تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مناورة بحرية إيرانية صينية روسية

مناورة بحرية
AvaToday caption
إدراج سيناريو الإفراج عن "سفينة خطفها القراصنة" في مناورة "حزام الأمن البحري"، هي محاولة لإيصال رسالة فحواها أن الغرض من هذه المناورة هو إرساء "الأمن البحري في المياه الدولية"
posted onJanuary 22, 2022
noتعليق

في ذروة التوترات بين الشرق والغرب، خاصة في ملف أوكرانيا، وبالتزامن مع المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا، بدأت إيران والصين وروسيا مناوراتها البحرية المشتركة في المحيط الهندي.

ووفق وسائل إعلام إيرانية ووكالات أنباء دولية، بدأت التدريبات البحرية المشتركة لروسيا والصين وإيران الجمعة في مياه المحيط الهندي، وستستمر لـ3 أيام.

وبحسب وكالة فرانس برس، أعلنت طهران أن 11 وحدة للقوة البحرية للجيش وثلاث وحدات بحرية من الحرس الثوري تشارك في المناورة، كما ستشارك ثلاث وحدات من روسيا ووحدتان من البحرية الصينية في التدريبات.

كما تقام هذه التدريبات على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع. وهذه ليست المرة الأولى التي تشارك الدول الثلاث في مناورة بحرية مشتركة، حيث أجرت مناورات بحرية مشتركة أخرى، كان آخرها نهاية عام 2019، في خليج عمان والمحيط الهندي.

من جهته قال المتحدث باسم المناورة، مصطفى تاج الديني، لوكالة أنباء "مشرق" الإيرانية، إن هذه المناورة المشتركة الثالثة التي تجرى بمشاركة إيران والصين وروسيا وستستمر في المستقبل.

إلى ذلك أفادت وكالة أنباء "نادي الصحفيين الشباب" الإيرانية، بأنه استمراراً للمراحل الرئيسية لمناورة "حزام الأمن البحري 2022" المشتركة للقوات البحرية الإيرانية والصينية والروسية، فقد حررت وحدات الأسطول والطيران، بناء على سيناريو محدد سلفاً، سفينتين تجاريتين مخطوفتين في المياه الدولية بواسطة القراصنة.

وأضافت الوكالة، أنه في هذه العملية، حطت قوات خاصة للجيش والحرس الثوري الإيراني، بمشاركة قوات العمليات الخاصة الصينية والروسية، وبعد عملية إطفاء الحريق، على سطح العائم المخطوف، واعتقلت القراصنة ونفذت عملية تحرير السفينة، وفقاً للسيناريو المتبع.

ويبدو أن إدراج سيناريو الإفراج عن "سفينة خطفها القراصنة" في مناورة "حزام الأمن البحري"، هي محاولة لإيصال رسالة فحواها أن الغرض من هذه المناورة هو إرساء "الأمن البحري في المياه الدولية".

كما تجري المناورات المشتركة بين إيران وروسيا والصين أثناء وجود الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في روسيا. وفي الوقت نفسه، تحضر الصين وروسيا، إلى جانب ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بشكل مباشر والولايات المتحدة بشكل غير مباشر، في فيينا للتفاوض مع طهران للعودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" المعروفة باسم "الاتفاق النووي".

وفي غضون ذلك، وصلت التوترات بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا إلى نقطة تحول، حيث هددت الدول الغربية بمعاقبة موسكو بشدة إن أقدمت على أي عمل.