تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اتفاق 2015 مع إیران قد لا يصلح

اتفاق 2015
AvaToday caption
يحذر بعض المسؤولين الأميركيين السابقين من أن صفقة بفترة اختراق تقل عن ستة أشهر، يمكن أن تضعف قدرة واشنطن على الرد إذا كثفت إيران بشكل مفاجئ تطوير برنامجها النووي
posted onFebruary 5, 2022
noتعليق

يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتوقع أن يجعل الاتفاق النووي إيران قادرة على تكديس ما يكفي من الوقود النووي لصنع قنبلة في أقل من عام، وهو إطار زمني أقصر من الإطار الذي دعمه اتفاق 2015، بحسب ما أكد مسؤول مطلع على المفاوضات التي انطلقت قبل أشهر عديدة في العاصمة النمساوية فيينا.

فقد كشف مسؤولون أميركيون أن البعض في إدارة بايدن خلصوا أواخر العام الماضي إلى استنتاج مفاده أن البرنامج النووي الإيراني تقدم بشكل كبير جداً في الفترة الماضية، وأن ما يسمى "وقت الاختراق" (breakout period) الذي كان ضمن اتفاق 2015، بات أقصر بكثير من 12 شهراً، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وكان "وقت الاختراق" أحد المبادئ الأساسية لاتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إيران مع الولايات المتحدة وقوى أخرى، لتأخير إنتاج المواد الانشطارية من أجل صنع قنبلة (إذا قررت طهران ذلك) إلى عام على الأقل، على الرغم من عدم ذكر ذلك صراحةً في الاتفاقية.

إلا أنه على الرغم من هذه التطورات أو المخاوف، تمضي الولايات المتحدة قدماً في المحادثات. لذا اعتبر المسؤولون أنه يجب التوصل إلى اتفاق معدل قريباً، لإعطاء الولايات المتحدة وحلفائها وقتاً كافياً للرد على التعزيز النووي الإيراني.

ويثير تقليص وقت الاختراق في أي اتفاق معدل شكوكاً جديدة بشأن قدرة إدارة بايدن على التفاوض بشأن ما وصفه المسؤولون الأميركيون بـ "صفقة أطول وأقوى" من شأنها تقييد مسار إيران نحو الأسلحة النووية، وكسب الدعم السياسي في واشنطن وبين الحلفاء الأوروبيين.

لذا يحذر بعض المسؤولين الأميركيين السابقين من أن صفقة بفترة اختراق تقل عن ستة أشهر، يمكن أن تضعف قدرة واشنطن على الرد إذا كثفت إيران بشكل مفاجئ تطوير برنامجها النووي.

يشار إلى أن وقت الاختراق يختلف عن المدة التي ستستغرقها طهران للحصول على سلاح نووي لأنه، وفقاً لمسؤولين غربيين، يُعتقد أن السلطات الإيرانية لم تتقن بعد جميع المهارات اللازمة لبناء قلب قنبل، وتركيب رأس حربي بصاروخ.

كما أن الوقت الذي ستحتاجه لتكديس وقود نووي كافٍ لصنع قنبلة، يعتمد على افتراضات حول قدرتها على تشغيل أنواع مختلفة من أجهزة الطرد المركزي، وسرعة تلك الآلات ومهاراتها في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات الأسلحة.

يذكر أن إيران التي تقول إن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة، وسعت نطاق أنشطتها النووية تدريجياً منذ منتصف عام 2019 وسرعت هذا العمل خلال العام الماضي.

فيما بدأت في إنتاج 60٪ من اليورانيوم المخصب، بالقرب من درجة صنع الأسلحة، لأول مرة وعملت على كيفية تحويل اليورانيوم منخفض التخصيب بسرعة إلى مادة عالية التخصيب.

كما عملت أيضاً وبشكل حاسم، على تحسين إتقانها لبناء وتركيب وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، التي يمكن أن تنتج اليورانيوم المخصب بشكل أسرع بكثير من الجيل الأول من الآلات المسموح به بموجب اتفاق 2015.

كذلك، قامت بتركيب المئات من هذه الآلات الأحدث في منشآتها النووية.