تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عودة إيران للاتفاق النووي بعيدة

أفريل هينز
AvaToday caption
"يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم"، مضيفاً: "معا، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية"
posted onJanuary 19, 2021
noتعليق

قالت مرشحة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لمنصب مدير الأمن القومي أفريل هينز اليوم الثلاثاء "نحن على مسافة بعيدة" من عودة إيران إلى الالتزام التام بالاتفاق النووي.

وقالت أمام أعضاء الكونغرس إن بايدن "أشار إلى أنه إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق، فسيعطي توجيهاته بأن نفعل الشيء نفسه. وأنا أعتقد صراحة أننا على مسافة بعيدة من هذا".

في السياق نفسه، شددت هينز على أنه "لا يمكن السماح لإيران بحيازة سلاح نووي".

وفيما يتعلق بالصين، قالت هينز إنها تؤيد اتخاذ موقف قوي أمام التهديد الذي تشكله.

وأضافت: "نهجنا إزاء الصين يجب أن يتطور ويواكب الواقع الذي نراه اليوم والمتمثل في وجود الصين التي لديها نزعة قوية للهيمنة وبسط النفوذ.. أؤيد اتخاذ موقف قوي، بمعنى التعامل مع التحدي الذي نواجهه".

يأتي هذا بينما تعهّد وزير الخارجية المستقبلي في إدارة جو بايدن اليوم بالتخلي عن الدبلوماسية الأحادية الجانب التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن الولايات المتحدة عادت إلى "القيادة" لكنها ستعتمد الآن على حلفائها "للفوز في المنافسة مع الصين" ومواجهة خصومها الآخرين.

وفي كلمته المسجّلة مسبقاً أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ والتي من المقرر أن يلقيها بعد ظهر اليوم قال أنتوني بلينكن: "يمكننا تعزيز تحالفاتنا الجوهرية التي تقوي نفوذنا في أنحاء العالم"، مضيفاً: "معا، نحن في وضع أفضل بكثير للتصدي لتهديدات تمثلها روسيا وإيران وكوريا الشمالية".

كما وعدت الثلاثاء، بتقديم ملف التحقيق في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى الكونغرس ورفع السرية عنه.

سأل السيناتور الأميركي، رون وايدن، المرشحة هينز إذا كانت ستوافق على رفع السرية عن ملف التحقيق في القتل الوحشي لخاشقجي وإبلاغ الكونغرس الأميركي عن المسؤولين عن قتله، قالت هينز "نعم بالتأكيد وفقا للقانون".

وبعدها غرد السيناتور وايدن بالقول "هذا أمر كبير"، مشيرا إلى أن تعهد هينز جاء بعد "سنتين من القتال" من أجل الشفافية ومحاسبة المسؤولين" عن الجريمة، مضيفا "أصبحنا أقرب ما يمكن إلى تحقيق العدالة لجمال".

ويعتقد على نطاق واسع إن التقرير يتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالمسؤولية عن قتل خاشقجي في قنصلية بلاده بالسعودية في نوفمبر عام 2018.

وسربت معلومات من تقرير الاستخبارات المركزية الأميركية كشف أن بن سلمان مسؤول عن قتل خاشقجي، ومنذ ذلك الحين حاول الكونغرس الأميركي، من دون جدوى، إجبار إدارة الرئيس، دونالد ترامب، على الكشف عن النتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات الأميركية.

ووفق تحليل نشر في موقع مجلة فورين بوليسي للكاتبين مايكل إزنر وجاك ستيل، فإن "نشر تقرير وكالة الاستخبارات المركزية من شأنه أن يفي بوعد بايدن بالمساءلة عن اغتيال أحد المقيمين في الولايات المتحدة".