تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وفاة ثان لقائد من الصف الأول لفيلق القدس

وفيات طبيعية أم تصفيات
AvaToday caption
ذهبت التأويلات إلى أن نائب قائد فيلق القدس قد يكون قتل في سوريا أو في العراق وهو ما رجحه الصحفي الإيراني المعارض بهنام قلي بور، لكنه أشار إلى أنه "علينا أن ننتظر"
posted onApril 20, 2021
noتعليق

بعد يوم من إعلان الحرس الثوري الإيراني وفاة نائب قائد فيلق القدس الجنرال محمد حجازي بنوبة قلبية، ذكرت الثلاثاء وقنوات إيرانية ووكالات أنباء محلية أن اللواء محمد علي حق بين أحد قادة فيلق القدس توفي بعد إصابته بفيروس كورونا.

وذكر التلفزيون الإيراني أن اللواء محمد علي حق بين هو فاتح "نبل والزهراء" في سوريا، ومن المستشارين الكبار في سوريا والعراق وأنه حارب التنظيمات الإرهابية إلى جانب قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية فجر الثالث من يناير/كانون الأول 2020.

وحق بين كان مستشارا لقائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني وهو شخصية قيادية لها وزنها في فيلق القدس وفي الحرس الثوري الإيراني.

إلا أن إعلان وفاتة بفيروس كورونا وهو أمر وارد، لكنه يأتي في سياقات ملتبسة من حيث التوقيت والصدفة. وفي ظل التكتم الإيراني الرسمي فإن أبواب التأويلات تبقى مفتوحة خاصة منذ عملية اغتيال كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده في أغسطس/أب من العام الماضي وهي العملية التي كشفت عن ثغرات أمنية وتناقضا بين المعلن والأمر على أرض الواقع.

وتروج طهران باستمرار لتحصيناتها الأمنية وقدرتها العالية على مواجهة الأخطار والتهديدات، لكن حوادث متتالية كشفت عن هشاشة أمنية

وأمس الاثنين، أثار إعلان الحرس الثوري الإيراني عن وفاة نائب قائد فيلق القدس الجنرال محمد حجازي، بنوبة قلبية تكهنات من بينها أن حجازي قد يكون تعرض للاغتيال في سوريا أو في العراق في سياق توترات قائمة خاصة بين طهران وإسرائيل.

وكان الإعلان عن وفاة حجازي دون صخب كبير على خلاف ما دأب عليه الحرس الثوري الإيراني خاصة حين يتعلق الأمر بوفاة قادة كبار.

وذهبت التأويلات إلى أن نائب قائد فيلق القدس قد يكون قتل في سوريا أو في العراق وهو ما رجحه الصحفي الإيراني المعارض بهنام قلي بور، لكنه أشار إلى أنه "علينا أن ننتظر".

وأيّد قلي بور ما ورد في تغريدة لمحمد مهدي همت نجل محمد إبراهيم همت والأخير قيادي سابق في الحرس الثوري قتل في الحرب الإيرانية العراقية.

وكتب مهدي همت إن محمد حجازي نائب قائد فيلق القدس لم يتوف إثر نوبة قلبية. وقال في تغريدة على موقع تويتر "يا قائدي أعزيك بهذا الجندي، فهو ذهب فداءك، وأنا سأفتديك أيضا".

ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية نبأ الوفاة بعبارات تبدأ بـ"استشهد الجنرال محمد حجازي..." وأطلق إيرانيون يوم الأحد بمجرد إعلان وفاة نائب قائد فيلق القدس هاشتاغ "الشهيد محمد حجازي" وعبارة شهيد لا تطلق عادة إلا على من يتم تصفيتهم أو يقتلون في معارك خارجية.

ووصف قائد هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري في بيان حجازي بـ"الشهيد"، بينما لم يرد في بيان نعي صدر عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ما يشير إلى كلمة 'شهيد'، فيما قال اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني "الشهيد محمد حجازي انضم بشوق إلى القادة والمقاتلين الشهداء في الفترات الصعبة من الجهاد والمقاومة ووفى بوعده لله سبحانه وتعالى".