تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السلطات الإيرانية تشن حملة أعتقالات في صفوف عمال محتجين في الأحواز

عمال أحواز
AvaToday caption
تضامن سكان محليون مع احتجاجات عمال المجموعة الوطنية لتصنيع الفولاذ
posted onDecember 17, 2018
noتعليق

شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات واسعة ضد عمال محتجين في جنوب البلاد، حيث وصلت أعداد المعتقلين نحو 28 شخصا منذ ليلة البارحة حتى الآن.

وهدد عمال الفولاذ، المحتجون منذ 38 يوما على التوالي داخل نطاق إقليم الأحواز (جنوب)، بالتصعيد ونقل المظاهرات إلى العاصمة الإيرانية طهران، حال تجاهل مطالبهم من قبل المسؤولين المعنيين، والتي يتركز أغلبها في الحصول على أجور متأخرة لعدة أشهر.

وهتف المحتجون ضد حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمؤسسات الاقتصادية المحلية التي وصفوها بـ"المافيا"، وعلى رأسها "بنك ملي" (البنك الوطني الإيراني)، وكذلك المؤسسات التأمينية التي تستحوذ عليها مليشيا الحرس الثوري الإيراني.

وطالب عمال الفولاذ المحتجون بتحسين أوضاعهم المعيشية، فضلا عن ضمان عودتهم إلى أعمالهم مرة أخرى، وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين. 

وقال المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، نقلا عن مصادر له، أن سلطات طهران شنت حملة اعتقالات عشوائية طالت عشرات العمال، دون وجود أوامر قضائية.

وتضم قائمة المعتقلين أسماء بارزة، مثل الناشط العمالي كريم الصياحي وغريب الحويزاوي وطارق الحلفي وغيرهم، في الوقت الذي تنتشر بكثافة عناصر وحدات أمنية خاصة من الشرطة المحلية والحرس الثوري في نطاق مدن وميادين إقليم الأحواز.

وتضامن سكان محليون مع احتجاجات عمال المجموعة الوطنية لتصنيع الفولاذ (تضم قرابة 4000 عامل) بمحافظة خوزستان الإيرانية الواقع بها إقليم الأحواز، حيث هددوا بسحب ودائعهم من بنك "ملي" الإيراني باعتباره مسؤولا عن إدارة تلك المؤسسة التي أوشكت على التوقف عن الإنتاج نهائيا.

وتداول نشطاء إيرانيون دعوات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناشد سكان محليين بالاحتشاد ضمن احتجاجات عمال الفولاذ في جنوب البلاد، بداية من اليوم، الإثنين.

وأشار نص بيان متداول إلى أن نظام ولاية الفقيه يتحمل مسؤولية تفشي الأزمات الإجتماعية وعلى رأسها البطالة التي ترتفع أرقامها بمدن إقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية، رغم وجود ثروات نفطية كبيرة في أراضيه.

وأوضح البيان أن الحكومة الإيرانية تمارس سياسة "عنصرية" ضد السكان العرب في إقليم الأحواز، في ظل أزمات اقتصادية ومعيشية طاحنة تعصف بالأحوازيين، في الوقت الذي أكد فيه ضرورة التضامن مع تظاهرات عمال شركتي الفولاذ في مدينة الأحواز، وقصب السكر في مدينة السوس.