تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

دواء جديد يقلل نسبة الإصابة والوفاة بكورونا

كورونا
AvaToday caption
أغلقت معظم الولايات مراكز التطعيم أمام الشباب بسبب نقص اللقاحات، تحولت الغالبية إلى المستشفيات الخاصة التي تتقاضى ما يتراوح بين تسعة دولارات و24 دولاراً مقابل الجرعة الواحدة، واتسعت فجوة الإمدادات بين المناطق الحضرية والريفية
posted onJune 22, 2021
noتعليق

قالت شركتا "جلاكسو سميثكلاين" و"فير بيوتكنولوجي"، اليوم الاثنين، إن النتائج النهائية لدراسة في مراحلها الأخيرة لدواء الأجسام المضادة أحادية النسيلة من إنتاجهما، أكدت أنه يقلل بدرجة كبيرة الحاجة إلى دخول المستشفيات ومعدل الوفيات بين مرضى "كوفيد-19" المعرضين للخطر، وذلك عند تناوله في بداية الإصابة بالمرض. بينما أظهر إحصاء لـ"رويترز" أن أكثر من 178.35 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة من الفيروس إلى أربعة ملايين و19985.

وكان العلاج الذي يطلق عليه اسم (سوتروفيماب) قد حصل على موافقة على الاستخدام الطارئ من إدارة الغذاء والدواء الأميركية في مايو (أيار)، كما أيدته هيئة البت في الأدوية في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الشركتان، اليوم الاثنين، إن المعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة أوصى باستخدام الدواء في معالجة مرضى الحالات البسيطة والمتوسطة غير المقيمين بالمستشفيات والمعرضين لخطر شديد. وذكر المعهد، إن الدواء يحافظ في ما يبدو على فاعليته في مواجهة السلالات المعروف حالياً أنها تبعث على القلق.

وينتمي الدواء لفئة من الأدوية تسمى الأجسام المضادة أحادية النسيلة التي تحاكي الأجسام المضادة الطبيعية التي يفرزها الجسم لمحاربة العدوى. وسبق أن اعتمدت السلطات الأميركية أدوية مماثلة من شركتي "ريجينيرون" و"إيلي ليلي" المنافستين لعلاج مرضى "كوفيد-19" غير المقيمين في المستشفيات. وقالت جلاكسو سميثكلاين، إنها تختبر الدواء الآن في هيئة الحقن العضلي بدلاً من الحقن الوريدي.

وعرضت واشنطن، الاثنين، بالتفصيل الدول التي سترسل إليها 55 مليون جرعة من اللقاح ضد "كوفيد-19" تشكل القسم الأكبر من هبة مؤلفة من 80 مليون جرعة وعدت الإدارة الأميركية بتقديمها قبل نهاية يونيو (حزيران).

وستوزع 75 في المئة من هذه الجرعات (41 مليوناً) عبر منصة "كوفاكس" لتقاسم اللقاحات التي وضعت لضمان توزيع عادل للقاحات في العالم.

في هذا الإطار، سترسل 16 مليوناً إلى آسيا (الهند، والنيبال، وباكستان، وتايوان ودول أخرى) كما أعلن البيت الأبيض في بيان.

وحوالى 14 مليون جرعة سترسل إلى أميركا اللاتينية والكاريبي (البرازيل والارجنتين وكولومبيا والبيرو وهاييتي ودول أخرى)، وحوالى 10 ملايين ستخصص لأفريقيا "لدول سيتم اختيارها بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي"، بحسب واشنطن.

من جانب آخر، فإن الـ25 في المئة المتبقية (14 مليون جرعة) ستوزع على دول تشكل "أولويات إقليمية ومستفيدين آخرين" مثل مصر والضفة الغربية وغزة وأوكرانيا وجورجيا.

ولم يوضح البيت الأبيض أي لقاحات سيتم إرسالها.

ومطلع يونيو أعلن البيت الأبيض تفاصيل عملية توزيع الـ25 مليون جرعة الأولى.

من جانب آخر، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن شراء الولايات المتحدة 500 مليون جرعة من لقاح "فايزر- بايونتيك" المضاد لـ"كوفيد-19"، بهدف تقديمه لدول أخرى تحتاج إليه، بحلول يونيو 2022.

وقال البيت الأبيض "أهدافنا هي تحسين التغطية العالمية من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" والاستعداد لطفرات من الوباء، وإعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وفئات أخرى ضعيفة (...) ومساعدة جيراننا ودول أخرى محتاجة".

وأضاف "كما سبق أن قلنا، الولايات المتحدة لن تستخدم لقاحاتها لتحقيق مكاسب من الدول الأخرى".

وفي السياق ذاته، قال مسؤول من منظمة الصحة العالمية، التي تشارك في إدارة برنامج "كوفاكس" لتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، الاثنين، إن ما يزيد على نصف الدول الأكثر فقراً التي تتلقى الجرعات من خلال البرنامج ليس لديها ما يكفي من الإمدادات للاستمرار في حملات التطعيم.

وقال بروس أيلوارد كبير مستشاري المنظمة في إفادة صحافية، إن ما يزيد بكثير على نصف هذه الدول الثمانين "لا يوجد لديها ما يكفي من جرعات اللقاح لمواصلة برامجها في الوقت الحالي"، في إشارة إلى آلية التزام السوق المسبق نحو الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة. وأضاف أن النسبة الفعلية ربما كانت "أعلى بكثير".

وتابع أن الجرعات لدى بعض تلك الدول نفدت بالكامل.

ويأتي النقص، الناجم جزئياً عن التأخر في التصنيع والإمدادات من الهند، تزامناً مع زيادة الإصابات والوفيات في جميع أنحاء أفريقيا في ظل موجة ثالثة من العدوى.

بدأت الهند الاثنين، 21 يونيو، حملة مجانية لتلقيح جميع البالغين ضد فيروس كورونا، وذلك بعد أسابيع من انتقادات بأن الحملة التي اتسمت بالفوضى أسهمت في نقص شديد في اللقاحات وتفاقم موجة ثانية قاتلة من الفيروس أودت بحياة مئات الآلاف في أبريل (نيسان) ومايو.

وتراجع رئيس الوزراء ناريندرا مودي هذا الشهر عن سياسة تقوم الولايات بموجبها بشراء ما يلزمها من شركات الأدوية، وتنظم إلى جانب المستشفيات الخاصة عمليات التطعيم للسكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و45 سنة.

وبينما أغلقت معظم الولايات مراكز التطعيم أمام الشباب بسبب نقص اللقاحات، تحولت الغالبية إلى المستشفيات الخاصة التي تتقاضى ما يتراوح بين تسعة دولارات و24 دولاراً مقابل الجرعة الواحدة، واتسعت فجوة الإمدادات بين المناطق الحضرية والريفية.

وعلى الرغم من انخفاض الإصابات اليومية هذا الشهر، حذر الخبراء من موجة ثالثة محتملة مع تطعيم نحو خمسة في المئة فقط من جميع الأشخاص المؤهلين البالغ عددهم 950 مليوناً بجرعتي اللقاح.

وسجلت الهند 53256 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أدنى مستوى منذ 24 مارس (آذار). وبلغت الإصابات ذروتها عند نحو 400 ألف في اليوم في مايو، وارتفعت الوفيات إلى حوالى 170 ألفاً في أبريل ومايو.

ومع إقدام معظم المدن على رفع القيود المفروضة لمكافحة الجائحة، حذر الخبراء من أن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد برنامج التطعيم الذي يجب أن يكون أسرع مما هو عليه بأربع مرات على الأقل.

في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة، الاثنين، 21 يونيو، إن بر الصين الرئيس سجل 17 إصابة جديدة، الأحد، نزولاً من 23 حالة في اليوم السابق.

وذكرت اللجنة في نشرتها اليومية أن كل الحالات الجديدة وافدة من الخارج باستثناء واحدة رُصدت جنوب شرقي البلاد.

وقالت اللجنة إن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 19 نزولاً من 20 قبل يوم، ولا تصنف الصين تلك الإصابات على أنها حالات إصابات مؤكدة.

وبهذا يكون إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيس قد بلغ 91604 حالات، في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.

وسجلت بريطانيا، الأحد، 9284 إصابة جديدة، فضلاً عن ست وفيات لحالات أثبتت الفحوص إصابتها بـ "كوفيد-19" في غضون 28 يوماً.

وعلى الرغم من انخفاض عدد الإصابات الجديدة مقارنة مع الأيام الماضية، فإنها تعكس اتجاهاً صعودياً في الأسابيع الأخيرة مدفوعاً بتفشي السلالة "دلتا" الأشد عدوى التي رُصدت لأول مرة في الهند.

وقالت الحكومة إن 81.6 في المئة من السكان البالغين حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح بينما حصل 59.5 في المئة على جرعتين.

17 وفاة جديدة و881 إصابة

في إيطاليا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 17 وفاة، الأحد، نزولاً من 28 في اليوم السابق، كما تراجع عدد الإصابات اليومية من 1197 إلى 881 حالة.

وفي المجمل سجلت البلاد 127270 وفاة منذ ظهور الجائحة في فبراير (شباط)، العام الماضي في ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد بريطانيا والثامنة على مستوى العالم.

وسجلت البلاد 4.25 مليون إصابة حتى الآن.

وقالت وزارة الصحة البرازيلية، إن البلاد سجلت 44178 إصابة جديدة و1025 وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وتشير بيانات الوزارة إلى أن البرازيل سجلت منذ بداية الجائحة 17.9 مليون إصابة، في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 501825.

والبرازيل ثالث أكثر دول العالم إصابة بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة والهند والثانية في عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة.

وذكرت وزارة الصحة في المكسيك أنها سجلت 1578 إصابة جديدة مؤكدة و36 وفاة يوم الأحد، ووصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 231187 بينما سجلت البلاد مليونين و477283 إصابة في المجمل منذ ظهور الوباء.

وأشارت بيانات حكومية منفصلة إلى أن العدد الفعلي للوفيات قد يكون أكبر من الأرقام المعلنة بواقع 60 في المئة على الأقل.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 532 إصابة جديدة و30 وفاة يوم الأحد نزولاً من 566 إصابة و38 وفاة في اليوم السابق.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد في بيان، "إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد هو 277288 من ضمنها 205613 حالة تم شفاؤها، و15859 حالة وفاة".

وأعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل 288 إصابة جديدة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في المملكة إلى 526651، كما سجل المغرب وفاة واحدة.