صنّف تقرير الاستخبارات الأميركية السنوي، المعروف باسم "تقييم التهديد السنوي" Annual Threat Assessment إيران على أنّها التهديد الرئيسي لمصالح الولايات المتّحدة والدولِ الحليفة في الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن إيران تملك مخزونا مخيفا من اليورانيوم منخفض التخصيب.
وأفاد تقرير المخابرات الأميركية بأن إيران تركز جهودها على تعزيز قدرات وكلائها لتهديد حلفاء واشنطن، مؤكداً أن الاستراتيجية الإيرانية تهدف لضمان بقاء النظام وتحقيق الهيمنة الإقليمية.
جاء ذلك خلال تقرير أصدرته لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي، وهو أول تقرير في عهد الرئيس جو بايدن.
وأفاد التقرير الأميركي بدعم إيران للحوثيين بالأسلحة والمستشارين لتسهيل شن هجمات على السعودية، مضيفاً أن إيران تؤثر على وتيرة الهجمات التي تشنها الميليشيات ضد مصالح واشنطن في العراق، وأن إيران تدعم ميليشيات الحشد العراقية حفاظا على نفوذها العسكري والسياسي. وأضاف أن إيران تسعى إلى الحفاظ على استمرار عناصر موالية لها بالحكومة العراقية.
ووفق التقرير، أدى مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى تدهور تحالفات إيران الإقليمية.
كما أشار التقرير إلى أن عقوبات واشنطن على طهران أدت إلى ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة الإيرانية.
كما ذكر أن لدى إيران مخزوناً مخيفاً من اليورانيوم منخفض التخصيب، لافتاً إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم تضاعف 14 مرة عن ما حدده اتفاق 2015، بحسب شبكة "إيران إنترناشيونال".
إلى ذلك أشار إلى تزايد تهديدات الميليشيات العراقية المدعومة إيرانياً على مصالح الولايات المتحدة.
وتتجنب طهران، بحسب التقرير، التصعيد مع واشنطن لأنها تقيم احتمالات انسحابها إقليمياً.
تزامن هذا التقرير مع محاولات الأوروبيين إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران وسط معارضات إقليمية بسبب إغفال اتفاقية عام 2015 جوانب مهمة من دور إيران المزعزع للاستقرار، مثل صواريخها الباليستية وخوض حروب بالوكالة بأكثر من منطقة.
كما أن الأطراف الأوروبية بعد ختام الجولة الثالثة من محادثات فيينا التي تهدف لإقناع طهران وواشنطن بالعودة للاتفاق لا يزالون يرون الطريق طويلاً ويقولون إنه "لا ضمانات" لنجاح تلك المفاوضات إلا أن حدوث اختراق ليس مستحيلاً.
وفي حين تتمسك طهران برفع العقوبات دفعة واحدة، لا توافق واشنطن على هذا الطلب، بل فرضت قبل فترة عقوبات على كيانات إيرانية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان