تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كتائب حزب الله وسيد الشهداء أدوات إيرانية لتخريب سوريا والعراق

ميليشيات عراقية
AvaToday caption
تقول وزارة الدفاع الأميركية إن كتائب حزب الله العراقية ترتبط ارتباطا وثيقا بفليق القدس الإيراني، ولطالما تلقت المساعدة القاتلة والدعم من إيران لتستخدمهما في الهجوم على قوات التحالف في العراق
posted onFebruary 26, 2021
noتعليق

قصفت الولايات المتحدة الخميس بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شمال شرق سوريا ما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي أن الجيش الأميركي شن بتوجيه من الرئيس الأميركي، غارات جوية استهدفت بنية تحتية، تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران، في شرق سوريا.

وأكد أن الضربات دمرت عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك "كتائب حزب الله" و "كتائب سيد الشهداء".. فما قصة هذه الكتائب؟

 تم إنشاء كتائب حزب الله عام 2006، وهي منظمة إرهابية مدعومة من إيران "تسعى إلى تنفيذ أجندة إيران الخبيثة في المنطقة"، وفقا للخارجية الأميركية.

وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة كتائب حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية والإرهابيين المدرجين بشكل خاص.

وقد أعلنت الكتائب مسؤوليتها عن عمليات إرهابية عدة في العراق، بما في ذلك هجمات بعبوات ناسفة وعمليات إطلاق نار غير مباشر وهجمات بالقذائف الصاروخية وعمليات قنص.

وبحسب الخارجية الأميركية، فإن تقارير تفيد بتورط كتائب حزب الله في سرقة واسعة النطاق وحديثة لموارد الدولة العراقية، ومقتل متظاهرين وناشطين سلميين في العراق، واختطافهم، وتعذيبهم.

وتقول وزارة الدفاع الأميركية إن كتائب حزب الله العراقية ترتبط ارتباطا وثيقا بفليق القدس الإيراني، ولطالما تلقت المساعدة القاتلة والدعم من إيران لتستخدمهما في الهجوم على قوات التحالف في العراق.

وفي ديسمبر 2019، شنت الطائرات الأميركية غارات واسعة على مواقع تابعة للكتائب في منطقة الأنبار شرق البلاد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرها.

وقتلت غارة أميركية، في يناير 2020، زعيم كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وبعد مقتله أصبح عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك) الذي طالته عقوبات أميركية، في يناير 2021، خلفا له.

أما كتائب سيد الشهداء فقد تشكلت عام 2013 بحجة حماية المراقد الشيعية في سوريا.

وكانت إحدى الحركات التي شكلت "الدائرة الضيقة" لكتائب حزب الله، حسبما يقول مايكل نايتس، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق بمعهد واشنطن.

وتتخذ الكتائب من معسكر الصقر جنوبي بغداد مقرا لها. وكان انفجار في منشأة لتخزين الذخيرة بالمعسكر أسفر عن مقتل مدني وجرح العشرات.

وحسبما نقل نايتس، فقد تم نقل مقاتلين من كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله إلى سوريا في إطار توسيع نطاق العمليات الإيرانية هناك.

صورة تداولها ناشطون عراقيون على مواقع التواصل لملثمين يطلقون النار قالوا إنهم يتبعون لـ"سرايا الخرساني" و"كتائب سيد الشهداء".

وكانت كتائب سيد الشهداء من "أفضل الوحدات العراقية أداء" في سوريا إلى جانب كتائب حزب الله، وفقا لنايتس.

وكلفت كتائب سيد الشهداء بالدفاع عن ضريح السيدة زينب الذي يقع في ضاحية دمشق الجنوبية، فيما شهدت مدن عراقية في 2013 والأعوام اللاحقة جنازات لعشرات الجثامين التي تعود لمقاتلين من الكتائب قتلوا في سوريا.

وسبق أن دعا مسؤولون في الإدارة الأميركية السابقة "كافة القوات التي تقودها إيران… والتي تشمل كتائب حزب الله" لمغادرة سوريا.

وتندرج كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء تحت فصائل الحشد الشعبي التي تمولها الدولة في العراق.

وكانت واشنطن أدرجت فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي على قائمة الإرهاب، في يناير الماضي.