تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

القوى الأوروبية تحذر من خطوة إيرانية

تخصيب إيران اليورانيوم
AvaToday caption
تزامن حادث نطنز مع مفاوضات تجري في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015. وتشارك فيه هذه الدول، باستثناء الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في عهد دونالد ترامب
posted onApril 14, 2021
noتعليق

قالت الرياض اليوم الأربعاء والقوى الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران إن قرارات طهران المتعلقة بتخصيب اليورانيوم لنسبة تصل إلى 60 بالمئة وتركيب ألف جهاز طرد مركزي إضافي في مفاعل نطنز تتعارض مع جهود إحياء الاتفاق.

ومن المقرر استئناف محادثات بين القوى العالمية وإيران والولايات المتحدة في فيينا غدا الخميس، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قالت في بيان مشترك إن قرار إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة ليس مبنيا على احتياجات مدنية حقيقية ويمثل خطوة مهمة صوب إنتاج سلاح نووي.

وقالت الدول الثلاث "إعلانات إيران مؤسفة بخاصة أنها تأتي في توقيت بدأت فيه كل الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة مناقشات جوهرية بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لإحياء الاتفاق النووي وإعادة تطبيقه"، مضيفة "الخطوات الإيرانية الخطيرة الأخيرة تتعارض مع الروح البناءة والنية الطيبة لهذه المناقشات".

وقالت إيران إن قراراتها جاءت بعد ما وصفته بعملية تخريب من جانب إسرائيل في موقع نطنز النووي يوم الأحد الماضي.

وقالت الدول الأوروبية الثلاث "في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض كل إجراءات التصعيد من أي طرف ونحث إيران على ألا تُزيد العملية الدبلوماسية تعقيدا".

ودعت السعودية من جهتها إيران إلى "تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة لمزيد من التوتر"، وذلك بعد إعلان طهران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة "تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي والتي تمثلت آخرها بالإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة، الأمر الذي لا يمكن اعتباره مخصصا للاستخدامات السلمية".

ودعت المملكة إيران إلى "تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها للمزيد من التوتر، والانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حاليا".

وأعلنت طهران الثلاثاء أنها "ستبدأ تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين بالمئة" في النظير 235، لتقترب بذلك من عتبة التسعين بالمئة التي تتيح الاستخدام العسكري.

وقالت الثلاثاء إن هذا القرار "رد على الإرهاب النووي" الإسرائيلي بعد الانفجار الذي ألحق أضرارا الأحد بمصنعها لتخصيب اليورانيوم في نطنز في وسط البلاد، واتهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.

وجدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن الطموحات النووية لبلاده "سلمية وسلمية فقط".

وتزامن حادث نطنز مع مفاوضات تجري في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015. وتشارك فيه هذه الدول، باستثناء الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في عهد دونالد ترامب.

وأكدت الرياض "أهمية توصل المجتمع الدولي إلى اتفاق بمحددات أقوى وأطول، بما يعزّز إجراءات الرصد والمراقبة ويضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي أو تطوير القدرات اللازمة لذلك".

ونقل التلفزيون الرسمي عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله اليوم الأربعاء إن المحادثات الجارية بين طهران والقوى العالمية لإنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015 يجب ألا تقوم على "الاستنزاف".

واتهم واشنطن بأنها تريد فرض إرادتها في مفاوضات فيينا، قائلا  "أميركا لا تسعى لقبول الحقيقة في المفاوضات.. هدفها في المحادثات هو فرض رغباتها الخاطئة... الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق تتبع السياسات الأميركية في المحادثات رغم الاعتراف بحقوق إيران"، مشددا على أن "المحادثات النووية في فيينا يجب ألا تقوم على الاستنزاف".

وفي الأسبوع الماضي، أجرت إيران والقوى العالمية محادثات وصفها المشاركون بأنها "بناءة" لإنقاذ اتفاق 2015 الذي انهار مع انتهاك إيران للقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم والذي جاء ردا على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق وإعادته لفرض عقوبات على إيران.

وتستأنف طهران والأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق المحادثات في فيينا يوم الخميس.

ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن إيران يجب أن تستأنف الامتثال الكامل للقيود المفروضة على أنشطة التخصيب بموجب الاتفاق.

وقالت طهران مرارا إنه يجب إلغاء جميع العقوبات قبل استئناف الامتثال الكامل للاتفاق.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن خامنئي قوله "لقد أعلنا بالفعل سياسة إيران. يجب رفع العقوبات أولا. وبمجرد التأكد من ذلك سننفذ التزاماتنا. هذا لأنهم حنثوا بوعودهم عشرات المرات وهو الأمر ذاته الآن".