وصعدت موسكو في الفترة الأخيرة من تهديداتها للدول الغربية الداعمة لأوكرانيا والتي تواصل إمدادها بالسلاح من أجل هزيمة روسيا.

وتأتي التهديدات برد عسكري قاس على أي هجوم يستهدف روسيا بعد يوم من توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواجهة أي تدخل أجنبي في النزاع في أوكرانيا بردّ صاعق وسريع.

وأسفر الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وزاد المخاوف من أخطر مواجهة بين روسيا والولايات المتحدة منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

وبعد شهرين من بدء الغزو، أبلغت روسيا في الأيام الأخيرة عما وصفته بسلسلة من الهجمات شنتها القوات الأوكرانية على مناطق روسية متاخمة لأوكرانيا، وحذرت من أن مثل هذه الهجمات تهدد بتصعيد كبير.

ولم تعلن أوكرانيا المسؤولية بشكل مباشر عن تلك الهجمات، لكنها قالت إن الحوادث بمثابة دفع للثمن، بينما استاءت موسكو من تصريحات بريطانيا العضو في حلف شمال الأطلسي بأن استهداف أوكرانيا بنية تحتية لوجستية للجيش الروسي أمر مشروع.

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في موسكو "إنهم في الغرب يدعون كييف علانية لمهاجمة روسيا بما في ذلك باستخدام أسلحة تسلمتها من دول حلف شمال الأطلسي. لا أنصحكم باختبار صبرنا".

وقالت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء إنه إذا استمرت مثل هذه الهجمات، فإن موسكو ستستهدف مراكز صنع القرار في أوكرانيا، بما في ذلك تلك التي قالت إن مستشارين غربيين يساعدون كييف منها.

وقالت زاخاروفا "يجب على كييف والعواصم الغربية أن تأخذ بيان وزارة الدفاع على محمل الجد بأن تحريض أوكرانيا على ضرب الأراضي الروسية سيؤدي بالتأكيد إلى رد قاس من روسيا".

ووصفت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه دمية في يد الغرب، تستخدمه الولايات المتحدة لتهديد روسيا. وقالت "يتم استغلالك".

واستبعدت الولايات المتحدة إرسال قوات أميركية أو من حلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا لكن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين زودوا كييف بأسلحة مثل الطائرات المسيرة ومدفعية هاوتزر الثقيلة وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات.

وقال مسؤول أميركي إن إجمالي المساعدة الأمنية الأميركية لأوكرانيا منذ الغزو بلغ حوالي 3.7 مليارات دولار.

وكانت روسيا قد أعلنت أمس الأربعاء تدمير مستودعات للذخيرة والسلاح من الإمدادات الغربية لأوكرانيا بعد تصريحات سابقة أكدت فيها على لسان كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، أن تلك الإمدادات باتت هدفا مشروعا للقوات الروسية