أطلقت طهران، اليوم الأربعاء، سراح المعتقلين البريطانيين من أصول إيرانية موظفة الإغاثة نازانين زغاري-راتكليف والمهندس المتقاعد أنوشه آشوري .
وقال المحامي حجة كرماني، لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن نازانين زغاري-راتكليف وأنوشه آشوري يتجهان لمطار طهران استعدادا لمغادرة البلاد.
كما أعلنت النائبة البريطانية توليب صديق أن راتكليف المحتجزة منذ العام 2016 في إيران حيث حكم عليها بتهمة التآمر لقلب النظام خصوصا، في طريقها إلى المملكة المتحدة.
وكتبت صديق نائبة حزب العمال عن دائرة هامستيد وكيلبرن (شمال لندن) على تويتر "نازانين في المطار في طهران وفي طريقها إلى ديارها".
وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني عبر موقعه الإلكتروني "إيريب نيوز"، أنه "تم تسليم زاغاري-راتكليف إلى الحكومة البريطانية بعدما أمضت عقوبة السجن لستة أعوام".
وأكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية الأربعاء الإفراج عن البريطاني-الإيراني أنوشه آشوري المحكوم بالسجن عشرة أعوام، بعيد تأكيد طهران أنها سلّمت موقوفة أخرى هي نازنين زاغاري-راتكليف لحكومة لندن.
ونقلت وكالة "فارس" عن المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان قوله، ردا على سؤال لها بشأن آشوري، إنه "نظرا إلى سنه وحالته البدنية، وافقت المحكمة على طلب الإفراج المشروط عنه وتم إطلاق سراحه".
وفي وقت سابق من اليوم، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إن بلادها تبحث عن سبل لرد دين قديم قيمته 400 مليون جنيه إسترليني (522 مليون دولار) لإيران، لكنها أشارت إلى أن الأمر لم يصل بعد لحد التسوية.
ووضعت الحكومة البريطانية، شرطاً على نظيرتها الإيرانية بشأن الأموال المفرج عنها، والتي تقدر بنحو 400 مليون جنيه استرليني والتي جرى تسليمها إلى إيران مقابل الإفراج عن الناشطين البريطانيين من أصول إيرانية هما "نازنين زاغري، وآنوشه آشوري".
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قولها إن "لندن سددت لطهران دينًا بقيمة 400 مليون جنيه استرليني"، مضيفة "إن هذا الدين العائد لعهد الشاه في إيران سدد مع الاحترام الكامل للعقوبات البريطانية والدولية، وهذه الأموال ستخصص فقط لشراء سلع إنسانية".
وقالت الصحافة الإيرانية إن طائرة بريطانية خاصة أقلعت مساء اليوم من مطار الخميني الدولي باتجاه لندن وعلى متن "نازنين زاغري، وآنوشه آشوري".
وكان شاه إيران قد دفع مبلغ 400 مليون جنيه إسترليني لبريطانيا مقابل الحصول على 1750 دبابة ومركبة أخرى، لم يتم تسليم أي منها تقريبًا بعد أن أطاحت أحداث عام 1979 بحكم الشاه.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية في 2021, نقلا عن مسؤولين إيرانيين لم تسمهم قولهم، إن موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زغاري راتكليف سيتم الإفراج عنها فور رد هذا الدين.
وصرحت تراس لسكاي نيوز: "لقد جعلنا أمر رد الدين الذي علينا لإيران أولوية، ونسعى لسبل لدفعه"، مضيفة أن فريقا بريطانيا موجود في إيران
